(والناس كذلك يقصرون معنى النصر على صور معينة معهودة لهم، قريبة الرؤية لأعينهم، ولكن صور النصر شتى، وقد يتلبس بعضها بصور الهزيمة عند النظرة القصيرة..
إبراهيم عليه السلام وهو يلقى في النار فلا يرجع عن عقيدته ولا عن الدعوة إليها.. أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة؟! ما من شك -في منطق العقيدة- أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار، كما أنه انتصر مرة أخرى وهو ينجو من النار، هذه صورة وتلك صورة، وهما في الظاهر بعيد من بعيد، فأما في الحقيقة فهما قريب من قريب!
ما النصر؟! وما الهزيمة؟! إننا في حاجة إلى أن نراجع ما استقر في تقديرنا من الصور ومن القيم قبل أن نسأل: أين وعد الله لرسله وللمؤمنين بالنصر في الحياة الدنيا؟!)
[سيد قطب، رحمه الله]
إبراهيم عليه السلام وهو يلقى في النار فلا يرجع عن عقيدته ولا عن الدعوة إليها.. أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة؟! ما من شك -في منطق العقيدة- أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار، كما أنه انتصر مرة أخرى وهو ينجو من النار، هذه صورة وتلك صورة، وهما في الظاهر بعيد من بعيد، فأما في الحقيقة فهما قريب من قريب!
ما النصر؟! وما الهزيمة؟! إننا في حاجة إلى أن نراجع ما استقر في تقديرنا من الصور ومن القيم قبل أن نسأل: أين وعد الله لرسله وللمؤمنين بالنصر في الحياة الدنيا؟!)
[سيد قطب، رحمه الله]