أحمد مولانا


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


Similar channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


ية في كفاحها لأجل إعادة بناء عالم عربي يقوم فيه القانون مرة أخرى مقام المظالم العثمانية، والاتحاد مقام المنافسات والحزازات المصطنعة التي يشجعها الموظفون الأتراك).

واستمرت بريطانيا في خداع الشريف، حتى أنها شجعته على مد علاقاته مع الصهاينة إذ أرسلت وزارة الخارجية البريطانية إلى المندوب السامي في مصر “وينجت” في يناير 1918 تطلب منه أن يقول للشريف(إن صداقة يهود العالم لقضية العرب مساوية لدعمه في جميع الدول التي يتمتع فيها بنفوذ سياسي، وإن زعماء الحركة مصممون على تحقيق نجاح الصهيونية عن طريق الصداقة والتعاون مع العرب، وإن مثل هذا العرض ليس مما يمكن نبذه جانباً بسهولة).

وفي النهاية ساهمت قوات الشريف حسين وأنجاله في سيطرة قوات التحالف (الأنجلو فرنسي) على فلسطين والشام، ولم يهنأ الشريف كثيرا بسيطرته على الحجاز، إذ سرعان ما أدى رفضه للتخلي عن اقتطاع فلسطين والعراق والشام من مملكته الموعودة إلى غضب بريطانيا عليه، وسماحها لسلطان نجد “عبدالعزيز بن سعود” باجتياح الحجاز عام 1924 ليطرد منه الشريف حسين الذي هرب إلى العقبة، ليجبره الإنجليز على مغادرتها ليعيش بقية حياته في منفاه الإجباري بقبرص، بعد أن تسبب برعونته في سقوط حواضر العالم الإسلامي كالقدس ودمشق وبغداد في يد بريطانيا وفرنسا.

http://thelenspost.com/2018/01/%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ab%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a5%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%b6-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d8%a7%d9%8a/


في هذه التدوينة سأسلط الضوء على محاولة العثمانيين إنهاء الصراع مع الشريف حسين من أجل منع سقوط حواضر العالم الإسلامي في يد الغرب وفقا لما كشفته وثائق الأرشيف البريطاني المرفوع عنها السرية.

الإغراء بالثورة

إثر اندلاع الحرب العالمية الأولى وانضمام تركيا إلى ألمانيا صرح الإمبراطور الألماني “ويلهلم” الثاني قائلا أن (بإمكان 300 مليون مسلم ممن يعتبرون سلطان تركيا خليفة لهم أن يجدوا في ألمانيا صديقا مخلصا).

استشعر الإنجليز الخطر من التحالف الألماني التركي، فشجعوا شريف مكة “الحسين بن علي” على الثورة ضد الأتراك مغرين إياه بمنصب الخليفة، إذ أرسل السكرتير الشرقي لدار الحماية البريطانية بمصر “ستورز” إلى نجل ” الحسين” رسالة في ١ نوفمبر ١٩١٤ قائلا (عسى الله أن يمن على المؤمنين بخليفة عربي الأصل والحسب والنسب؛ يشرف على البقعتين المباركتين بيت الله الحرام والمدينة المنورة؛ وبذلك يبدل يومئذ ربك الشر بالخير).

سارعت الحكومة البريطانية عام 1915 إلى تأسيس مكتب استخبارات في القاهرة سُمى بالمكتب العربي، ليختص بتقديم المشورة إلى المندوب السامي في مصر، والتنسيق بين الجهات البريطانية المختلفة بشأن التعامل مع قضايا المنطقة. وهو المكتب الذي أشرف على التخطيط والإعداد لثورة الشريف “حسين” التي تم الإعلان عنها في 10 يونيو 1916، واشتهرت باسم (الثورة العربية الكبرى).



المبادرة العثمانية لاجهاض اتفاقية سايكس بيكو

نجح البلاشفة الروس في ثورتهم ضد النظام القيصري، وسيطروا على العاصمة الروسية آنذاك “بتروجراد” ونشروا الوثائق السرية التي عثروا عليها في مقر وزارة الخارجية، ومن بينها اتفاقية (سايكس بيكو) المعقودة عام1916 والتي تضمنت تقسيم تركة الدولة العثمانية بين فرنسا وبريطانيا وروسيا.

