في مرحلة صدر الإسلام، وفي معركة أُحُد، تلقّى المسلمون ضربة. استُشهدت شخصيّة مثل سيّد الشهداء الحمزة، وأصيبت شخصيّةٌ مثل عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام)، أمير المؤمنين، من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه، ونفس النبي الأكرم (ص) تلقّى ضربة، واستُشهد عددٌ من الأشخاص.
عندما عادوا إلى المدينة، وجد المنافقون الأرضيّة مناسبة لبثّ الوساوس، للاستفادة من هذا الوضع على المستوى الإعلامي، فبدأوا ينشرون الوساوس:
﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمعُوا لكُم فَاخشَوهُمْ﴾.بدأوا يتحدّثون بهذه الأمور، فأنزل الله المتعالي الوحي لأجل هذه القضيّة، وتقول الآية القرآنيّة:
﴿إِنَّما ذَلكمُ الشَّيطانُ يُخوِّفُ أَولياءهُ فَلا تَخافوهُم﴾. الشيطان وأعوانه هم الذين يبثّون الرعب والخوف، فلا تخافوهم. لقد وجّه القرآن صفعة قوية إلى أفواه المنافقين والمثيرين للوساوس. واليوم، عليكم أنتم أن تقولوا
﴿إِنَّما ذَلكمُ الشَّيطانُ…﴾.
الإمام الخامنئي دام ظله | ٢٠٢٤/١٢/٢٢