النفسياتٌ الثلاثهَ💃


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


‏الحياة قاعدة تختبر طاقتي في التحمل بس أنا بفاجئها وبنام.🤭🌚❤

للتواصل 👇
@Nona108AlQ
@lom99e
@Nane3717

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


Репост из: ᗩGᴱNͲ ⁴7✟
𓆩ᎡEᗪ𓆪
「لـ شـاب فـჂ̤ السـابـ؏ ؏ـشـر مـטּ ؏ـمـره 🖤」

「ليـس ڪل مـا أڪتبـﮫـه حڪـايـهه ؏ـن واقـ؏ـჂ ̤🖤」

「إنمـا هـჂ̤ ڪلمـاٺ راقـٺ لـჂ̤ 🖤」

「 ٺـاريـخ الإنشـاء ²6.8.²0¹9🖤」

「 للتـواصـل أو الٺبـادل @Tawasolmoadbot 🖤」
https://t.me/psychophats


Репост из: ليسته هتلر
ليسته درنه لدعم جميع القنوات🖤
---------------------------------------------------
وسلاماً على مدينه سعى الجميع لاحتلالها فتوكلت على الله وما ركنت درنه🖤
--------------------------------------------------
🖤نقبل القنوات 100+
---------------------------------------------------
🖤للاشتراك:
@HHITLAAR
----------------------------------------------------
🖤 :حِيره.
@mysoul124
🖤:اللهم الجنه.
@nmkoply
🖤:الدببه الثلاثه.
@magfds
🖤:ان تبقى .
@Crush2001
🖤:الشين.
@DASBASETO
🖤:ل حمادي.
@me2003me
🖤:شتاوي غناوي.
@Lidya_Shtaw
🖤:مشاعر.
@Feelings_18
🖤:خربشات الانتحار.
@Ambnf
🖤:مُرهق.
@sofian16
🖤:كيكه.
@somamo
🖤:الجانب المظلم.
@mohimen03
🖤:اين المفر.
@lolyty14
🖤:منونه.
@manonad
🖤:في صمت الكلام لا ينطق به الليسان.
@play_cool
🖤:غرفه مظلمه.
@Daarkkroom
🖤:المقبره.
@CemeteryloX
🖤:بسيط.
@baset_habar
🖤:يوميات ليبيين متملحين.
@blkaaliahmd
🖤:كوكتيل اغاني.
@lkinh
🖤:يوميات ليبي متملح.
@bn_libya_channel
🖤:نفسيات بنات.
@Tahelatni66
🖤:احتواء.
@hththy
🖤:رواياتي.
@Roayatex
🖤جميله و اعيون كحيله.
@AGIove
🖤:ل صديقتان.
@lolsrr
🖤:ل كبرياء.
@shooosk
🖤:ل رؤى.
@roaarore779
🖤:درناويات.
@twinsderna
🖤:انسه عيوطه.
@bakal4
🖤:ل دونا.
@dona_derna
🖤:مُرهق.
@sajvr
🖤:ل روعه.
@rwaaaktebasat
🖤:ل نونه.
@nona_8_9
🖤:ل ام الغمازات.
@Blakckk424
🖤:اسود.
@black_black123
🖤:تفاصيل الروح.
@Miroo19
🖤:جمالك.
@soodyal
𝐑𝐄𝐌𝐄𝐃𝐘 ⁞❥:🖤
@get91
🖤:سمرتي.
@httpsamrtesjoda
🖤:قلبي تبعثر.
@qalbi_tabeathur
🖤:انتَ ليِ.
@MSA_03
🖤:رومانتيكا.
@R0MaNTICa_bn
🖤:ل دودي.
@DODETA
🖤:اغاار .
@SNT13
🖤:لرغوده و لهبوشه.
@dodyroody
🖤:اقوال الجوكر .
@HAYAMSZ
🖤:الولد الوحيد .
@masharna_boa
🖤:الخامس من يناير .
@flexx77
🖤:ليبي امكسد .
@Libyan218Q
11:59:🖤
@aloneforevarmore
🖤:ميم.
@meemms
🖤: رًّوّآيٌّاٍّتُّ ˢᵃʲᵉᵈᵃ ᵉᵐᵃᵈ.
@R_sajeda
Delibal: 🖤
@deliebal
🖤:النفسيات الثلاثه.
@AlNoHn
🖤:يوميات ليبيين .
@coincdence
🖤:المجد .
@yaqeentaha
🖤:فتاه ليبيه.
@lil_8_9
.masha:🖤
@mash_05
. ᎡᎯ ᏁᏚᎽ:🖤
@batoo200lo
🖤:رواياتي الاولى.
@nena005
🖤:ل درنتي .
@sseelloo
.𓆩𝐘𝐄𝐒 𝑾𝐄 𝑪𝐀𝐍𓆪: 🖤
@sallo7e_2002
🖤:خواطر و عبارات .
@hgvhhbvvfgghhbb
🖤:الوريد .
@Al_wared
🖤اقتباسات غيمه .
@lOooll97
🖤:قصيرونه .
@Moony_oo2
🖤:وتين قلبي.
@fr99fk99
🖤:لـ حياتنا الممله.
@heboAL
🖤: السميات .
@heBO_Twin
🖤:ل ᴀ • q u ᴇ ᴇ ɴ 3 2.
@a_queen23
🖤:سايكو.
@Z_S_VIP
🖤:كيان .
@DanyaAmara2003
🖤:مافي قلبي.
@fatimaAlbarase97
🖤: قناه لك .
@foryoufromus
🖤:مبعثر .
@sekandj
🖤:عالمي .
@abrarbosallom
🖤:نعليا.
@moskoo
🖤واقع .
@play2019libaya
🖤:گــونآلي.
@sota99
🖤:بيت الغلا .
@AL_5_5
🖤: ايفآ.
@nightmareOX
🖤:عسوله .
@dx450
🖤: ﺑﻌﺜـﮩﺮﺓ ﻣـﺸﺎﻋﮩــﺮ.
@HX1992
🖤:ل RED.
@psychophats
----------------------------------------------------
الحذف بعد ساعتين تحذف قبل الوقت تنحذف🤷🏻‍♂️