عقب نشر بنود الاتفاقية السرية، سارع قائد الجيش التركي الرابع “جمال” باشا الموجود بدمشق آنذاك إلى إرسال رسالة عاجلة إلى الشريف “فيصل بن الحسين” في 26/11/1917 قائلا له ( إننا اليوم نعيش أكثر الصفحات غموضاً وشكوكاً في تاريخ الإسلام. إن الحكومة الحاضرة التي تدعى حكومة “تركية الفتاة” قد دخلت لسبب أو آخر الحرب الكونية مصممة على وضع حد لمذلة الإسلام، وعلى العيش بعز واستقلال أو الموت بشرف. وحيث تعهدت بهذا اعتمدت الحكومة على التأييد القلبي والتعاون من جانب العالم الإسلامي… وفي برقيتكم الأخيرة التي تعلنون فيها انفصالكم النهائي عنا، كنتم قد اعترفتم بغرابة تصرفكم هذا، ووعدتم بإيضاح دوافعه في اتصال شفهي يتم في المستقبل القريب، طالبين في الوقت الحاضر المعذرة على سلوككم. وهنالك زواية واحدة يمكن منها تبرير ثورتكم لمصلحة العرب، وذلك إمكان تأسيس حكومة عربية مستقلة ستضمن بهيبتها استقلال الإسلام وكرامته ورفعته. ولكن أي نوع من الاستقلال يمكنكم أن تتصوروا لحكومة عربية تقوم بعد تدويل فلسطين، لقد أعلنت ذلك حكومات الحلفاء بصراحة وبصورة رسمية، مع وضع سورية تحت السيطرة الفرنسية تماماً، وجعل العراق بأسره جزءاً من الممتلكات البريطانية؟ كيف ستتمكن حكومة كهذه من تقرير مصير الإسلام؟!

لعلكم لم تفكروا بهذه النتائج في البداية. ولكنني آمل أن يظهر لكم مشهد الاحتلال البريطاني لفلسطين هذه الحقيقة عارية. وإنه لمن المؤلم حقاً رؤية هذه الحقائق وهي تظهر للعيان بفظاعتها. والعزاء الوحيد هو أننا نعلم أن الأوان ليس متأخراً لحصر الكارثة أو إصلاح الأخطاء التي ارتكبت. فإذا اعترفتم بهذه الحقيقة فليس هنالك ما هو أسهل من إعلان عفو عام عن الثورة العربية، وإعادة فتح المفاوضات لأجل حل المشكلة لصالح الإسلام. وإني واثق من أني بإرسالي هذا الكتاب أؤدي واجباً دينياً. والمسؤولية تقع على من لا يقدرون هذا).



الرد على المبادرة العثمانية والخديعة البريطانية

عندما وصلت برقية “جمال” باشا إلى الشريف حسين وأنجاله ردوا عليها قائلين (ليس بيننا وبين الأتراك إلا السيف) وسارعوا بإرسالها إلى المندوب السامي البريطاني بمصر “وينجت” الذي أرسلها فورا إلى وزارة الخارجية بلندن لتعرض على الملك ومجلس وزراء الحرب، ومن ثم أرسل البريطانيون ردهم إلى الشريف حسين رسالة في 8 فبراير 1918 قائلين له (صاحب السيادة العظمى ملك الحجاز وشريف مكة وأميرها المعظم. إن حكومة جلالته تشعر بامتنان عميق للسرعة والصراحة التي حملت سموه على أن يرسل إلى المندوب السامي رسالة القائد التركي في سورية …. إن ما قام به سموه مثال للصراحة والصداقة اللتين ميزتا دائماً الاتصالات بين حكومة صاحب الجلالة وحكومة الحجاز. لا ريب أن السياسة التركية ترمي إلى زرع عدم الثقة بين دول الحلفاء والعرب، الذين يقومون تحت تأثير سموه الملهم ببذل الجهود الحثيثة لاسترجاع حريتهم القديمة، وذلك بالإيحاء للعرب أن الدول الحليفة تطمع في الأقطار العربية، وللدول الحليفة بأن العرب يمكن تحويلهم عن هدفهم في تحرير أنفسهم… إن حكومة صاحب الجلالة وحلفاءها يقفون بثبات إلى جانب الأمم المضطهدة، وهم يعتزمون مساندة الشعوب العرب


ثار الكثير من اللغط إثر مناكفات بعض المسؤولين الإماراتيين بخصوص ممارسات العثمانيين أثناء ثورة الشريف “حسين” خلال الحرب العالمية الأولى، في محاولة إماراتية لتأجيج نزاع (عربي تركي) يبعد الأضواء عن قرارات ترامب الأخيرة بشأن القدس، ويشغل المتابعين عن التقارب السعودي الإماراتي الإسرائيلي.

في هذه التدوينة سأسلط الضوء على محاولة العثمانيين إنهاء الصراع مع الشريف حسين من أجل منع سقوط حواضر العالم الإسلامي في يد الغرب وفقا لما كشفته وثائق الأرشيف البريطاني المرفوع عنها السرية.



http://thelenspost.com/2018/01/%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ab%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a5%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%b6-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d8%a7%d9%8a/


ولاية سيناء في إصدارها الأخير أعدمت أحد عناصرها ( موسى أبوزماط) بتهمة الردة لأنه يهرب أسلحة لكتائب القسام ضمن مسلسل الولوغ في الإجرام وانحراف البوصلة.


