قناة "نفح الطيب"


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified



Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


ـ نقل الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم عن القاضي عياض قوله: (فلو طرأ عليه – أي الحاكم – كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته، ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل مكانه إن أمكنهم ذلك، فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة وجب عليهم القيام وخلع الكافر ولا يجب في المبتدع إلا إذا ظنوا القدرة عليه ...) اهـ


قيل لعمر بن الخطاب – رضي الله عنه- : إن هاهنا غلاما من أهل الحيرة، لم ير قط أحفظ منه، ولا أكتب منه، فإن رأيت أن تتخذه كاتبا بين يديك، إذا كانت لك الحاجة شهدك.
فقال عمر –رضي الله عنه- : (قد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين).
قال ابن كثير – رحمه الله - : (ففي هذا الأثر مع هذه الآية دلالة على أن أهل الذَّمَّة لا يجوز استعمالهم في الكتابة، التي فيها استطالة على المسلمين واطِّلاع على دَوَاخل أمُورهم التي يُخْشَى أن يُفْشوها إلى الأعداء من أهل الحرب؛ ولهذا قال تعالى: { لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ })
وفي هذا رسالة تنبيه وإنكار على كثير ممن ينتسب للحركات الإسلامية ممّن جعل حكومات الردة بطانة له يستأمنهم، وفعله هذا أشد من اتخاذ كاتب، ولكن عقيدة الولاء والبراء رقت عند الكثير حتى صرنا نرى من ينتسب للجهاد وطلب العلم كذبا وزورا يبرر ويرقع لمثل هذه الأفعال ، خلص الله أهل الإسلام من هؤلاء وأمثالهم وأباد خضرآءهم واستأصل شأفتهم.


ـ جُلت في علم الكلام مع الجائلين، حتى خشيت على نفسي من تشوش الفكر، فطفت أعالجها بآيات القرآن وتناسي تلك المباحث حتى برئت | عبدالرحمن السقاف

قلت: وكذلك بعض من وثق بنفسه تراه يزكيها فوق حقها فيدعي أنه أعرف الناس بالجماعات وأنه أعلم الناس بالطريق حتى أنه يرقب فيه دبيب النمل - وهذا غلو في الذات عظيم - صار ديدنه كتب الفلسفة والفكر والزنادقة، حتى آل به الأمر إلى التساهل مع أهل البدع، وصارت بطانته من أهل الجهل والتزلف والدعاوى الفارغة، ومثل هذا إن أراد الله به خيرا ينشغل بالقرآن حتى يبرأ مما به.


ـ المرء يضعف حماسه لأي شيء مع تقدّمه في السّن ، إنه قد لا يغير رأيه ، ولكنه يُصبح أقل حماساً في التعبير عنه . جلال أمين | رحيق العمر

وهكذا البعض خف حماسه لنصرة السنة - وماكنا نظن أن هذا الداء يصيب سنيا قط - بل هناك ما أصابه ما هو أشد فصار مع تقدم العمر مادحا لأهل البدع ممّن كان يذمهم سابقا، بل وصار يزينهم في عيون العامة ويمدحهم!


ـ قال طلق بن حبيب: (إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى) قالوا : (وما التقوى) قال : (أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجوا ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله )
قال ابن القيم – رحمه الله - في الرسالة التبوكية - زاد المهاجر إلى ربه - : (وهذا أحسن ما قيل في حد التقوى)


ـ عن حذيفة رضي الله عنه قال: إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون عن الخير، وكنت أسأل عن الشر مخافة أن أدركه، وإني بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قلت: يا رسول الله أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله هل بعده من شر كما كان قبله شر؟ قال: (نعم) قلت: فما العصمة منه؟ قال: (السيف).. [أخرجه أبو داود وأحمد والحاكم، وصححه الذهبي والألباني وحسنه الأرنؤوط].
قال العظيم آبادي - رحمه الله -: ("فما العصمة" أي فما طريق النجاة؛ من الثبات على الخير والمحافظة عن الوقوع في ذلك الشر. "قال" النبي صلى الله عليه وسلم "السيف" أي: تحصل العصمة باستعمال السيف أو طريقها أن تضربهم بالسيف)اهـ [عون المعبود 11/184].


ـ يقول محمد بن علي الشوكاني - رحمه الله - : ( وكثيرا ما يأتي هؤلاء الرعايا بألفاظ كفرية فيقول هو يهودي ليفعلن كذا وليفعلن كذا فيرتد تارة بالقول وتارة بالفعل وهو لا يشعر ) الدواء العاجل ص 14.
قلت: فوجب على المرء التنبه لبعض ألفاظه، وتنبيه غيره من الناس على مثل هذه الألفاظ.


- " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد القلب "
قال ابن حجر : "هو مشهور على الألسنة، وهو من كلام إبراهيم بن أبي عبلة".
رواه النسائي من كلام ابن أبي عبلة أحد الشاميين.
وقال العراقي: "رواه البيهقي من حديث جابر وقال: هذا إسناد فيه ضعف"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : "لا أصل له، ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله . وجهاد الكفار من أعظم الأعمال، بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان "


- (لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من قتل مسلم)
قال السخاوي: [لم أقف عليه بهذا اللفظ ولكن في معناه ما عند الطبراني في الصغير عن أنس رفعه "من آذى مسلما بغيرحق فكأنما هدم بيت الله" ونحوه من غير واحد من الصحابة أنه نظر إلى الكعبة فقال: "لقد شرفك الله وكرمك وعظمك والمؤمن أعظم حرمة منك"، وسيأتي في المؤمن وكذا حديث "ليس شيء أكرم على الله من المؤمن"، وقد أشبعت الكلام عليه فيما كتبته على الترمذي في باب: "ما جاء في تعظيم المؤمن" قبيل الطب.
وفي الباب مما رواه النسائي من حديث بريدة مرفوعا "قدر المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا".
وابن ماجه من حديث البراء مرفوعا: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق".
والنسائي من حديث عبد الله بن عمرو رفعه مثله لكن قال: "من قتل رجل مسلم" ، ورواه الترمذي وقال: (روي مرفوعا وموقوفا)] اهـ / المقاصد الحسنة للسخاوي.


- بعض المشايخ يقيس النّاس بأمرين:
1- مدى تصريحهم الكلامي الليّن ضد الكفر الصريح!
2- ومدى وقوفهم مع قضية فلسطين!
فمتى كان المرء مع القضية الفلسطينية وصرح أحيانا بتجريم أمريكا فقد نال التزكية واستحقّ التهوين من بقية أمره ولو ... :
• ولو كان يقول بأنّ المعاهدات مع الجيوش الأمريكية صحيحة، ويقول بعظمة لسانه: (بالنسبة للقواعد الأمريكية القديمة المنتشرة في منطقة الخليج فإنها قامت بطريقة شرعية؛ لأنها جاءت بقرارات حكومات شرعية، فهذه نبقى عليها) اهـ
• ولو كان يفتي بالقتال مع أمريكا ضد المجاهدين (القتال ضد المجاهدين عند البعض ناقض إن صدر من المداخلة وإن صدر من غيرهم فهو اجتهاد لا يكفر صاحبه!)
• ولو كان يفتي بالتبرج والإختلاط ويستحل الغناء!
• ولو كان يدافع عن الطواغيت ويذمّ من يكفرهم ويحاربهم!
• ولو كان يقول أن الأنظمة العربية الحالية لها بيعة صحيحة في أعناق المسلمين... ولا يجوز منابذتها والخروج عليها!
• ولو كان يقول الديمقراطية من صميم الإسلام... وتطبيقها اليوم في بلداننا أولى من تطبيق الشريعة!
• ولو كان يدّعي أنّ الحرية أولى من تطبيق الشريعة!
• ولو كان يقول النصارى إخواننا ( إنما المؤمنون إخوة) نعم نحن مؤمنون وهم مؤمنون بوجه آخر!
• ولو كان يقول (إن مودة المسلم لغير المسلم لا حرج فيها)!
• ولو كان يقول بجواز ولاية المرأة!
• ولو كان يقول بجواز حكم الكافر للمسلم!
• ولو كان يقول بأنّ الصراع مع اليهود ليس دينيا!
• ولو خذل المجاهدين في الشيشان وصدّ عنهم وقال لمسلمي الشيشان: (التفوا حول قيادتكم الشرعية – يقصد رمضان قاديروف- واجنحوا للسلم!) اهـ
• ولو كان ينكر حدّ الردة وجهاد الطلب، ويشن حربا على النقاب، ويدعو للمساواة بين الكافر والمسلم على أساس المواطنة!
نعم كل هذا مغفور إن أتى بشطري الشهادة في توحيد بعض أهل التمييع المعاصرين:
الشطر الأول : إرضاء السذج ببعض الكلمات في الإنشائية التي لا حقيقة لها في سب أمريكا واسرائيل وإيران مما ظاهره مخالفة الكفر وباطنه تحريف الدين وتحريف الولاء والبراء وفق المصالح العقلية لا الضوابط الشرعية.
الشطر الثاني: نحن مع فلسطين دوما!
دمتم طيبين، وسلّمنا الله من هذا التهوين، والحمد لله الذي أنجانا من وسطيتكم!


أنت مطالب بنصرة الكتاب والسنة، والرّد على أهل الباطل بمختلف مراتبهم كل حسب رتبته، ولا يهمك إن كان هناك بعض جوانب الحقّ يغطيها هؤلاء المبتدعة وإن كان لهم بديل أم لا، فلست مطالبا بالتفكير في وجود البديل من عدمه، بل أنت مطالب بقول الحق، والله يتولى البقية والنصر بيده – عزّ وجل -.


ـ وقد قالت المالكية: (إنما يقاتل مع الإمام العدل، سواء كان الأول، أو الخارج عليه، فإن لم يكونا عدلين، فأمسك عنهما إلاّ أن تراد بنفسك، أو مالك، أو ظلم المسلمين فادفع ذلك) أحكام القرآن لابن العربي .