#ملاحظه :~الدعم الفردي مش بالدور قولي نبي دعم ندعمك

*لما تطلع من الليسته خش قولها قول نبي نطلع
مش اتنزلني من الاشراف و نقعد ندعم فيك وانا مش عارف شي *
https://t.me/mysoul124


وبيككك حبوبه🥺❤️
نووم العوافي


Репост из: ? صارحني
💌 وصلت لك رسالة جديدة
⏱وقت الرسالة: 2019/08/29 03:09
✉️ المحتوى : ↓↓
شفتوو خير من لومي ونوني انا🌚❤️


مــاشــاء الله واني نقرا فيها قريب رقدت بس شوقتني كالعادة🌝بجودة✨💙
----
💡يمكنك الرد بعمل رد على هذه الرسالة .


Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram


شفتوو خير من لومي ونوني انا🌚❤️


مشيت واجدد في رواايه خلاص اقريب نكملهاا🥺❤️😭


حدث " نـجيب "..

- أأأأ, جـسد هذا الـشاب يـنزف بـشدة والـرصاص مـستقر بـ بـجسده أأأأه, أي حـ حـركة خاطئة فـستنـهي حيـااااااته, وإذا مـات سـأعـ عـود للـجسد الذي أنـتمني إليـه وهـ وهو أنتِ وهـكذا سـتمسككِ " جـلنار "

- لا أستـطيع تـركك !!

" جـلنار " رغـم أنها تتألم كذلك لـكنها تحـاول الـتحرك, صـاح " نـجيب "...

- يـا غبية لـن يحدث مـكروه لي ! بـعد أن يـتوقف الـقرآن أستـطيع الـخروج مـن هذا الـجسد والـبحث عـنك

- عـدني بذلك !

- أأأأأأأأأه أعـدك

لـم يـهن علـى " هـدى " أن تتـرك " نـجيب " لـكن لا خيـار أخـر وأيضـا علـمت أن " نـجيب " يستـطيع الـعودة إليـها, ركضـت بأقـصى سـرعة إلـى سـيارة الـشرطة لـتأخذهـا منـطلقة نـحو " بنـغازي "....

دقـات قـلبها الـمتسارعة بدأت تستقر, سـلمت " هـدى " نفـسها إلـى الـشرطة عـند بوابة الـدخول لمـدينة " بنغازي ", أخبـرتهم بالـقصة كـاملة وأن الـمحقق " عادل " رفـقة عدد من الـشرطة قـاموا بـقتل ثلة من الـشباب في غـابات جبـال الـشرق الليبي, " هـدى " لـم تخـبرهم أن " عـادل " وأفراد الـشرطة تـتحكم بهـم الجـنية " جلـنار " وأعوانها خوفـا من أن لا يصدقوها, أعـطتهم العـنوان تـحديدا للـذهاب والـتحقيق في الأمر بيـنما بقـيت في الـحجز....

بـعد مرور يـوم كـامل وصـباحا دخـل مـحقق ليـس المحقق " عـادل " بـل أخر, دخـل رفـقة إثنـان من الـشرطة, جلـس متـحدثا...

- أهلا " هـدى "

" هـدى " شاردة مر يوم كـامل ولـم يأتي " نجيب " بعـد, تـحدث الـمحقق مجددا

- أنتِ يافتاة أنـا أتـحدث معك !

- أأأ, أسـفة سيدي لـم أنتـبه

- كـيف حالك ؟

- بـخير وأنت ؟

- أنا بأفـضل حـال, جئـت لأسـتجوبك يا عزيزتي

- عـن ماذا ؟

- عـن ماذا ههههههـ ؟ عـن الكـارثة الـتي حصلـت في مـركز الـشرطة عـند الجبـال, عـن الـشباب, الـشرطة و المحقـق " عـادل " الذين قـمتي بـقتلهم !!!

- مـاذا كـلهم مـاتوا ؟

- و كأنـك لا تعرفين

- أٌقـسم لك أننـي لا أعرف, أنا ضحـية مثلي مثـلهم, ضحـية سحـر أسود ألـم ترى الـرسومات على جدران الـمركز ؟

- أي رسومـات ؟ كفـاك هـلوسة, أعـلم بأمر التقرير حـول أن جسـدك بـه جـني وهـكذا لـكن أنا لا أؤمن بهذه الأمـور بتـاتا, علـى أي حـال سلاح الـجريمة بندقية, سـنفحص الـبصمـات وإن كـانت لـك فالـحكم الـقديم " الإعـدام " الصادر في حقـك سيتم تـنفيذه و إن لـم تكن لـك رغـم أنني متأكد أنهـا لك...