سعى أمير نجد، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، إلى فتح خطوط تواصل مع بريطانيا، فقابل في أبريل 1911 المعتمد السياسي البريطاني في الكويت الكابتن شكسبير، الذي دوّن في تقرير مطول بعثه إلى قياداته مجريات اللقاء قائلا "لم يُظهر ابن سعود ولا إخوته أي أثر من روح التعصب التي كان يمكن توقعها من الأسرة الوهابية الحاكمة... وحينما أخذ عبد العزيز يسألني عن رأيي في العلاقات بين بريطانيا وتركيا، قلت فورا إني لم آت لبحث الشؤون السياسية، وإنما كي أرى كيف يعيش زعماء العرب في البادية، كما أنني لست مخولا للبحث في السياسة معه، وإن حكومة صاحبة الجلالة لا تتدخل في شؤون البلاد العربية الوسطى الخاضعة للنفوذ العثماني، وتحصر اهتمامها في مصالحها على خط الساحل.....فقال عبد العزيز إنه يفهم موقفي تماما، ولكنه يكون شاكرا إذا سمعت ما يريد قوله، وإذا رغبت بعد ذلك في إبداء أرائه لرؤسائي فذلك من شأني". وتمثلت مقترحات ابن سعود في رغبته في دعم بريطانيا له في مواجهة الأتراك الذين يعززون قواتهم عبر ساحل الإحساء، ما يعيقه عن إعلان التمرد عليهم قبل الحد من قدرتهم على جلب الجنود بحرا. ومن ثم تكررت لقاءات ابن سعود مع شكسبير.
 
‎ولاء ابن سعود الشكلي للعثمانيين
في الوقت ذاته الذي كان ابن سعود يجسّ نبض البريطانيين ويطلب دعمهم، كان يوطد علاقته مع العثمانيين، فأرسل في مطلع 1914 إلى صديقه طالب النقيب، المقرب من الأتراك، قائلا "سررت كثيرا بتسلم خطابكم الذي تعبرون فيه عن ولائكم للحكومة العلية، وهو الولاء الذي أشارككم إياه، وكما تعلمون يا أخي فإنني أول من أرجو الخير للحكومة والبلاد".
 
وقع ابن سعود في 15 مايو 1914 معاهدة مع العثمانيين نصت على توليه منصب (والي نجد) طيلة حياته، ووراثة أولاده للمنصب من بعده، وعلى أن الدولة العثمانية متى دخلت في حرب مع دولة أجنبية أو إذا حدث اضطراب داخلي في أي من ولاياتها، وطلبت منه ارسال قوة دعم، فعليه توفير تلك القوة مع كامل أسلحتها ومؤنها.
 
لم يفت ابن سعود قبل التوقيع على المعاهدة أن يأخذ رأي الإنجليز سرا، فكتب، في 2 أبريل 1914، إلى المعتمد السياسي البريطاني في البحرين، تريفور، قائلا "تسلمت معلومات من المبعوث التركي عمر بك مارديني، الذي وصل من القسطنطينية مباشرة.. ولم أحب أن أراه حتى أخبركم لكي تعلموني بالمطلوب وبأي شكل يكون".
 
‎تقلبات الحرب العالمية الأولى

عندما لاحت بوادر مشاركة الدولة العثمانية في الحرب، كتب السير ماليت، سفير بريطانيا في القسطنطينية، إلى وزير خارجيته إدوارد غراي، بتاريخ 4 سبتمبر 1914 قائلا "أوافقكم على أنه إذا تحالفت تركيا مع ألمانيا وأصبحت الحرب محتومة؛ فمن المحتمل أن يصبح من أهم الأسلحة دعم وتنظيم حركة عربية.. يجب أن يوجهها ابن سعود.. بالتعاون مع أصدقائنا من زعماء العرب".  ووقعت الحرب بالفعل، وصار ابن سعود الرجلَ المفضل في الجزيرة العربية بالنسبة إلى حكومة الهند التابعة للتاج البريطاني، بينما صار الشريف حسين الرجلَ المفضل لدار المندوب السامي في مصر.
 
انقلب والي نجد (ابن سعود) على العثمانيين فسجن ضابطا تركيا أوفدته حكومة الباب العالي إليه لتدريب قواته، كما اعتقل أربعة علماء أرسلتهم السلطات التركية إليه للدعوة في نجد إلى الجهاد ضد الإنجليز وأرسل إلى القنصل البريطاني العام بالخليج بيرسي كوكس في نوفمبر 1914 قائلا "إنني واحد من أكبر أعوان حكومة بريطانيا العظمى التي ستحصل بعون الله مني على نتائج مرضية". كما شن ابن سعود حربا ضارية ضد آل رشيد الموالين للعثمانيين، وقُتل الكابتن شكسبير في تلك الحرب في 1915 أثناء تواجده مع الجيش السعودي.

http://blogs.aljazeera.net/blogs/2018/1/2/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A


مقتطفات من المقال

‎تكشف وثائق الأرشيف البريطاني المرفوع عنها السرية الكثير من التفاصيل الهامة عن حيثيات نشأة الدولة السعودية الثالثة في مطلع القرن العشرين.


