∫∫ 🌷حجابي.سر.سعادتي.cc ∫∫
📝قصة 98يــ ✎ـرويها الشيـخ.د:
محمد راتب النابلسي حفظه الله
👤 أذكر لكم هذه القصة الحقيقية
عن فتاة تائبة، تقول صاحبة هذه القصة :
أنا إنسانة لأبوين متدينين ،و لله
الحمد،و لكنني كنت كبنات جيلي،
فقد ارتكبت الكثير من الذنوب
ولكن لله الحمد ليس منها الكبائر
و لا أنكر هنا أنني كنت أبحث عن
قصة حب حقيقية تنتهي بالزواج
كما صورت لنا الأفلام التي خدعتنا
بقضية الحب وجعلتها شغلنا الشاغل
ثم تقول : المهم أنني دخلت
الجامعة و تخرجت منها فتاة قد
وهبني الله قدراً من الجمال و لكن
أحداً منهم لم يعجبني أو لنقل لم
يكتب الله لي أن أتزوج أحداً منهم
و خلال هذه الفترة كانت فكرة
الحجاب تراودني فقد كنت أشعر
بالذنب و الخوف أن أموت من دون
حجاب ،
و بعد تخرجي بسنة تقريباً كتب
الله لنا الحج و قبل الذهاب قررت
أن أتحجب بعد الحج
و ما زلت أذكر عندما قررت
الحجاب و تلك اللحظات التي
عاهدت الله فيها أن أتحجب
و الدموع تتساقط من عيني و
الراحة التي أحسست بها عندما
عاهدت ربي في تلك اللحظات
لا توصف ،
ذهبت إلى الحج و عدت و أنا
مصممة على أن أتحجب لكن عندما
عدت وجدت خبر قبولي في العمل
في إحدى المراكز التي كنت أسعى
إليها قد تم ، وافقوا على قبولها
موظفة في مركز ،
و راودتني نفسي كيف أتحجب ؟
ماذا ألبس ؟ كيف يقبل الناس
مني أن أكون محجبة ؟ كيف يقبل
الأهل و الصديقات ؟ ثم كان هناك
خوف إذا تحجبت أن أبدو غير
جميلة
و لأني كنت أخاف من الناس
أكثر من خوفي من الله ، كانت هذه
الخواطر بمثابة الجبال وقعت على
صدري ثم تقول و نقضت عهدي
مع الله ،
وقبل استلامي للعمل تجهزت
تجهيزاً كاملاً و اشتريت كماً هائلاً
من الملابس الفاخرة،
و استلمت العمل الجديد و كنت
بلا مبالغة محط أنظار الجميع و
كنت سعيدة و أنا أرى هذا الاهتمام
بي،و لم يكن بي ندم أو خوف
لنقض العهد ،
و مرّ حوالي أربعة أشهر على
توظيفي وفي أحد الأيام أحسست
بألم في وجهي و احمرار شديد فإذا
بوجهي فيه بعض البثور بدأت
تظهر فجأة و أصبحت وسادتي
و الله مليئة بالدم و القيح ،
أسرعت إلى الطبيب و كتب لي
الدواء و غسولاً فلم ينفع الدواء ،
رجعت له مرة أخرى فكتب لي
حبوباً فلم تنفعني ،
ذهبت إلى طبيب آخر ،بل
إنني ذهبت إلى طبيب في
الخارج في لندن و بعد الفحص
كتب لي نفس الدواء الذي لم ينفع
في السابق ،
-فلما أخبرته قال لي :
أنا آسف إن هذا الدواء هو أقوى
دواء يمكن أن يكتب لمريض و ما
بعد ذلك فليس بيدي و لا أستطيع
أن أعمل لك شيئاً .
كانت حالتي النفسية صعبة
جداً ، محطمة تماماً ، و كنت أبكي
في الليل وحدي ،
و كان الجميع يتقدم بالنصح لي
في طريقة العلاج ،و كان هذا سبباً
في زيادة تعاستي و شقائي و كان
ما بوجهي من دمامل وبثور يجعل
بعض النساء ينفرن من تقبيلي عند
السلام خوفاً على بشرتهن و كان
ذلك بمثابة السكاكين في قلبي .
ثم في ليلة ذكرت الله فيها
فعلمت أن السبب هو نقضي للعهد
مع الله
وكانت توبتي النصوح و عزمت
على الحجاب و تداويت بالقرآن ،
و بدأت أصلي و أذكر الله عز وجل
و تقسم بالله أن دعاءها يخرج
من كل خلية من جسمها تقول :
اللهم اشفِ أنت الشافي المعافي ،
لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر
سقماً .
تقول : أعوذ بكلمات الله التامة
من كل شيطان و هامة و من كل
عين لامة .
قالت :و الله بعد ثلاثة أيام فقط
من بدء توبتي و قراءة القرآن
انطفأت النار التي كانت تأكل
وجهي، و هدأت براكين القيح
و الصديد و الدمامل ،
و بدأت الحبوب و البثور
بالجفاف و ذهبت الآلام
و الحمد لله و منّ الله علي
بالشفاء التام
و هنا قررت أن أتحجب و أن
أستقيل من عملي و في تلك
الأشهر شاء الله عز وجل أن
يمرض أبي و ذهبت معه والأهل
إلى الخارج للعلاج
و هناك تحجبت و كان حجابي
في أول الأمر حجاباً عادياً ، أي
أنني لبست الحجاب على رأسي
مع ثياب عادية ،
ثم توفي أبي رحمه الله و عدت
بعد وفاة أبي إلى بلدي و قد
ارتديت الحجاب الكامل والعباءة
و ارتديتها عن يقين و عن ثقة
إنني الآن أنظر في المرآة إلى
وجهي وبه بقايا من بثور هي الآن
عزيزة على نفسي حبيبة إلي
و إلى قلبي فقد كانت رسالة من
الله عز وجل لي ، و هي سبب
هدايتي و توبتي
تقول صاحبة هذه القصة :
فمن يدري لو لم تكن هذه البثور
في وجهي لربما لم تتغير حياتي
و لما شعرت أنني أسير في طريق
خطأ
وأخبركم بأنني بعد حجابي بسنة
قد منّ الله عليّ بالزواج ،ثم بالأولاد
و تلك نعمة من الله
كما أنني بعد فترة من الوقت
و بعد ازدياد حضوري للدروس
الدينية قد منّ الله عليّ بالنقاب ،
و أنا الآن امرأة سعيدة بمعية الله ،
فهي أكبر نعمة منحها الله لي و
أرجو ألا تسلب مني و أن يمن الله
بها على جميع المسلمين
📌 أجمل لحظات الحياة أن تعقد
التوبة النصوحة مع الله ، أجمل
لحظات الحياة أن تشعر أن الله
يحبك ، و هو راض عنك ،
📚قصص الشيـخ النابلسي
حفظه الله
@NABLSi100🍃🌸ـــــــــஜ