- وإن لـم تكن لي ؟

- سـنبحث عـن الـقاتل لـنعرف علاقتك بـه

- مالذي حـدث لـ " نـجيب "

- ماذا ؟ مـن " نـجيب " ؟ أهـو الـقاتل ؟

- " نـجيب " ما الذي حـدث لـك يا " نـــــجيب "

خـرجت " هـدى " عـن هدوئها وصرخت تنـادي على " نـجيب ", غـادر الـمحقق والـشرطة الـزنزانة" هـدى " في حـالة لا تـحسد عليهـا كل مايشغل بـالها " نـجيب " تـدور في الـزنزانة مرددة...

- أنـا الـسبب أنـا السبـب, لـماذا تـركته لمـاذا ؟؟!

- هههههـ كفاكِ نواحـا " نجيب " بـأفـضل حال

من خـلف الـقضبان صـوت " جلـنار " تـحدثت بـجسد حارس الـزنزانة, والـرعب مسيطر عليهـا قـالت " هـدى "...

- " جـلنار " أيـن " نـجيب " ؟ أرجـوك أخبريني !!!

- ألـم يخـبرك " نـجيب " أنـه يـتمتع بالـحماية فقـط إن كـان مـع زوجـته, بعـد هروبك من الـمركز إستـطعتُ بـصعوبة إطلاق رصـاصة نـحو الـراديو لتـدميره, بـعدها قـام الجـان الذين معـي بـالإمسـاك بـ " نـجيب " ونقـله معهم إلـى عـالم الـجان...

- أليـس إيذاء الـجني مخـالف لقوانين عـالم الجان ؟!؟!

- في الـواقع نـعم لـكن إن لـم يعـلم أحـد فلا بأس, لـن يسجنوا " نـجيب " لـوقت طـويل فـقط حتـى أتأكد مـن موتك

إرتـاحت " هـدى " بـعد عـلمها أن " نـجيب " بـخير وقـالت...

- لـن تـنجح خـطتك فالـبصمات على الـسلاح ليـست بصـماتي

- هههههـ بلـهاء أنسيتي أنني جـنية سـأعمل على إلصـاق التهـمة بـك يا " هـدى "

- مــلعونة !!

بـعد مرور أيـام ظـهرت الـبصمات وفـعلا حـققت " جلـنار " مرادها بإلصـاق التـهمة في " هـدى " إستـاطعت إقناع الـجميع أن الـقـاتلة هـي " هـدى "..

دخـل الـمحقق لإبـلاغ " هـدى "...

- أهـلا " هـدى "

تـحدثت " هـدى " بـعصبية..

- أراك مبتـسما, سـعيد لأنه تـم إدانتي بالـجريمة

- كيـف عرفتي ؟

- تـم إبلاغي سـابقا

- ومـن أبلـغك ؟؟

- لا دخل لك

- كيف لا دخـل لي ؟ الـبصمات لـم تأتي إلا الآن وأنـا أول شخـص إستلمهـا !

- مـا هو إسمك ؟

- " رشيد " لـماذا ؟

- هـل لي بـطلب يا " رشيد " ؟

- طـلب ؟

- نـعم طـلب أخير

- رغـم أن مجرمة مثـلك لا تستـحقه لـكن إن كـان في حدود الـمعقول فـهو لك

- ما سأقوله الآن أبـقيه بيـننا..

أخـبرت " هـدى " الـمحقق بـمطلبها, خـرج " رشيد " و " هـدى " تـدعي أن يـأتي " نـجيب " قـبل فـوات الأوان..

مضـت أربـع أيـام وضـع " هدى " الـصحي سيء فـهي تتقيأ كـثيرا وتـعاني من ألام بالـمعدة بالإضـافة إلـى أنها لم تتعالج من إصـابات الـغابة, للأسـف الـحرس بالـسجن لـم يهـتموا


ريق أربـع سيـارات شـرطة محاصرة الـغابة, نـزل مـن كـل سـيارة بيـن أربـعة إلـى خمسة مـن عناصر الـشرطة والمـفاجأة مـن بيـن إحـدى الـسيارات نـزل " عـادل ", أسـف أقصـد " جلـنار " الـمتحكمة في " عـادل ", لـم يمضي الـكثير مـن الوقـت حـتى إستـطاع الـشرطة إيـقاف سـيارة الـشباب وتقـييدهم جميـعا...

حـديث يـجري بيـن الـشرطة و " جلـنار ", تؤشر بيـديها إلـى الـغابة والجـبال وكأنـها تقـول لـهم أن " هـدى " مـوجودة هـنا...

تـحدثت " هـدى "...

- يـبدو أن " جلـنار " إنـتهى أمرهـا هههههـ

قـال " نجيب "..

- لا هـذه لـعبة جـديدة من " جلـنار " أنا متأكد

- وما الذي يؤكد لك كل ذلك

- " جلـنار " تستـطيع الـتحرك مـن جسـد " عادل " إلـى أي جـسد تريده, لـذلك لـن يستـطيعوا إمسـاكها بسـهولة, هـي تـريد إنـهاء مـهمة بـجسد " عـادل " ولا أعـرف ماهي هذه الـمهمة !