أسس أمير نجد (عبدالعزيز آل سعود) الدولة السعودية الثالثة التي عبّر عن أهميتها المعتمد السياسي البريطاني في البحرين الميجر ديكسن في أغسطس 1920 قائلا:
 
"جزيرة عرب وسطى قوية يحكمها ابن سعود، وهو مرتبط بأشد العلاقات الودية مع الحكومة البريطانية، تكون ملائمة للسياسة البريطانية كل الملائمة، إنها ستحسم الكثير من المصاعب، وفي الوقت نفسه تجعل كل الدويلات الساحلية معتمدة علينا أكثر مما هى عليه الآن. الكويت والبحرين والساحل المهادن وعمان والحجاز وحتى سوريا سوف تعيش كلها في هلع من جارها القوي، وتكون أكثر انصياعا لرغبات حكومة الجلالة مما هى عليه اليوم.. إن طريقة العربي هى أن يعيش على تحريض جيرانه الأقوياء بعضهم ضد بعض. وفي الوقت نفسه إذا لم يستطع القيام بذلك، فعليه أن يستند إلى دولة حامية قوية للالتجاء إليها، وإذا أصبح ابن سعود قويا جدا في جزيرة العرب، فإن النفوذ البريطاني يزيد زيادة عظيمة بين الدول الساحلية".


‏http://blogs.aljazeera.net/blogs/2018/1/2/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A


Forward from: مجلة كلمة حق
يسعدنا أن نقدم لكم العدد السادس من مجلة (كلمة حق)، عدد شهر يناير.

لتحميل العدد:
https://goo.gl/JGcXjK


تنظيم "أنصار الشريعة في أرض الكنانة" نشط عناصره في محافظة الشرقية، وامتدت عملياته إلى محافظتي الجيزة وبني سويف. وتسبب نشاطه في نشر حالة من الفزع وسط عناصر الشرطة في تلكم المحافظات، مما دفع مدراء الأمن إلى إصدار قرارات بحظر ارتداء أفراد الشرطة للزي الرسمي خارج مقار العمل، وتشكلت فرق بحث أمني رفيعة المستوى لتتبع عناصر التنظيم الذين شنوا عمليات مسلحة ناهزت 24 عملية خلال شهر ونصف. اتسمت بعض تلك العمليات بالمجازفة كأن يهاجم أحدهم بمسدسه سيارة شرطة فيقتل ويصيب ركابها بطلقات معدودة في الرأس، فضلا عن تنفيذ نفس العنصر لعدة عمليات في اليوم الواحد تصل إلى 3 عمليات في محافظتين.
لم يحظ التنظيم بتغطية إعلامية واسعة نظرا لمحدودية الفترة التي نشط خلالها والتي تمتد من نهاية يناير إلى منتصف مارس2014، فضلا عن وقوع أحداث أخرى تزامنا مع عملياته ولكنها أكبر حجما وأكثر تأثيرا مثل تفجير مديرية أمن القاهرة في يناير 2014.
تسعى هذه الدراسة لتسليط الأضواء على تجربة التنظيم وعملياته والتداخلات بينه وبين التنظيمات الجهادية الأخرى.
http://eipss-eg.org/%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9/


رحم الله شهداء المسلمين في الشام وسائر ديار الإسلام ، وفرج عن الأسرى ، ونسأله سبحانه وتعالى أن يكون قابل الأيام خير من ماضيها، وأن يقر أعيننا بهلاك الظالمين ونصر عباده المؤمنين.


بين كتب الدكتور عبدالكريم بكار والشيخ رفاعي سرور.

د . عبدالكريم بكار من أكثر من كتبوا عن التفكير الموضوعي وبناء الوعي ، في حين أن تطورات ما بعد الربيع العربي كشفت بعده التام عن أي تفكير موضوعي وفقدانه لأدنى درجات الوعي ( آخرها بيانه المضحك بالأمس عن أحداث إيران) ، عندما قرأت بعض كتبه منذ سنوات لاحظت أنها أقرب لنمط الكتب المترجمة دون عزو، مع حشو وبرودة في الكلمات، وغياب للمنطلقات والقواعد الأساسية الصائبة للفهم والتقييم ، وهى الأمور التي وجدتها أعمق ما تكون في كتب العلامة رفاعي سرور رحمه الله ( حكمة الدعوة- التصور السياسي- أصحاب الأخدود- عندما ترعى الذئاب الغنم ج١)... والتي تميزت بالأصالة والحكمة إذ استقاها من نور الوحي ، والتركيز إذ اتسمت بالاختصار والبعد عن الحشو والتطويل .


