نقد كلام حسان الصومالي في مسألة العذر بالجهل(5)
وبعد أن سعى هذا الرجل في إبطال الفرق بين المسلم والكافر الأصلي انهدم عنده عِماد الفقه، ولم يعد لفهم كلام أهل العلم عنده من محل، ومن ذلك التماس المخارج لمن له حكم الإيمان بخلاف غير المؤمن، والبحث عن مخرج حسن للمسلم، وفي هذا يقول الطبري:
"إنما كان يحتاج إلى طلب المخرج لو كان الخبر عن قوم مؤمنين، فأما قومٌ أهل خلاف على الله ورسوله فلا وجه لطلب المخرج لكلامهم فيما قالوا في الله عز وجل وافتروا عليه إلا بما يشبه كفرهم وضلالهم"
(تفسير الطبري، ج8، ص 303.)
ولذا فإن ابن تيمية يلتمس المخارج للأعرابي الذي دعا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته، فيقول:
"أما ما ذكره بعض الفقهاء من حكاية العتيبي عن الأعرابي الذي أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا خير البرية، إن الله يقول (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ) وإني جئت وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأمره أن يبشر الأعرابي.
فهذه الحكاية ونحوها مما يذكر في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر غيره من الصالحين، فيقع مثلها لمن في إيمانه ضعف، وهو جاهل بقدر الرسول وبما أمر به، فإن لم يعف عن مثل هذا لحاجته، وإلا اضطرب إيمانه، وعظم نفاقه، فيكون بمنزلة المؤلفة بالعطاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم"
(قاعدة في المحبة، ابن تيمية، ص191.)
وهذا الرجل يحكم بكفر مثله رأسًا، والعجب أنه ينقل من هنا وهناك بل ويقتبس عن الفخر الرازي وأمثاله، فهل يعذره أم يلتتمس له المخارج، أم يكثر به صفحات كلامه فحسب وهو لا يعتد بإسلامه؟
وبعد أن سعى هذا الرجل في إبطال الفرق بين المسلم والكافر الأصلي انهدم عنده عِماد الفقه، ولم يعد لفهم كلام أهل العلم عنده من محل، ومن ذلك التماس المخارج لمن له حكم الإيمان بخلاف غير المؤمن، والبحث عن مخرج حسن للمسلم، وفي هذا يقول الطبري:
"إنما كان يحتاج إلى طلب المخرج لو كان الخبر عن قوم مؤمنين، فأما قومٌ أهل خلاف على الله ورسوله فلا وجه لطلب المخرج لكلامهم فيما قالوا في الله عز وجل وافتروا عليه إلا بما يشبه كفرهم وضلالهم"
(تفسير الطبري، ج8، ص 303.)
ولذا فإن ابن تيمية يلتمس المخارج للأعرابي الذي دعا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته، فيقول:
"أما ما ذكره بعض الفقهاء من حكاية العتيبي عن الأعرابي الذي أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا خير البرية، إن الله يقول (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ) وإني جئت وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأمره أن يبشر الأعرابي.
فهذه الحكاية ونحوها مما يذكر في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر غيره من الصالحين، فيقع مثلها لمن في إيمانه ضعف، وهو جاهل بقدر الرسول وبما أمر به، فإن لم يعف عن مثل هذا لحاجته، وإلا اضطرب إيمانه، وعظم نفاقه، فيكون بمنزلة المؤلفة بالعطاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم"
(قاعدة في المحبة، ابن تيمية، ص191.)
وهذا الرجل يحكم بكفر مثله رأسًا، والعجب أنه ينقل من هنا وهناك بل ويقتبس عن الفخر الرازي وأمثاله، فهل يعذره أم يلتتمس له المخارج، أم يكثر به صفحات كلامه فحسب وهو لا يعتد بإسلامه؟