قناة أ.د.أحمد بن فارس السلوم


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


مقيلٌ في أفياء الكتاب والسنة.. بين مختارات من مقالاتي وبحوثي ودراساتي

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


إتقان المدرسين وطلبة الدراسات العليا معرفة المصادر وكيفية الاستفادة منها يوفر عليهم جهدا ووقتا.. وهذه المعرفة مهارة عالية جدا لكن قلَّ من يتقنها، وكثير من أطرافها لا يجمع إلا بالخبرة والممارسة..
في دروسك وبحوثك التخصصية يجب أن تفرق بين التفاسير والشروح التحليلية والإجمالية، ثم توظف هذه المصادر بحسب حاجتك، فمن القصور أن تفسر أو تشرح نصاً وتبين معناه اللغوي والشرعي وتحلل -أو تقارن- معتمدا على تفاسير إجمالية، أو شروح مختصرة، بل يجب عليك أن تعود إلى الكتب التحليلية..
في التفسير يمكننا أن نقسم كتب التفسير إلى نوعين:
تحليلي: تُعنى بتحليل الكلمات والألفاظ، تبين معنى التراكيب، وتستدل على المعاني، مثل: تفسير ابن جرير وبسيط الواحدي وتفسير الزمخشري وابن عطية والرازي، في آخرين يُذكرون في مناهج المفسرين.
وإجمالي: تعنى بالمعنى الإجمالي للآية وقد تعرج على الغريب، وهذه التفاسير تعنى بالتراكيب أكثر من المفردات، وعلى بعض أقوال الذين فرقوا بين التفسير والتأويل بأن التفسير للمفردات والتأويل للمعاني: فإن هذه الكتب يصح تسميتها: بكتب التأويل -لا التأويل الذي يذكره الأصوليون-.
والمعاصرون أولعوا بهذا النوع، وغالب الكتب المختصرة من نوع: التفسير الإجمالي، كتفسير السمعاني ووجيز الواحدي وتفسير السعدي وبعض التفاسير التي تطبع على حواشي المصحف.
هذا من حيث العموم وإلا قد تجد في كتب التفسير الإجمالي بعض التحليل..
وعليه: فمن القصور أن يعزو الباحث في تحليل مفردات القرآن إلى كتاب من النوع الإجمالي.. فإن القارئ -ولا سيما المناقش الخارجي في رسائل الدراسات العليا- سيظن بالباحث جهلا بمعرفة المصادر، وبكيفية الاستفادة منها..
وباعتبار آخر فهذه الكتب كلها على ثلاثة أنواع:
مطولات كتفسير ابن جرير
ومتوسطات كتفسير الزمخشري وابن كثير
ومختصرات كالوجيز وتفسير السعدي
فطبع المختصرات الإجمال
وطبع المتوسطات الإجمال والتوسط في التحليل
وطبع المطولات الجمع بين الاثنين على التمام..
مسألة أخرى مهمة:
وهي أن عادتهم المطردة: تحليل الألفاظ في أول ذكر لها، ثم الإحالة على ما سبق، فكثرت لأجل ذلك الإحالات في كتب التفسير التحليلي، ومن نظر في تفسير القرطبي: الجامع لأحكام القرآن لاحظ ذلك، ولذا كانت أجود طبعاته تلك التي تربط بين الإحالات.. وعليه فمن كتب في تفسير بعض أجزاء القرآن ولم يجد تحليل بعض الألفاظ فعليه أن يعتبر جذر الكلمة في أول ورودها، وهذا ما يعلل كون كتب التفسير مثقلة في أوائلها، طويلة في بداياتها، مقارنة بنهاياتها.
ولا تبعد كتب شروح السنة عن هذا الاعتبار من حيث الإجمال والتحليل:
لكن لأن السنة بحر زاخر فقد نبغت كتب الغريب في اعتبار الشرح التحليلي، ولعل غريب أبي عبيد والزمخشري ثم النهاية لابن الأثير تمثل ذلك أحسن تمثيل، ولذا كانت من مصادر المصنفين في شروح السنة.
أما شروح كتب بعينها.. فإن صحيح البخاري ومسلم وموطأ مالك كان لها القدح المعلى والنصيب الأوفى من هذه الشروح على نوعيها: الإجمالي والتحليلي.
وبعض المصنفين في شروح السنة أخذوا طابع الإجمال لقصد الاختصار، كالسيوطي والسندي.
بخلاف شرح المناوي: فيض القدير، فإنه من الشروح التحليلية المتوسطة.
وأما شروح كتب الأحكام فنمط آخر، تشبه في منهجها بعض كتب: تفسير آيات الأحكام، فإنه لما كان الغرض منها بيان الحكم الشرعي -والانتصار للمذهب الفقهي أحيانا- فإن تعريجها لتحليل الألفاظ يكون بحسب حاجتها إلى ذلك..
ثمت مصدر آخر من مصادر شروح السنة -مهم ودقيق- وهو: تراجم الأحاديث.
فكم من حديث عرف معناه من ترجمة المحدث عليه، وليس قولهم: "فقه البخاري في تراجمه" بغاضٍ من قيمة تراجم أصحاب الكتب الأخرى، فالكتب الستة وصحيح ابن خزيمة وابن حبان فيها من الفقه في التراجم ما يفيد في فهم الحديث..