- أنـت أيـضا تستطيع الـتحرك إلـى جسـد أي إنسـي صحيح ؟

- نـعم

- إن قُـتِلتُ لـماذا لا تنتـقل إلـى جسـد فتـاة أخـرى وتـجعلها تـقع في حـبك ؟

- هههههـ الزواج بيـن الإنـس والـجن يحـتاج إلـى وسـيط إنـسي فالـساحرة التي تحـكمت في هـي من قـامت بـإعـطائي فـرص الـزواج تسـع مرات بطـقس الكتاب أمـا الإنتقـال إلـى جسـد الإنـس هـو تحـكم مؤقت أي إن أستُدعِيت في عـالم الـجن سأضطر للـذهاب رغـما عـني, أمـا حيـن زواجي بإنسية لـي الحـق الكـامل بالـعيش في عـالم الإنـس..

- فـهمت الآن

عـواء ذئـاب, خـلف " نـجيب " مبـاشرة قـطيع ذئـاب جـائعة, قـفزوا عـلى " نـجيب ", يـضرب " نـجيب " الأول ويتـفادى الـثاني, الـضوضاء فـوق الـجبل للأسـف جـعلت " نـجيب " في مـوقف مكشـوف علـى مرمى أنظار الـشرطة...

تـسلق الـشرطة الـجبل نحـو " نـجيب " , أطلـقوا الـنار علـى الـذئـاب, إحتـار " نـجيب " ما الـخيار الـصحيح أيواجـههم ويعـرض جسـد " هـدى " للخـطر أم يستـسلم ؟, الـقرار النـهائي كـان الإستسلام...

نقـل " نـجيب " مـع " جلـنار " والـشباب إلـى نـقطة شـرطة صـغيرة قـريبة من الـغابة, أدخـل الـشرطة الـشباب قـبل إدخـال " نـجيب " و " جـلنار ", أصـوات إطلاق رصاص من الـداخل, بعـد أن دخـل " نـجيب " و " جلـنار " وجـدوا كـل الـشباب جثثا مرمية على الأرض وحمـام دم يغـطي الـمكان, إثـنان من الـشباب لازالا على قيـد الحيـاة لكـن حالتهـما خطيرة, إنتـفض جسـد " هـدى " لتتـحدث " هـدى " هذه الـمرة...

- يا إلهـي لماذا قتـلتموهم ؟!!

إنتفـض جسـدها مجـددا ليـنطق " نـجيب "...

- الأمر أخطر من ذلك, أنظري لـجدران الـنقطة

جـدران مـركز الـشرطة الـصغير أو " الـنقطة " مليء بالرسومات والـعلامات الـغير مفـهومة إضافة إلـى أحرف متفرقة, تـحدثت " هـدى "...

- مـاهذا ؟؟؟

والإجـابة أتتـها من " جلـنار " تحـرك فـم " عـادل " لـتتحدث " جلـنار "..

- بعـد أن هربـتُ في الـغابة من الشبـاب, عثـرت علـى أفراد شرطـة وكـان لديهم بلاغ بشأن الإمسـاك بـ " عادل ", تقـدمت إليـهم دون أن أتـحدث حتى لا أفضح نفـسي بـصوتي الأنثوي, قـام الـشرطة بنـقلي إلـى هذه الـنقطة إستـطعت خداعهم ورسـم هذه الـرموز والـعلامات على جدران الـغرفة

- ماهذه الـرموز ؟

- إستـدعاء للجـان, رحـبي معـي بـعائلة " نـجيب " يـا " هـدى "

تغـير لـون أعيـن عنـاصر الـشرطة إلـى الأبيـض كلـهم مسيـطر عليهم من قـبل الـجان,ردد أحدهم..

- مرحبا إبن العم !

جـهزوا أسلـحتهم لـقتل " هـدى ", " جلـنار " واقفة تضـحك فالـنهاية أتت...

تـحدث " نـجيب " بـخوف..

- سـأقـوم بـحركة الآن لإيـقافهم مؤقـتا, أريـد منـك الـهروب مبـاشرة بـعد قيـامي بـها

- وما هي ؟

- لا تسـألي فـقط نفـذي !! هـذه الـمرة لا تسألي يـا هدى

في الـغرفة جـهاز راديو صـغير, ركـض " نـجيب " بـجسد " هـدى " نـحوه, أدار الـراديو سريعا نـحو أقـرب تردد, علـم " نـجيب " أنـه لـن توجد إلا قـناة واحدة علـى الراديو ستصل في هذا المـكان المـعزول ألا وهي قـناة القرآن الـكريم الموزعة على جـميع أرجاء دولة " ليبيا "...

قـبل أن يـطلق الـجان الرصاص, خـرج صـوت آيات الرحمان مـن الـراديو لتـزعج الـجميع بـمن فيـهم " نـجيب ", تـحدث " نـجيب " متألماً...

- سأنتقل إلـى جسـد الـشاب المـصاب الـمرمي على الأرض, حيـن أخرج من جسـدك أهـربي لأنـي لا أستـطيع الـتحرك بجسدك أأأأأأأأأأأأأأأأأأأه هيـا

شـعرت " هـدى " بـخروج " نـجيب " مـن جسـدها, إلتـفتت في الـغرفة كـل الجـان المـسيطرين على جسـد عـناصر الـشرطة يصرخون ألـما من صـوت الآيـات كذلك " جلـنار " الـمتحكمة في جـسد " عـادل " و " نـجيب " الـذي دخـل جسـد الفـتى المصـاب...