ـ نقل الدسوقي في حاشيته لابن شاس في الفرق بين قتال البغاة وقتال الكفار النص التالي:
(يمتاز قتال البغاة عن قتال الكفار بأحد عشر وجها:
أن يقصد بالقتال ردعهم لا قتلهم.
وأن يكف عن مدبرهم.
ولا يجهز على جريحهم.
ولا تقتل أسراهم.
ولا تغنم أموالهم.
ولا تسبى ذراريهم.
ولا يستعان عليهم بمشرك.
ولا يوادعهم على مال.
ولا تنصب عليهم العرادات.
ولا تحرق مساكنهم.
ولا يقطع شجرهم.) اهـ
حاشية الدسوقي على الشرح الكبير [4/299]
العرادات لاتنصب عليهم عند محاصرة مدنهم لا عند تفرد قواتهم المقاتلة والله أعلم، وكلام ابن شاس بخصوص هذا خلاف المعتمد عند المالكية، وعند الإمام مالك – رحمه الله – أن الخارجين عن الإمام لايقاتلون إلا إن خرجوا على إمام عدل.


ـ كان مالك بن أنس – رحمه الله - يقول: (لقد أدركت بهذا البلد- يعني المدينة- مشيخة لهم فضل و صلاح و عبادة يحدثون ما سمعت من واحد منهم حديثا قط. قيل: و لم يا ابا عبد الله؟ قال: لم يكونوا يعرفون ما يحدثون)
أي أن كثرة العبادة وكثرة الحفظ والرواية لا تؤهل صاحبها لمرتبة من يؤخذ عنه العلم والفقه حتى يكون فقيها يدري ما يقول.


ـ قال أبو عبد الله القرطبي: "روى أبو عروة الزبيري من ولد الزبير: كنا عند مالك بن أنس فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ مالك هذه الآية: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء...} حتى بلغ: {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارُ}، فقال مالك: من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية"، ثم قال: "لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين"


ـ أبى الإمام مالك – رحمه الله - أن يتولّى القضاء حتّى سجن و عذب سنة 148 هجرية ، و كان يقول: (ضُربت فيما ضُرب فيه سعيد بن المسيب ، ومحمد بن المنكدر ، و ربيعة ، و لا خير فيمن لا يؤذى في هذا الأمر) أهـ / ينظر تاريخ الذهبي [9 / 331]


ــ قال الإمام القرطبي رحمه الله: (والخير حقيقته ما زاد نفعه على ضره، والشر ما زاد ضره على نفعه، وإن خيراً لا شر فيه هو الجنة، وشراً لا خير فيه هو جهنم، فأما البلاء النازل على الأولياء فهو خير، لأن ضرره من الألم قليل في الدنيا، وخيره هو الثواب الكثير في الآخرة).


- عندما أرى من يتكلم ويكتب في نوازل الأمة من الأصاغر أتذكر قول الشاعر:
حِمارٌ في الكتابةِ يدَّعيها كدعْوى آل حَرْبٍ في زيادِ
فدعْ عنك الكتابةَ لستَ منها
ولو سوّدت وجهك بالمدادِ


يقول الشيخ عبد الرحمن البراك - وفقه الله لما يحب ويرضاه - : (وأما التعلق بما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل من قوله: "سلام على من اتبع الهدى"، فهو تعلق واهٍ، فإنّه صلى الله عليه وسلم لم يسلِّم على هرقل، وإنما سلّم على من اتبع الهدى، فلو أسلم هرقل كان من أهل هذه التحية، هذا مع البون الشاسع بين التحية بتحية الإسلام والتهنئة، فقد أبيحت التحيَّة في الرَّدِ على أهل الكتاب دون الابتداء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم: "لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه"، وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه المتفق عليه: "إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم"، وأما التهنئة بأعيادهم فلم تبح في حال من الأحوال، ومما يوضح الفرق بين التحية والتهنئة بعيدهم أن المسلم الفاسق يُسَلَّم عليه، لكنه لا يهنأ بشيء مما أوجب فسقه، كشرب الخمر وفعلِ الفاحشة، فإذا كان هذا لا يجوز مع المسلم الفاسق فكيف بمن يحتفل بمولد المسيح الذي يعتقد فيه الإلهية، ويقيم هذا العيد عبادةً له، كما يقيم المسلمون أعيادهم عبادة لله تعالى؟! فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين، ونعوذ بالله من طريق المغضوب عليهم والضالين) اهـ


- قال ابن القيم - رحمه الله - : (ولا يجوز للمسلمين حضور أعياد المشركين باتفاق أهل العلم الذين هم أهله . وقد صرح به الفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة في كتبهم . . . وروى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم) . وقال عمر أيضاً : (اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم) . وروى البيهقي بإسناد جيد عن عبد الله بن عمرو أنه قال : (من مَرَّ ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة) اهـ أحكام أهل الذمة 1 /723-724

20 last posts shown.

432

subscribers
Channel statistics