رابط للدراسات الخمسة عن ( جماعة الجهاد المصرية ، التوحيد والجهاد في سيناء، أنصار بيت المقدس ، أجناد مصر ، أنصار الشريعة)
http://eipss-eg.org/author/a-maolana/




الصراع بين الإسلام وخصومه يدور في أحد محاوره على العقول.،فالإسلام يحث على إعمال العقل والتفكر، بينما خصومه يحرصون على تغييب العقل وإفساده.

لذا فإن الحملة التي دشنها إعلامي إماراتي ثم تبعته أعداد ضخمة من الصفح الطائفية والفلولية ضدي اليوم غرضها شئ واحد : تغييب عقول أتباعهم عن التفكير في الأسباب التي أدت إلى وصول مصر إلى الأوضاع الحالية .

يشوشون على هذه النقطة الهامة بالسب وإدعاء الوطنية، بينما هم أعداء الوطن والإنسانية، يحاربون المصلحين ويدعمون المجرمين والقتلة والفاسدين.


الصحف الحكومية نقلت عن قيادات وزارة الداخلية خلال الأيام الماضية تصريحات بأن اجراءات تأمين الكنائس في أعلى مستوياتها ، وقال بعضهم تصريحات تحمل نفس مضمون تصريح وزير الداخلية السابق محمد ابراهيم (اللي عايز يجرب يقرب) وهو التصريح الذي أعقبه مباشرة وقوع حادث تفجير مديرية أمن القاهرة لأول مرة في تاريخ العاصمة.

الفيديو المنشور لحادث استهداف كنيسة حلوان اليوم يوضح كيف أن المنفذ تحرك بأريحية وسط الشارع وأن عدد من عناصر المباحث هربوا من أمامه.

الشاهد من هذه الحوادث أن الإجراءات الأمنية مهما بلغت شدتها لن تمنع هكذا حوادث لعدة أسباب على رأسها : أن نظام السيسي فاقد للمشروعية ويمارس الإرهاب في أبشع صوره... مما يجعل شرائح مجتمعية عديدة تلجأ للرد عليه بنفس لغته .




كيله موعزاً إليه بالقيام بتحقيقات عن الاتفاق البريطاني الفرنسي ونطاقه. ولا بد أنك تتذكر أن الملك لم يُبلغ قط باتفاقية "سايكس -بيكو" بصورة رسمية. نصحت الوكيل أن يقول إن البلاشفة وجدوا في وزارة خارجية بتروغراد سجلاً لمحادثات قديمة وتفاهم مؤقت وليس معاهدة رسمية بين بريطانيا وفرنسا وروسيا". وصدّق الشريف تبريرات الإنجليز، بل وهنأهم بكل سذاجة على سيطرتهم على القدس قائلا: "إن هذا النبأ مستلزم للفخر العظيم"، ظنا منه أن المدينة ستدخل ضمن نطاق مملكته المنشودة.

وعقب انتهاء الحرب، احتلت الجيوش الفرنسية سوريا، وطردت منها فيصل، نجل الشريف، كما فرضت بريطانيا الانتداب على فلسطين وبدأت في توطين اليهود، فرفض الشريف حسين تلك الإجراءات، وامتنع عن التوقيع على معاهدة فرساي، فتخلت عنه بريطانيا، ووجهت دعمها كله لأمير نجد، عبد العزيز بن سعود، الذي اجتاح الحجاز عام 1924، ما اضطر الشريف إلى الهرب إلى العقبة ليجبره الإنجليز على مغادرتها ليعيش في منفاه الإجباري في قبرص.

وبذلك تحققت إستراتيجية بريطانيا، التي عبر عنها مدير الاستخبارات العسكرية البريطانية في القاهرة قائلا، في فترة مبكرة في 1916، "إن هدف الشريف هو تأسيس خلافة لنفسه.. نشاطه يبدو مفيدا لنا لأنه يتماشى مع أهدافنا الآنية؛ وهي تفتيت الكتلة الإسلامية ودحر الإمبراطورية العثمانية وتمزيقها.. إن العرب هم أقل استقرارا من الأتراك؛ وإذا عولج أمرهم بصورة صحيحة فإنهم يبقون في حالة من الفسيفساء السياسية؛ مجموعة دويلات صغيرة يغار بعضها من بعض؛ غير قادرة على التماسك.. وإذا تمكنا فقط من أن ندبّر جعل هذا التغيير السياسي عنيفا؛ فسنكون قد ألغينا خطر الإسلام بجعله منقسما على نفسه".

http://blogs.aljazeera.net/blogs/2017/12/26/%D8%AE%D8%AF%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9


المقال كاملا


تمثل وثائق الأرشيف البريطاني المرفوع عنها السرية كنزا تاريخيا يشرح خلفيات الأحداث الكبرى التي وقعت في قلب العالم الإسلامي ويوضح كيفية تشكل خارطة المنطقة مطلع القرن العشرين.