ترددت وتلبـكت " هـدى " صــاح " نـجيب

 


#زوجي_من_الجن
#الجزء_الخامس_عشر

ترددت وتلبـكت " هـدى " صــاح " نـجيب " بـأعلى صـوت..

- أهــــــربي

الحيرة أصابت " هـدى ", تـحدثت وأنظـارها نـحو الـشاب المـلقى على الأرض الذي يتـحكم بـه " نـجيب "...

- سـأحملك إذا

وهـو يتألـم من آيـات الـرحمان تـ


لـها, كلـهم رددوا جمـلة واحدة..

- لا داعي من إحضـار الـطبيب لـفصح حـالتك, سـتموتين بـعد أيـام !

مـوعد الإعـدام, تـسير " هـدى " بـخطوات هادئة مـرتدية زي الـمساجين البرتقالي, دخـلت غـرفة الإعـدام الـسكوت يـعم المـكان, الـمحقق الـجديد واقف, مشـهد يعيد نفسه, رئيس الـسجن كذلك موجود, منفذ الـحكم وضع " هـدى " على الـمشنقة, هـمس في أذنـها..

- بـعد قليل سـتختنقين أمـا أنا فـسأذهب لـزوجي الحبيب " نـجيب "

الـمتحدث كـانت " جلـنار ", لـم تصرخ " هـدى " بـل لزمت الـهدوء و بقيت على حـالتها فهـي علـمت أن لا أحـد سيصدقها...

ثـواني ويتـم تنفيذ الـحكم, قـبل أن يـنفذ الإعـدام تـحدث الـمحقق..

- قـبل أن يـتم إعـدام الأنسة " هـدى " كـان لهـا مطلب أخير وهـو بسيط لذلك سأحققه لـها..

أخـرج الـمحقق " رشيد " من حقـيبته راديو قـام بتشغيـل القرآن الـكريم منـه, صـرخ منـفذ الـحكم أو بالأصـح صـرخت " جلـنار ", مشـهد صـدم الـمحقق ورئـيس الـسجن, علـمت " هـدى " أن " جلـنار " سـتكون حاضرة فإستغـفلتها بـهذه الـخطة...

لـحسن الـحظ أن بالـسجن هـناك شيـخ مـختص لـمثل هـذه المواقف تـم إستـدعائه لـمعـالجة منـفذ الإعـدام, حضـر ومعه ثلاثة من الـحراس أمرهم بـحمل الـشاب, تـصرخ " جلـنار " من جسـد الـشاب

- لالالا, لا أريد الـموت لا أريد الـموت, اللـعنة عليـك يا " هـدى "

إتـجه رئـيس الـسجن نـحو " هـدى " الواقفة على منصة الإعدام مرددا...

- سأتأكد من مـوتك شخصيـا هذه الـمرة يـا ساحرة

هـي تتألم بـشدة من الألم, تـحدث الـمحقق " رشيد " في أخـر لحظة..

- سيدي تـوقف

- لمـاذا ؟

- لأنه لا يمـكنك إعـدامها الآن

- حـكم الإعـدام قـد صدر في حـقها

- أعلـم ولكـن ركـز فيهـا قليلا

- يا إلهي، يا للهول !!!!


أسمـح لـهم بأذيـة " عـادل "

- أنـا معك فيما تقـولين, أيـضا حتى إذا قـتل " عـادل " لـن تـموت " جـلنار " لـذلك لا فـائدة لـنا بمـوته

حـملت " هـدى " من الـطابق الـسفلي شعـلة إضـاءة لتـنير طـريقها, بيـن الأشجـار إنطـلقت, تـبحث وتبـحث حــتى وجـدت ظالتها, عـادل والدمـاء تتسـاقط من شتـى أجزاء جسـده, واقفـا أمام حفـرة بـها الـشباب وحـاملا مسـدسا بـيده, ضحـك بـصوت " جلـنار " الأنثوي...

- لـن أنـكر أنـكم أرهقـتموني !

يصـرخ الـشباب مترجيين " جلـنار " أن تتركهـم..

صـاحت " هـدى "...

- لا تـوقفي

- أنـتِ هـنا يا " هـدى "

- أتـركيهم يـا " جلـنار "

- والـمقابل ؟

لـزمت " هـدى " الـصمت لثـواني ثـم قـالت..

- لـننهي الأمـر كليـا, أنـا لا أريد أن أتسـبب في قـتل الـمزيد من الـناس بسـببي, صوبـي سلاحـكِ نـحوي وأطرحيني أرضـا

- لـكن " نـجيب " سيـمنعني !

- لا, علـى " نـجيب " أن يتفـهم أن الـتضحية في بـعض الأحيـان واجبة

وجـهت " جلـنار " فوهة الـمسدس نـحو " هـدى ", رددت " هـدى " قـاصدة " نـجيب "..

- " نـجيب " إن كـنت تـحبني فـأتركـني أمـوت, أرجـوك أنا لا أريـد أن أكـون سـببا في مـوت الـمزيد, دع الـرصاصة تخترق جـسدي وتريح روحي !

خـرج " نـجيب " عـن صـمته...