قبل أن تفسر آية ابحث عن تفسيرها
‏في الطبري والثعلبي والواحدي والزمخشري وابن عطية وابن كثير فإنها تكفيك عما سواها.
‏وقبل أن تشرح حديثا انظر هل هو في تهذيب الآثار للطبري أو التمهيد لابن عبدالبر أو شرح مسلم للنووي أو فتح الباري لابن حجر فإن هذه الكتب تكفيك عما سواها.
‏وإلا فاجتهد في البحث..




الإمام البخاري أقدم أصحاب الكتب الستة وفاة، فقد توفي سنة 256، ووقع له في جامعه الصحيح أحاديث ثلاثية بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها: ثلاثة رجال، وهذا من العلو الذي شرف به هذا الكتاب، والثلاثيات في صحيح البخاري معروفة محصورة، وقد جُمعت وشرحت، وعدتها اثنان وعشرون حديثا، إلا أن من أنواع العلو في الجامع ما يسمى: الملحقات بالثلاثي، وهذا المصطلح ذكره الحافظ في فتح الباري، ونبه على بعضه، وهي ثلاثيات في الحكم لا في الصورة، بمعنى: أن يكون بينه وبين صحابي واسطتان، أو يكون بينه وبين تابعي واسطة واحدة. ذلك لأن صورة الثلاثي: أن يروي البخاري عن تابع تابعي، عن تابعي، عن صحابي، ولا شك أن الثلاثيات من العلو المطلق، بينما الملحقات بالثلاثي من العلو النسبي، لأن فيها قربا من تابعي أو صحابي.
ولتبيين وجه هذا العلو النسبي نقول: إذا اعتبرنا أن جيل الصحابة انخرم بانقضاء المائة الأولى، إذ أن آخر الصحابة وفاة هو أبو الطفيل، توفي سنة مائة أو سنة مائة وعشرة، ثم نظرنا في وفاة البخاري سنة 256، وجدنا أن بين وفاته ووفاة آخر الصحابة قريبا من قرن ونصف القرن، والعادة جرت أن سماع ثلاثين سنة علو، فكيف إذا كان سماع خمسين سنة، فكيف إذا قطع الراوي قرنا ونصف القرن بواسطتين؟ هذا ما وقع للبخاري في الثلاثيات، وفي الملحقات بالثلاثي التي وصل بها إلى الصحابي بواسطتين.
فأما إذا وصل إلى التابعي بواسطة واحدة فهذا أيضا من العلو من جنس الذي قبله.
وقد فحصت أحاديث الجامع الصحيح والتقطت منها ما يصلح أن يوصف بأنه ملحق بالثلاثي من هذا الوجه. والفضل –بالنسبة لي- في لفت نظري إلى هذه الملحقات بالثلاثي للحافظ ابن حجر رحمه الله، فهو الذي نبه على هذه المعرفة وشرحها وأشار إلى بعض أمثلتها، فجزاه الله خيرا الجزاء.
عدة هذه الأحاديث الملحقة بالثلاثي: 26 حديثا يقطع لها بهذا الحكم.
وله أحاديث أخرى عالية من هذا القبيل عدتها: 40 حديثا.
فصار المجموع: 66 حديثا هي أعلى ما في صحيح البخاري بعد ثلاثياته.
وفي هذا الكتاب شرح ذلك بالتفصيل وذكر هذه الأحاديث..


