من الذي أمر بإطلاق اللحية؟
من الذي أمر بتقصير الثياب ؟
من الذي أمر بالأكل باليمين ونهى عن الأكل باليسرى ؟
إفحام كل من يرمي أهل السنة بالجمود والتخلف والرجعية ..
#التفريغ كانَ النَّاسُ قديمًا يتَّخِذُ بعضُهم, كالأُمراءِ أو كبعضِ الأُمراءِ, وكالأغنياءِ أو بعضِ الأغنياءِ, يتَّخِذُ قَيْنةً مغنِّيةً, ومساهِرَ ومعازِفَ, وقد تدُورُ الكؤوسُ, هذا شيءٌ معزول في تلكَ البيوتِ, في تلكمُ القُصُور, مجموعُ الأمةِ نظِيفٌ مُحترمٌ, أمَّا اليوم, فقد اختُرِقَ النَّسيجُ فتهرَّأَ, تهرَّأَ نسيجُ الأمَّةِ, وإذا دُلَّت الأمَّةُ على ما يُصلِحُها قيلَ رجعيَّةٌ وتخلُّفٌ, سلفيَّةٌ وعودةٌ إلى الوراءِ!
مَن الذي أمرنا بتقصيرِ الثِّيابِ؟ إنَّهُ رسول اللهِ, مَن الذي أمرنا بالأكلِ والشُّربِ باليمينِ؟ إنَّهُ رسولُ اللهِ, مَن الذي أمرنا بإعفاءِ اللِّحى؟ وإحفاءِ الشَّوارِبِ؟ إنَّهُ رسول اللهِ, مَن الذي كان مِن هديهِ أن يدخُلَ المسجِدَ بيمينِهِ ويخرُجَ منه بشِمالِهِ؟ ويعكِسُ ذلك في بيتِ الخلاءِ؟ مَن الذي كان مِن هديهِ هذا؟ إنَّهُ رسولُ اللهِ, النَّبيُّ –صلى الله عليهِ وآلِهِ وسلم- وضَّحَ هذا كٌلَّه, أفيُلقَى هذا جانبًا؟ وينحَّى فيلا يُعرَّجُ عليه! والنَّبيُّ –صلى الله عليه وآلِهِ وسلم- قالَ هذا في وقتِ الأزمات, إنَّ النَّبيَّ –صلى الله عليه وآله وسلم- سنَّتُهُ ما وردَ عنه –صلى الله عليه وآله وسلم- قبلَ أن يقبِضَهُ اللهُ إليه, أقالَ لنا ذلك بعد أن قبضَهُ الله إليه! كان في حياته, هل كان في لحظةٍ مِن لحظاتِ حياته غيرَ مُجاهدٍ في سبيلِ اللهِ ربِّ العالمين؟ غير مُستهدَفٍ بقتل؟ ألم يُستهدَف بالقتلِ في مكة؟ يقتلُوه أو يُخرِجوه أو يُثبتوه؟ ألم يُتتَبَّع أصحابُه حتى فيما وراءَ البِحار؟ فأرسلت قُريشٌ مِن المندوبين عنها من يُرجِعُ إليها مَن هاجرَ إلى الحبشةِ مِن أصحابِ محمد؟ –صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم- ألم تُرِدهُ قريشٌ بقتلٍ في معارِكِهِ وغزواتِه؟ -صلى الله عليه وآله وسلم-, ألم تُحاول يهود قتلَ النَّبيِّ –صلى الله عليه وآلهِ وسلم- بإلقاءِ الحجرِ عليه من عُلوٍ؟ وبِدَسِّ السُّمِّ في طعامِهِ؟ كما وقعَ في الشَّاةِ المسمومةِ؟ ألم يُحاوِلُ المنافِقون قتلَ النَّبيِّ المأمونِ في الشِّعبِ؟ -صلى الله عليهِ وآلِهِ وسلَّم- ألم يُشرَّد أصحابُه؟ ألم يُعذذَبوا؟ ألم يُضطهدوا؟ ألم يُخرَجوا مِن ديارِهم وأموالِهم بغيرِ حق؟ ومع ذلك كلِّه, فقد دلَّنا النَّبيُّ –صلى الله عليه وسلم- على ما دلَّنا عليه, قالَ لنا ذلك في تلك الفترةِ في حياتِه, وهو الذي دلَّنا –صلى اللهُ عليه وآلِهِ وسلم- بما يتعلَّقُ بحجابِ المرأةِ وثيابِها, وثيابِ الرَّجُلِ وهيأتِهِ, وما يتواضعُ عليهِ الناس مما صارَ سُنَّةً ودينًا محترمًا, في طعامِهم وشرابِهم, بل في قضاءِ حاجَتِهم, فالنَّبيُّ –صلى الله عليه وآلِهِ وسلم- بيَّن لنا ذلك كلَّه ثُمَّ قال: (عليكُم بسُنَّتِي) وسنَّتُهُ: طريقَتُه, فتشملُ هذا وما فوقَهُ, مِن أمرِ العقيدةِ ومِن أمرِ العِبادةِ, وكلُّ هذا عِبادةٌ للهِ ربِّ العالمين باتِّباعِ سيِّدِ المرسَلين –صلى الله عليه وآله وسلم- .
ما أعظمَ التَّلبيس والتدليسَ! ألا قطعَ اللهُ ألسِنةَ أقوامٍ, يزِيدونَ الفِتنةَ اشتِعالًا, ويزِيدونَ الأُمَّةَ ضلالًا, ألا قطعَ اللهُ ألسِنَةَ أقوامٍ كلامُهم أحلى مِن العسلِ, وقلوبُهم قلوبُ الذِّئابِ, ونسألُ اللهَ جلَّت قدرتُه أن يعصِمَ أمَّتَنا مِن ضلالِ الضَّالِّين, وزيغِ الزَّائغين, وانحِرافِ المنحرِفين, إنَّهُ على كلِّ شيءٍ قدير.
قناتي على التلجرام👇👇👇👇👇
https://t.me/ahmed19871111