- أخشـى أن أتـدخل فـتظنين أنـني أنـاني, لا أريـد أن أحـملك الـمزيد من الـمشاكل, فـلترقد روحـك في سـلام يـا " هـدى " ولـتعلمي أنـني لـن أسـامح نـفسي بـتاتا على ما


#الجزء_الرابع_عشر


________________

- " نـجيب " إن كـنت تـحبني فـأتركـني أمـوت, أرجـوك أنا لا أريـد أن أكـون سـببا في مـوت الـمزيد, دع الـرصاصة تخترق جـسدي وتريح روحي !

خـرج " نـجيب " عـن صـمته...

- أخشـى أن أتـدخل فـتظنين أنـني أنـاني, لا أريـد أن أحـملك الـمزيد من الـمشاكل, فـلترقد روحـك في سـلام يـا " هـدى " ولـتعلمي أنـني لـن أسـامح نـفسي بـتاتا على ما سيحصل الآن !

إعـتلت الإبتسـامة عـلى وجـه " عـادل " أو جـسد " عـادل " فالـمتحكم هـي " جـلنار ", رددت..

- أخـيرا يا " نـجيب " ستـصبح لي, فـلتودع زوجـتك الـتاسعة

إنـدفعت الرصـاصة من فـوهة المـسدس في إتـجاه " هـدى " الـواقفة بثـبات, الـمشهد يـمر ببطـئ فـهذه أخـر لـحظات " هـدى ", قـبل أن تـلامس جسـدها تفـادت " هـدى " الـرصاصة بـعد أن إنبـطحت أرضـا, قـال " نـجيب "...

- ما الـذي يـحدث ؟

- لا تقـلق, أنـا تفاديت الـرصاصة بإرادتي

- ظـننتكِ تريدين الـموت يـا " هـدى "

- لـن أكـذب نـعم أردت أن أتـخلص مـن هذه الـحياة الـكئيبة لأننـي ظننـت أن لا أحد لي لـكن الآن متـأكدة أن هـناك من يـحبني من أعـماق قـلبه

- يـحبك ؟ مـن ؟

- أنـت يا " نـجيب "

- وكيـف تأكدتِ ؟

- إستجـابتك لطـلبي وتخلـيك عـن حلـمك بالـعيش في عـالم الإنـس مـن أجل راحتي كـان كـافياً لإثـبات حبـك لي والآن لـن أتخـلى عـن حيـاتي يا " نـجيب " لـن أتـخلى عـنها

- أتسـمحين لي بالـتحكم بجـسدك وتفـادي هـجمات " جـلنار " ؟

- جـسدي هـو جسـدك

تـحكم " نـجيب " بـجسد " هـدى " ليـقفز يمينا ويسـارا متفـاديا الرصاص المنبثق مـن الـمسدس, لـم تتوقف " جلـنار " عـن الرماية حـتى فـرغ الـمسدس من الـرصاص, فـرصة " نـجيب " ركـض ليـنقض علـى " جلـنار " ويـحدث إشتبـاك بالأيـادي, الـشباب بالـحفرة لايعـلمون ما الذي يحدث بالأعلى...

إختـفى اللـيل وأتـى الـفجر, الـقتال مسـتمر بيـن " نـجيب " و " جـلنار ", صـوت محـرك سـيارة, إختبئ " نـجيب " بيـن الأشجار وكذلـك " جلـنار ", في الـسيارة شابان معـهما بـنادق رشاشة يـصرخان بأسمـاء شبـاب, تبيـن أن الأسمـاء هي أسمـاء الـشباب الذين وضعـتهم " جلـنار " في الـحفرة, بـعد صراخ الـشابان, صـاح الـشباب من الـحفرة....

- نـحن هـنا

صـوت خـطوات سريعة, إلتـفت " نـجيب " ليـجد " جلـنار " تركـض مبتـعدة قـبل أن يـبدأ الـشباب في الـتفتيش عـنها, تـحدثت " هـدى "...

- لـنهرب نـحن أيـضا يـا " نـجيب " قـبل أن يلاحقنـا هؤلاء الفتـية

- نعـم نعـم, معـك حق

متـحكما في جسـد " هـدى " ركـض " نـجيب ", غابـت " جلـنار " عـن أنظاره, لـم يتـوقف عـن الـجري الـشمس أشرقت وإستـقرت و " نـجيب " لـم يستقر في نـقطة معـينة, كلـما تـوقف لثـواني يـسمع صـوت محـرك الـسيارة يـقترب, علـم أن الـشباب يقـومون بالـبحث ومـا زاد الـطين بـلة أن " جلـنار " غـابت عن الأعين !

تـحدثت " هـدى "...

- إصـعد هـذا الـجبل أمـامك

- لـكن لا أعـرف إلـى أيـن يؤدي

- وكـأننـا نعرف إلـى أيـن تؤدي هذه الـغابة, الـجبل سيوفـر لـك نـظرة للأسـفل بوضوح وأيـضا لـن يستـطيع الفتية الـصعود بسـيارتهم

- وجـهة نـظر

كـما قـالت " هـدى " صـعد " نـجيب " الـجبل ليـختبئ بيـن أًصـخار الـقمة وهـو ينـظر إلـى سيـارة الـشباب تـدور بيـن الأشجار بـاحثة عـن " جلـنار " وعـنه, يـلمح من بـعيد طريق وكـأن هذه الـطريق تؤدي إلـى خارج الـغابة, الـطريق واقعة بيـن جبلين, تـمر سـاعتان لـتظهر من الـط


الـدخول !!