المنتهى_من_أذكار_الصلاة_وما_يتعلق_بها.pdf
3.1Mb
هذا الكتاب جمعتُ فيه الأذكار المأثورة عن النَّبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وما يتعلق بها، وربما ذكرتُ فيه بعض الموقوفات، ورتَّبتُه على الأبواب ليسهل الوقوف على الأنواع، وجعلته خمسةَ أقسام:
الأول: أذكار الوضوء.
الثاني: أذكار الأذان.
الثالث: أذكار المسجد.
الرابع: أذكار الصلاة.
الخامس: أذكار أدبار الصلوات.
وانتخبتُه من أمَّات كُتب الحديث، ولخَّصتُه بطريقة يَسهل بها مَعرفة حال الحديث:
فإذا كان الحديث صحيحًا فإنِّي أُصدِّره بـ «عن»، وإذا كان حَسنًا فأصدِّره بـ «وعن»، بزيادة واو غير منفصلة.
وأمَّا إذا كان الحديث ضعيفاً فإني أصدره بـ «رُوي»، فإذا كان شديد الضعف بأنْ يكون فيه منكر الحديث أو متروكه، فإني أصدره بـ «يروى»، وأنبه في الحواشي على سبب الضعف، كي يستفيد منه العامة والخاصة.
هذا وقد صنتُ الكتاب مِن الموضوعات، إلاَّ ما دعت الحاجة لذكره، كأنْ يكون مشهورًا بين الناس، فأذكره لأبيِّن حالَه، ولكي أنبِّهَ عليه.


( فقولنا بتفسير الصحابة والتابعين لعلمنا بأنهم بلغوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يصل إلينا إلا بطريقهم وأنهم علموا معنى ما أنزل الله على رسوله تلقيا عن الرسول فيمتنع أن نكون نحن مصيبين في فهم القرآن وهم مخطئون وهذا يعلم بطلانه ضرورة عادة وشرعا)
النبوات لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 332


تعتمد الطائفة الكرامية في التفسير على الكلبي، وذلك لأن إمامهم ابن كرام وقعت له روايته، فاعتمد عليه، فسلكوا مسلكه وجعلوه دينا لهمن، وقد رام بعض أئمة الكرامية تقوية شأن الكلبي واحتج برواية الثوري عنه، ولم تكن الطائفة الكرامية تحسن الحديث، ولا تعرف أصوله، بل نسب إليهم القول بتجويز الوضع والكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم في الفضائل ونحوها، واحتجاجهم واحتجاج غيرهم ممن ركب هذا المركب مقلوب، فإنه قالوا النهي ورد عمن كذب عليه، ونحن نكذب له... وأما استدلالهم برواية الثوري عن الكلبي فهو مسلك سلكه كل من رام تقوية ضعيف أو متروك، ومثله: تقوية بعض العلماء للواقدي، والاستدلال على ذلك برواية الشافعي عنه، وتقوية جابر الجعفي والاستدلال على ذلك برواية أبي حنيفة عنه.. وممن قوى الواقدي: أبو الفتح ابن سيد الناس وابن دقيق العيد ومغلطاي، ومن المتأخرين: التهاوني، ومغلطاي أشدهم تعصبا له، وقد سلك هذا المسلك في تقويته، قال الحافظ ابن حجر: وقد تعصب مغلطاي للواقدي ، فنقل كلام من قواه ووثقه ، وسكت عن ذكر من وهاه واتهمه ، وهم أكثر عددا وأشد إتقانا ، وأقوى معرفة به من الأولين . ومن جملة ما قواه به : أن الشافعي روى عنه . وقد أسند البيهقي عن الشافعي أنه كذبه . ولا يقال : فكيف روى عنه ؟ لأنا نقول : رواية العدل ليست بمجردها توثيقا ، فقد روى أبو حنيفة عن جابر الجعفي ، وثبت عنه أنه قال : ما رأيت اكذب منه..




رسالة مختصرة في الأحاديث الواردة في الفضائل وحكم العمل بالحديث الضعيف..




ذكر بعض العلماء أن ابن جرير الطبري تناقض في تفسير الكرسي الوارد في آية الكرسي، فهل تناقض ابن جرير حقا؟ هذه المقالة تبين ذلك..




تفسير: "تلخيص الدرر" لعبدالحميد الحاكمي ت:514 اعتمد على أربعة مصادر:


الأمن من مكر الله

صح عن ابن مسعود، قال: «أكبر الكبائر الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله».




جميع أشرطة الشيخ/ محمد بن عثيمين رحمه الله
في ٥٤٤٦ شريطا
‏⁦ bit.ly/24Sizol
‏⁧






المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل لأبي عبدالله الحاكم النيسابوري (ت:405) أول مصنفات الحاكم في علوم الحديث، وقد أفرده لبيان الصحيح وأقسامه والضعيف وأقسامه، وأتى فيه بفوائد، ولذا فإنه قد اختصر الحديث على الصحيح والضعيف في كتاب: معرفة علوم الحديث وكمية أجناسه..
ومن أراد أن يفهم شرط الحاكم في المستدرك فلا بد من أن يفهم: المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل..