مثّل دخول تركيا الحرب العالمية في 1914 بجوار ألمانيا خطرا كبيرا على مصالح بريطانيا، عبرت عنه بوضوح مذكرة إستراتيجية أعدتها الدائرة السياسية البريطانية في وزارة الهند قائلة إن المخاطر تتمثل في "الخوف من ثورة المسلمين في مصر والهند ضد الوجود البريطاني وإحياء فكرة الوحدة الإسلامية مجددا"، ومن ثم أوصت المذكرة بقطع دابر تلك المخاطر عبر إضعاف الحكومة المنظمة الوحيدة القادرة على إعطاء زخم لفكرة الوحدة الإسلامية آنذاك ألا وهي الحكومة التركية.

بدأ الإنجليز مبكرا في مراسلة شريف مكة، الحسين بن علي، لتشجيعه على الثورة ضد الوجود التركي في الحجاز، واعدين إياه بمنصب الخليفة، وفي 30 أغسطس 1915 أرسل المندوب السامي البريطاني في مصر، مكماهون، لى الشريف رسالة تحريضية قائلا له: "إن جلالة ملك بريطانيا العظمى يرحب باسترداد الخلافة إلى يد عربي صميم من فروع تلك الدوحة النبوية المباركة".

وأخذ مكماهون يخاطب "الشريف" بألفاظ التعظيم، فراسله في 10 مارس 1916 قائلا: "إلى ساحة ذلك المقام الرفيع ذي الحسب الطاهر والنسب الفاخر، قبلة الإسلام والمسلمين، معدن الشرف وطيب المحتد، سلالة مهبط الوحي المحمدي الشريف ابن الشريف، صاحب الدولة السيد الشريف حسين بن علي، أمير مكة المعظم، زاده الله رفعة وعلاء". استجاب الشريف للإغراءات وأعلن الثورة على العثمانيين في 10 يونيو 1916، ما أسعد مكماهون، الذي أرسل إلى وزارة الخارجية في لندن في 14 أغسطس 1916 قائلا: "إن لدينا فرصة فريدة قد لا تسنح مرة أخرى في أن نؤمّن بواسطة الشريف نفوذا مهما على الرأي العام الإسلامي والسياسة الإسلامية، وربما نوعا من السيطرة عليهما".

أمدت بريطانيا الشريف بالمال والسلاح، ففي خلال العام الأول فقط من ثورته أعطته 71 ألف بندقية وأكثر من أربعين مليون طلقة، بل وأرسلت إلى نجلي الشريف، فيصل وعلي، ألف سيجارة لكونهما المدخنَين الوحيدَين في عائلتهما.

عززت بريطانيا جيش الشريف بأعداد كبيرة من الأسرى العرب التابعين للجيش العثماني، وفي رسالة طريفة نصح الدبلوماسي البريطاني سايكس الجنرال كلايتون في أكتوبر 1917 بالتوجه إلى معسكر الأسرى العرب ليخطب فيهم قبل التحاقهم بالشريف قائلا: "هل من واجبي، أنا الإنجليزي، أن أذكركم بآل بيت علي ومعاوية والعباس بالأولياء والأبطال الذين صنعوا أمجاد العرب في العالم، بالتأكيد إن ضمائركم تقول لكم ذلك. ولكنني كرجل إنجليزي سأقول لكم التالي: إن إمبراطوريات العرب دمرت وجعلت تراباً بالخلافات والتكاسل، وإن نير الترك كبل أعناقكم 900 عام لأنكم أتبعتم أهواءكم ولم تكونوا متحدين أبداً.. والآن بيدكم الفرصة التي إذا أضعتموها فلن يغفر الله لكم.. إن من الأفضل أن يكون المرء طاهياً في السرية العربية من أن يكون وزيراً خاضعاً للأتراك".

اعتبر الإنجليز أن من إيجابيات انحياز الشريف لهم "رفضه إعلان الدعوة للجهاد ضد بريطانيا، تحجيمه النفوذ التركي في الحجاز، حيلولته دون تجميع المتطوعين للقتال في صفوف الجيش العثماني، وإيقافه مخطط إمام اليمن لمهاجمة المستعمرة البريطانية في عدن".. وميدانيا، تمكن جيش الشريف من السيطرة على الحجاز، كما تمكن جيشه الشمالي، بقيادة نجله فيصل، من دخول دمشق بالتنسيق مع الجيش البريطاني.