- كفـاكِ غـباء, إفتـحي بـاب الـخزانة !

* تك * * تك * * تك *

فـعلا صـوت الـطرق لـم يكـن من بـاب الـغرفة بـل مـن بـاب الـخزانة, إنتـفض جـسد " هـدى ", تـحدث " نـجيب "...

- لـماذا كـل هذا الـخوف ؟ تـمالكي نفـسك يـا " هـدى ", " جـلنار " تـحاول الـتلاعب بـك فـقط, أصـوات الـطرق من باب الخـزانة نـعم لـكن " جلـنار " لـيست بالـداخل, هي تتـحكم بـجسد إنسـي لذلك قـواها سـتكون محـدودة فلا تخـافي

- ماذا ؟

- إفـتحي بـاب الخزانة وأنـظري بنـفسك

تـقدمت " هـدى " وجسـدها يرتعد, ضـوء الـقمر أضاف لـقطة رعـب للـمشهد, وضعـت يدها على مقـبض الـخزانة دقـات قـلبها تتسـارع تـزامنا مع تسـارع طرقات الـباب, فـتحت بـاب الـخزانة لـتجدها خـالية كـما قـال " نـجيب ", نـطق " نـجيب "...

- أرايتي

بـعد إن إقتـنعت " هـدى " أن لـقوى " جـلنار " حـدود جـلست بالـغرفة في هـدوء تـام, إستشاطت " جلـنار " غضـبا إهـتز الـمنزل, لـم تـحرك " هـدى " سـكانا, تـحدث " نـجيب "...

- لـنجد حـلا قـبل أن تسـبقنا " جلـنار " وتـجد حـلا لصيدنا !

- إذا قـفزت من نافذة الـغرفة فـعلى الأرجح سـأصـاب بـكسور بسبب الإرتفاع

- لالا, لا نـريد الـمجازفة

قـبل أن يـعم الـهدوء الـمنزل نـطقت " جلـنار " بـجملة واحـدة...

- ستحتـاجين للـماء, الـطعام, الـحمام, ستحتـاجينهم وستخـرجين رغـما عـنك, حيـنها ستـجدينني أنـتظر لأقـبض روحـك وأخـذ " نـجيب " مـنك !

تـحدث " نـجيب " لـ " هـدى "..

- " هـدى " أتـذكرين حيـن قـلتِ لي أنـني لا أحب إلا نـفسي

- نـعم

- مـعك حـق في نـقطة أنا أحـب نـفسي وأريـد أن أعيـش أفـضل حيـاة لـكن صـدقا لـن أرضى بـحياة هنيئة علـى حسـابك, أخـبرتك سـابقا وأكرر لـو أضمن أن " جلـنار " لـن تلاحقك بعـد زواجي بـها فإننـي سأتـركك من الـيوم

- لـماذا أنت متأكد أنـها لـن تتركني ؟

- لأنـها فـعل ذلك بالـزوجة الـسابعة !

- " نـجيب " أسـفة, نـعتك بالأنـاني واللـئيم وعـاملتك ببرود بـل حتـى فـكرت بأفكـار شريرة نـحوك

- أفـكار شريرة ؟

- نـعم, رسمـت في رأسـي خـطة بـعد هـروبي مـن " جلـنار " ألا وهـي الذهـاب إلـى شيخ لـحرقك بآيـات الـقرآن الـكريم

- " هـدى " أنـت تعـلمين أنـني لا أستـطيع أذيـة " جلـنار " بـسبب قـوانين عـالم الـجان لـكن سـأساعدك علـى الـقضـاء عليـها, وبـعد الـقضاء عليـها أعـدك أننـي سأتركك للأبـد

- لـكن تـركك لي هذا يعـني أنك ستعـود لـعالم الـجن وأيضـا قـد تتزوج جـنية أخرى !

- نعـم لـكن على الأقـل لـن يعـلم أحد من عـالم الـجان بأمرك وستصبـحين في مأمن

- " نـجيب " شـكرا لـتغيير حيـاتي إلـى مغامرة هههههـ

بيـنما يتـناقش " نـجيب " و " هـدى " أصـوات صيـاح داخـل الـمنزل, تـحدثت " هـدى "...

- هـناك ضجيج بالـمنزل, أيـعقل أن هذه لـعبة جـديدة من " جـلنار " ؟

إقتـرب الـصوت إلـى الطـابق الـثاني حيـث تتواجد " هـدى ", صـوت شاب مـخمور يتـحدث...

- تـوقـ تـوقـف يا إبـن الـ #$%^

بـعد الـشتائم التي يقذفها الشـاب من فـمه علـى شـخص لـم تـعرف " هـدى " من هـو ورجـحت أن يـكون " عـادل ", أصـوات رصـاص, الـشاب يـطلق من سلاحه الـرصاص, يتـحدث شبـاب آخرون كذلك هـم مخمورين في نفـس الطـابق...

- أيـ أيـن هـو ؟

- بـالـ تـأ تـأكيـ كـيد هـو بإحـدى هـذه الـغـررررف

حـاول الـشباب فتـح بـاب الـغرفة الـتي بـها " هـدى " لـكنهم لـم يستـطيعوا بسـبب الـخزانة, صـوت سـحب زنـاد سلاح, تـحدث " نـجيب "...

