هَذَا هُو الصّاحب الذِي لاَ يَمل مِنْكَ،
تبعثركَ الدُّنيَا فيرتبُك، الصّاحب الوَحيد الذِي يُنسيكَ أوجَاعك ، يرمم كُسورك .. يذكركَ انّ هذه الدُّنيَا ممر وأنَّ العاقِبة للمتقِين وأن الله جابركَ وَلو بعْدَ حين وأَن المُؤمِن يعيش فِي تقلبَاتٍ بين فَرح وحُزن ، بَيْنَ مَرضٍ وعافيّة ، بين ألمٍ وشِفاء ، بَيْنَ ضحكٍ وبكَاء ..
الصاحب الذِي يحذرك أَن تزلّ فتشقَى ، أن تنسَى ربّك فتُنسَى، أَن تَظلِم فتُبلَى ..
وَحدَهُ هَذَا الصّاحب الذِي ينسيك مَرارة الدنيَّا ويذكِّرك أَن الجَنَّة أعدهَا اللهُ عزّوجَلَّ للصابِرِين
هَذَا الصَّاحب برفقَتِه تكسِب جبال مِن الحسَنات
كُن رفيقَاً لمُصحفك فإِنهُ الصّاحب الذِي سيشفَع لَكَ يَوم القيّامة " يوم يفِر المَرء مِن أخيه وَأُمهِ وأبيه و"صاحِبتهِ" وبنِيه"..
صاحِبْهُ تسعد تهنَأ، وتسمُو .. ترقَى ، تَطمَئن وتنجُو |🌸