أحلام الشريف وخدعة القرن
عاش الشريف أحلاما وردية مصدقا أن بريطانيا ستهبه حكم الجزيرة العربية والعراق والشام وفلسطين، حتى أن نجله فيصل عندما قال له "ماذا ستفعل إذا افترضنا أن بريطانيا العظمى لم تنفذ الاتفاق في العراق؟" احتد عليه الشريف قائلا "ألا تعرف بريطانيا العظمى؟ إن ثقتي فيها مطلقة".

وفي فترة مبكرة حرصت بريطانيا وفرنسا على جس نبض الشريف، فقابله الدبلوماسيان البريطاني سايكس والفرنسي بيكو في 24 مايو 1917 ليستطلعا رأيه بخصوص مدى قبوله سيطرةَ فرنسا على سوريا، فأجابهما قائلا: "إنه لا يمكنه أن يكون طرفاً في عمل يرمي إلى تسليم مسلمين لحكم مباشر من قبَل دولة غير إسلامية". وجدير بالذكر أن بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية قد تقاسمت تركة الدولة العثمانية بينها في اتفاقية "سايكس بيكو" في 1916، وحرص سايكس في برقية أرسلها إلى وزارة الخارجية بلندن في 17 مارس 1916 على التوصية بكتمان بنود الاتفاقية عن زعماء العرب.

جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ اندلعت ثورة البلاشفة الروس في أكتوبر 1917، ونشر البلاشفة الوثائق السرية التي عثروا عليها في مقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة بتروغراد، ومن بينها اتفاقية "سايكس بيكو"، فوصلت أنباء الاتفاقية إلى الشريف، فبادر للاستفسار عن حقيقة الأمر، وهو ما شرحه المندوب السامي البريطاني وينغت في رسالة إلى وزير خارجيته في 16 يونيو 1918 قائلا:












"إن ملك الحجاز.. قد أرسل برقية شديدة إلى و


( وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه) أي ليقتلوه ، وبعد خاتم الأنبياء والرسل صلى الله عليه وسلم ، سار المصلحون على درب من سبقوهم ، فتعرضوا للقتل أيضا، لذا قرن الله سبحانه تعالى الوعيد الشديد لمن يقتل الأنبياء والمصلحين ( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم)

وفي مصر تحديدا ، قتل الملك فاروق الاستاذ البنا ، وأعدم عبدالناصر ( عبدالقادر عودة ومحمد فرغلي وسيد قطب وإخوانهم) ، وأعدم السادات ( صالح سرية والأناضولي ) وأعدم مبارك ( محمد عبدالسلام فرج وإخوانه) وقتل في السجن كمال السنانيري ،فضلا عن إعدامه قرابة ١٠٠ من قيادات وكوادر الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد على رأسهم ( أحمد النجار وعادل السوداني )..... فمضى هؤلاء الأخيار إلى ربهم ، ورأينا نهايات الحكام الطغاة ما بين مخلوع ومقتول ومفضوح منهزم ... وعلى درب المجرمين يسير السيسي ، يحمل لواء الباطل في صراعه مع الحق بمصر ، إلى أن يأتي الموعد المنتظر فيلحق بأسلافه.


عاش الشريف أحلاما وردية مصدقا أن بريطانيا ستهبه حكم الجزيرة العربية والعراق والشام وفلسطين، حتى أن نجله فيصل عندما قال له "ماذا ستفعل إذا افترضنا أن بريطانيا العظمى لم تنفذ الاتفاق في العراق؟" احتد عليه الشريف قائلا "ألا تعرف بريطانيا العظمى؟ إن ثقتي فيها مطلقة".

وفي فترة مبكرة حرصت بريطانيا وفرنسا على جس نبض الشريف، فقابله الدبلوماسيان البريطاني سايكس والفرنسي بيكو في 24 مايو 1917 ليستطلعا رأيه بخصوص مدى قبوله سيطرةَ فرنسا على سوريا، فأجابهما قائلا: "إنه لا يمكنه أن يكون طرفاً في عمل يرمي إلى تسليم مسلمين لحكم مباشر من قبَل دولة غير إسلامية". وجدير بالذكر أن بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية قد تقاسمت تركة الدولة العثمانية بينها في اتفاقية "سايكس بيكو" في 1916، وحرص سايكس في برقية أرسلها إلى وزارة الخارجية بلندن في 17 مارس 1916 على التوصية بكتمان بنود الاتفاقية عن زعماء العرب.

جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ اندلعت ثورة البلاشفة الروس في أكتوبر 1917، ونشر البلاشفة الوثائق السرية التي عثروا عليها في مقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة بتروغراد، ومن بينها اتفاقية "سايكس بيكو"، فوصلت أنباء الاتفاقية إلى الشريف، فبادر للاستفسار عن حقيقة الأمر، وهو ما شرحه المندوب السامي البريطاني وينغت في رسالة إلى وزير خارجيته في 16 يونيو 1918 قائلا:


"إن ملك الحجاز.. قد أرسل برقية شديدة إلى وكيله موعزاً إليه بالقيام بتحقيقات عن الاتفاق البريطاني الفرنسي ونطاقه. ولا بد أنك تتذكر أن الملك لم يُبلغ قط باتفاقية "سايكس -بيكو" بصورة رسمية. نصحت الوكيل أن يقول إن البلاشفة وجدوا في وزارة خارجية بتروغراد سجلاً لمحادثات قديمة وتفاهم مؤقت وليس معاهدة رسمية بين بريطانيا وفرنسا وروسيا". وصدّق الشريف تبريرات الإنجليز، بل وهنأهم بكل سذاجة على سيطرتهم على القدس قائلا: "إن هذا النبأ مستلزم للفخر العظيم"، ظنا منه أن المدينة ستدخل ضمن نطاق مملكته المنشودة.

وبذلك تحققت إستراتيجية بريطانيا، التي عبر عنها مدير الاستخبارات العسكرية البريطانية في القاهرة قائلا، في فترة مبكرة في 1916، "إن هدف الشريف هو تأسيس خلافة لنفسه.. نشاطه يبدو مفيدا لنا لأنه يتماشى مع أهدافنا الآنية؛ وهي تفتيت الكتلة الإسلامية ودحر الإمبراطورية العثمانية وتمزيقها.. إن العرب هم أقل استقرارا من الأتراك؛ وإذا عولج أمرهم بصورة صحيحة فإنهم يبقون في حالة من الفسيفساء السياسية؛ مجموعة دويلات صغيرة يغار بعضها من بعض؛ غير قادرة على التماسك.. وإذا تمكنا فقط من أن ندبّر جعل هذا التغيير السياسي عنيفا؛ فسنكون قد ألغينا خطر الإسلام بجعله منقسما على نفسه".
http://blogs.aljazeera.net/blogs/2017/12/26/%D8%AE%D8%AF%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9


مقتطفات من المقال


تمثل وثائق الأرشيف البريطاني المرفوع عنها السرية كنزا تاريخيا يشرح خلفيات الأحداث الكبرى التي وقعت في قلب العالم الإسلامي ويوضح كيفية تشكل خارطة المنطقة مطلع القرن العشرين.

مثّل دخول تركيا الحرب العالمية في 1914 بجوار ألمانيا خطرا كبيرا على مصالح بريطانيا، عبرت عنه بوضوح مذكرة إستراتيجية أعدتها الدائرة السياسية البريطانية في وزارة الهند قائلة إن المخاطر تتمثل في "الخوف من ثورة المسلمين في مصر والهند ضد الوجود البريطاني وإحياء فكرة الوحدة الإسلامية مجددا"، ومن ثم أوصت المذكرة بقطع دابر تلك المخاطر عبر إضعاف الحكومة المنظمة الوحيدة القادرة على إعطاء زخم لفكرة الوحدة الإسلامية آنذاك ألا وهي الحكومة التركية.

أمدت بريطانيا الشريف بالمال والسلاح، ففي خلال العام الأول فقط من ثورته أعطته 71 ألف بندقية وأكثر من أربعين مليون طلقة، بل وأرسلت إلى نجلي الشريف، فيصل وعلي، ألف سيجارة لكونهما المدخنَين الوحيدَين في عائلتهما.

عززت بريطانيا جيش الشريف بأعداد كبيرة من الأسرى العرب التابعين للجيش العثماني، وفي رسالة طريفة نصح الدبلوماسي البريطاني سايكس الجنرال كلايتون في أكتوبر 1917 بالتوجه إلى معسكر الأسرى العرب ليخطب فيهم قبل التحاقهم بالشريف قائلا: "هل من واجبي، أنا الإنجليزي، أن أذكركم بآل بيت علي ومعاوية والعباس بالأولياء والأبطال الذين صنعوا أمجاد العرب في العالم، بالتأكيد إن ضمائركم تقول لكم ذلك. ولكنني كرجل إنجليزي سأقول لكم التالي: إن إمبراطوريات العرب دمرت وجعلت تراباً بالخلافات والتكاسل، وإن نير الترك كبل أعناقكم 900 عام لأنكم أتبعتم أهواءكم ولم تكونوا متحدين أبداً.. والآن بيدكم الفرصة التي إذا أضعتموها فلن يغفر الله لكم.. إن من الأفضل أن يكون المرء طاهياً في السرية العربية من أن يكون وزيراً خاضعاً للأتراك".


http://blogs.aljazeera.net/blogs/2017/12/26/%D8%AE%D8%AF%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

20 last posts shown.

1 235

subscribers
Channel statistics