" رواية دمعة رجل وقلب امرأة "
باروت رقم 5
ذهبت أشجان بعد لقاء كمال إلى المنزل وهي مكسورة الخاطر ، فهي الآن بدون عمل .
ظلت أشجان تفكر كيف ستعول عائلتها وهي بدون عمل وبدون راتب .
اتصلت على صديقتها المقربة هند ، تريد منها أن تساعدها في البحث عن عمل .
ولكن صديقتها هند ردت عليها قائلة : لا أستطيع أن أعثر لك على عمل الآن ولكن سأحاول البحث ، ولكن يا أشجان ما سبب خروجك من المدرسة ؟!
أخبرت إشجان صديقتها هند بكل شيء ، وكيف أن المديرة قامت بطردها .
فحزنت هند لما حدث مع أشجان وحاولت أن تخفف عنها قليلاً من آلآمها ، فذكرت لها حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت لها : جاء في صحيح البخاري ومسلم ، عندما احتج موسى و آدم عليهما السلام
قال موسى : أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة بخطيئتك وأكلت الشجرة ؟
قال آدم : يا موسى ألم تقرأ في التورة ( وعصى آدم ربه فغوى )
- بلى
قال آدم :فبكم كُتبت التورة قبل خلقي ؟!
- بأربعين سنة
قال آدم : أتعايرني بأمر كتب قبل خلقي بأربعين سنة !
وأكملت هند حديثها قائلة : هذه أقدار يا أشجان وأسباب كتب علينا الخوض بها !
لم تيأس أشحان ونهضت في الصباح الباكر لتبحث عن عمل ، وكانت تذهب اليوم الأول والثاني حتى تعود خائبة الأمل .
مر أسبوع كامل والنقود التي كانت تمتلكها أشجان تنفذ ولم تعد تستطيع الإنفاق على عائلتها ولم تستطع سد حاجات الأسرة الضرورية . .
فاتصلت بخالد تريد منه بعض النقود ، ولكن خالد لم يجب ، فحاولت أشجان كثيراً حتى أجاب ، فأخبرته أشجان بالوضع والحالة التي وصلت إليها ، وطلبت منه القليل من المال نفقتها ، وقالت منذ عقدنا قراننا وانت لم تعطيني نفقتي !
فقال لها: لا أستطيع أن أعطيك شيء من النقود ، فانا أمر بأزمة أقتصادية ولقد طردت من العمل !
أقفلت أشجان الهاتف وهي تعلم أن خالد كاذب ولا يريد أن يعطيها شيئاً!
وفي اليوم التالي وبعد أن عادت أشجان من من حيث كانت تبحث عن عمل ، دخلت عليها أختها أروى و أخبرتها أن دواء والدها قد نفذ ولم يعد لديه دواء !
ذهبت أشجان إلى أبيها وقالت له : أبي لماذا لم تخبرني بأن الدواء قد نفذ ؟
قال والدها : إني أعلم يا ابنتي أنه ليس لديك نقود وأن الظروف لا تسمح بشراء الدواء
- لا تقلق يا أبي سأحاول أن احظر لك الدواء
حينها أنكب الأب على أحضان أشجان باكياً وقال : سامحيني يا ابنتي أصبحت عاجزاً ولا أستطيع العمل ،أرجوك سامحيني
ضمت أشجان أباها إلى أحضانها وحالت مكابدة مشاعرها ، ولكن أبت المشاعر إلا أن تلين وأبت الدموع إلا أن تسقط !
حاولت أشجان التظاهر بالقوة ، فاغمضت عيناها حتى لا تمطر بالدموع ففاضت عيناها !
فعندما تسقط دمعة الرجل على الصخرة تشقها فمابالك أن تسقط على أحضان امرأة !
أثنان لا تكذبهما أبداً :
دمعة الرجل وقلب المرأة
يتبع . . .
باروت رقم 5
ذهبت أشجان بعد لقاء كمال إلى المنزل وهي مكسورة الخاطر ، فهي الآن بدون عمل .
ظلت أشجان تفكر كيف ستعول عائلتها وهي بدون عمل وبدون راتب .
اتصلت على صديقتها المقربة هند ، تريد منها أن تساعدها في البحث عن عمل .
ولكن صديقتها هند ردت عليها قائلة : لا أستطيع أن أعثر لك على عمل الآن ولكن سأحاول البحث ، ولكن يا أشجان ما سبب خروجك من المدرسة ؟!
أخبرت إشجان صديقتها هند بكل شيء ، وكيف أن المديرة قامت بطردها .
فحزنت هند لما حدث مع أشجان وحاولت أن تخفف عنها قليلاً من آلآمها ، فذكرت لها حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت لها : جاء في صحيح البخاري ومسلم ، عندما احتج موسى و آدم عليهما السلام
قال موسى : أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة بخطيئتك وأكلت الشجرة ؟
قال آدم : يا موسى ألم تقرأ في التورة ( وعصى آدم ربه فغوى )
- بلى
قال آدم :فبكم كُتبت التورة قبل خلقي ؟!
- بأربعين سنة
قال آدم : أتعايرني بأمر كتب قبل خلقي بأربعين سنة !
وأكملت هند حديثها قائلة : هذه أقدار يا أشجان وأسباب كتب علينا الخوض بها !
لم تيأس أشحان ونهضت في الصباح الباكر لتبحث عن عمل ، وكانت تذهب اليوم الأول والثاني حتى تعود خائبة الأمل .
مر أسبوع كامل والنقود التي كانت تمتلكها أشجان تنفذ ولم تعد تستطيع الإنفاق على عائلتها ولم تستطع سد حاجات الأسرة الضرورية . .
فاتصلت بخالد تريد منه بعض النقود ، ولكن خالد لم يجب ، فحاولت أشجان كثيراً حتى أجاب ، فأخبرته أشجان بالوضع والحالة التي وصلت إليها ، وطلبت منه القليل من المال نفقتها ، وقالت منذ عقدنا قراننا وانت لم تعطيني نفقتي !
فقال لها: لا أستطيع أن أعطيك شيء من النقود ، فانا أمر بأزمة أقتصادية ولقد طردت من العمل !
أقفلت أشجان الهاتف وهي تعلم أن خالد كاذب ولا يريد أن يعطيها شيئاً!
وفي اليوم التالي وبعد أن عادت أشجان من من حيث كانت تبحث عن عمل ، دخلت عليها أختها أروى و أخبرتها أن دواء والدها قد نفذ ولم يعد لديه دواء !
ذهبت أشجان إلى أبيها وقالت له : أبي لماذا لم تخبرني بأن الدواء قد نفذ ؟
قال والدها : إني أعلم يا ابنتي أنه ليس لديك نقود وأن الظروف لا تسمح بشراء الدواء
- لا تقلق يا أبي سأحاول أن احظر لك الدواء
حينها أنكب الأب على أحضان أشجان باكياً وقال : سامحيني يا ابنتي أصبحت عاجزاً ولا أستطيع العمل ،أرجوك سامحيني
ضمت أشجان أباها إلى أحضانها وحالت مكابدة مشاعرها ، ولكن أبت المشاعر إلا أن تلين وأبت الدموع إلا أن تسقط !
حاولت أشجان التظاهر بالقوة ، فاغمضت عيناها حتى لا تمطر بالدموع ففاضت عيناها !
فعندما تسقط دمعة الرجل على الصخرة تشقها فمابالك أن تسقط على أحضان امرأة !
أثنان لا تكذبهما أبداً :
دمعة الرجل وقلب المرأة
يتبع . . .