كان السلف الصالح يتقون التفسير إلا ما علموا المخرج منه. وأحوالهم في ذلك مخيفة، تحرِّجُ على كل متكلم في القرآن بغير علم، وتسفِّه هؤلاء الرعاع المتسارعين إلى تفسير القرآن والقول فيه، المتهافتين على القول على الله بغير بعلم.
قال الوليد بن مسلم: «جاء طلق بن حبيب إلى جندب بن عبدالله، فسأله عن آية من القرآن، فقال له: أحرج عليك إن كنت مسلمًا لما قمت عني، أو قال: أن تجالسني».
وقال ابن سيرين: «سألتُ عَبيدة عن تفسير آية فقال: اتق الله وعليك بالسداد فإنه قد ذهب الذين كانوا يعلمون فيم أنزل».
وعن مسروق، قال: «اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية على الله عز وجل».
وعن الربيع بن خثيم قال: «ليتق أحدكم تكذيب الله إياه أن يقول: قال الله كذا وكذا فيقول له: كذبت لم أقله أو يقول: لم يقل الله كذا وكذا فيقول الله له: كذبت قد قلته وما يصنع أحدكم بالكلام بعد تسع: سبحان الله والحمد لله، ولاَ إله إلا الله والله أكبر وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسؤال الله الخير والاستعاذة من الشر».
وروي عن سعيد أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن أو التفسير.
وعن الضحاك قال: «من قال بالقرآن برأيه فأخطأ زل أبعد ما بين السماء والأرض».
وعن عامر الشعبي قال: «من قال في القرآن برأيه فأخطأ لم تنته فريته دون السماء».
وقال: «والله ما من آية إلا وقد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله تعالى».
وروى عنه رجلٌ أنه قال: «ثلاث لا أقول فيهن حتى أموت: القرآن، والروح، والرأي».
وقال: «أربعة أشياء من فكر فيهن تاه، من فكر في الله عز وجل تاه، ومن فكر في القرآن تاه، ومن فسر القرآن برأيه تاه، ومن حمل القرآن بعضه على بعض تاه».
واشتهر عن الشعبي إنكاره على من تصدر للتفسير، فعن ابن إدريس قال: سمعتُ زكريا بن أبي زائدة يذكر قال: «كنت أرى الشعبي يمر بأبي صالح صاحب التفسير فيأخذ بأذنه فيقول: ويحك كيف تفسر القرآن وأنت لا تحسن تقرأ». وعن صالح بن مسلم قال: «مر الشعبي على السدي وهو يفسر فقال: لو كان هذا الآن نشوان يضرب على باب استه بالطبل كان خيرًا له من هذا».
وقال العمري: «كان من أدركت من أهل المدينة يعظمون –أو قال: يغلظون- القول في التفسير سالم والقاسم ونافع- وزاد في بعض الروايات: سعيد بن المسيب-».
وعن إبراهيم: «أنه كره أن يتكلم في القرآن يعني برأيه. وقال: كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه».
وعن العباس بن مزيد البيروتي قال: سمعت أبي يقول: «كان الأوزاعي إذا سُئل عن شيء من تفسير القرآن غمض عينيه ساعة وتغافل كأنه لم يسمع».
وعن عبدالعزيز بن خالد السامي قال: «سألت أبا حنيفة عن تفسير آية من كتاب الله تعالى فقال: فمتى رأيتني أفسر القرآن يا عبد العزيز».
وقال هشام بن عروة: «ما سمعت أبي يتأول آية من كتاب الله قط».
هذا مع أن عروة كان يأخذ التفسير عن خالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن جلة الصحابة، وله في صحيح البخاري روايات ومناقشات لخالته، روى بعضها في كتاب التفسير، ومع هذا يقول عنه ابنه هشام ما قال، ولذا زاد في بعض الروايات: «إلاَّ شيئًا سمعه من خالته عائشة تأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وهؤلاء هم أهل التفسير من الطبقة الثانية والثالثة، وقد روي عنهم شيء كثير من التفسير، مع هذا الذي قالوه وشددوا فيه، وهذا مع ذاك يدل على أن ما قالوه من التفسير إنما هو مما علموا مخرجه، ودفعوا عن أنفسهم معرة القول به، وذلك هو الظن بهم.

20 last posts shown.

246

subscribers
Channel statistics