- بـسرعة يـا " هـدى " خـذي جـانبا لا تـقفي أمـام الـباب

- لـماذا ؟

لـم تـنتبه " هـدى " لـصوت سـحب الـزناد, تـحكم " نـجيب " بـجسد " هـدى " وقـفز جانبا متفـادياً رصاصة كـادت أن تخترق جـسد " هـدى ", نـظر الـشباب من الـفتحة التي أحدثوها من بـاب الـغرفة والخـزانة, بـقيت " هـدى " منـبطحة علـى الأرض حتى لا يلـمحها الـمخمورين !

تـحدث أحـدهم...

- هـو لـ لـيس بـهذه الـغـ الـغرفــــ

تـحدث " نـجيب "...

- عـن مـن يبـحثون يـا تـرى ؟

أجـابت " هـدى "...

- بالـتأكيد " عـادل " فـهو الـوحيد غـيري المـوجود بالـمنزل

صـوت كـسر بـاب, بـاب الـغرفة الـمجاورة, وضـعت " هـدى " أذنهـا علـى الجـدار الـفاصل بيـنها وبيـن الـغرفة الأخرى, تـحدث أحـد الـشباب....

- أنـت هـ هـنا, تـوقف مـكانـــك مـا مـاذا تفـعل بـمخبئـنــا الـسـ سـري ؟

أجـاب مـن كـان يـبحث عـنه الـشباب, صـدمهم صـوته رغـم هيئته الـذكورية, كـانت " جلـنار " تحدثت من جـسد " عـادل "...

- يـا سـذج لـن تمـسكوا بـي

بـعد أن قـالت جـملتها, نـافذة كـسرتْ, نـظرت " هـدى " بـسرعة من نافذة غـرفتها لتـلحظ " عـادل " يـركض وهـو يعرج بيـنما يحـاول الـفتية رمـيه بالـرصاص, " جـلنار " جازفت وقـفزت من الـنافذة لـتنجو بـجسد " عـادل "...

بخـطوات سـريعة, الـشباب يركضون أسـفل الـدرج إلـى خارج الـمنزل للـحاق بـ " عـادل ", راقـبتهم " هـدى " مـن الـنافذة وتـحدثت...

- يـجب أن ألـحقهم, لـن


يا " هـدى " يريد فضيلة الـشيخ " حـمد " قراءة بـضع آيـات القرآن للـتأكد مـن أن لا خطـب بك

لـم تـجب " هـدى " وضلت جـالسة بـزاوية الـغرفة محـتضنة نفـسها, ردد الـشيخ أية الـكرسي لـما فيـها من قـوة مؤثـرة على الـجان, صـرخت " هـدى " أو بالأصـح صـرخ " نـجيب ", كلـما ردد الـشيخ إرتـفع الـصياح, دقـات قـلب رئيس الـسجن تسـارعت وطـلب من الـشيخ الـتوقف, خرجـوا من الـزنزانة ذاهبين...

" نـجيب " في دوامـة لـقد كشـف أمـره !

مـر يـوم, فــتح بـاب الـزنزانة, نـجيب من جـسد " هـدى " يـلـقي بنـظاره نـحو من سيـدخل, حـاملا حـقيبة دخـل " عـادل "...

- بسـرعة يـا " هـدى " إرتـدي هذه الـملابس أمـنت لـك مخرجا

تـحدثت " هـدى "..

- ولـماذا ؟

- كشـف أمـر " نـجيب " وتواصل رئيس الـسجن مع عـدد من الـمشائخ للـقيام بـجلسـات خـاصة لإخـراج " نـجيب " من جـسدك

- هـذا خـبر جـيد لعـلي أرتـاح

- أنـا أحتـاج لـ " نـجيب " لا أستـطيع تـركهـم يـخرجونه منك, أسـف لمـا سأفعـله الآن يـا " هـدى "

ضـرب " عـادل " " هـدى " علـى رأسـها ليـغمى عليـها, وبـالتعـاون مـع عـدد من الـجنود الذين رشـاهم بالـسجن إستـطاع تـهريبها, إنـتقل بـ " هـدى " إلـى مـنزل فـوق جبـال الـشرق الليـبي بـعيدا عـن المـدينة فـهو عـلم أن الأمر لـن يأخذ وقـتا طـويلا حـتى يـكشف أمره...

فتـحت " هـدى " أعيـنها لــتجد نفـسها نـائمة علـى سـرير عـتيق, تسـمع صـوت شخـص يـتحدث, تـحـركت من الـسرير بـخطوات هـادئة نـحو بـاب الـغرفة الـتي هي بـها, تـلقي نـظرة مـن شقـوق الـباب لـتجد " عـادل " يـصارع نفـسه, فـتحت الـباب بـهدوء لـيتضح الـصوت..

قـال " عـادل "...

- أنتِ مخـادعة, إتفـقنا أن أحـضر لـك " هـدى " وتـعطيني جـني خـادم لي

من جـسد " عـادل " في مشـهد أثـار تعـجب " هـدى " تـحدثت " جـلنار "....

- لـن أعـطيك شيء حتـى تسـاعدني في قـتل " هـدى "

- ولمـاذا لا تقـتليها بـنفسك ؟

- لا أستـطيع فـ " نـجيب " سيـمنعني, أحتـاج لـخطة مـحكمة !

- إذا سـأستعـمل الـقرآن لطـرد " نـجيب "

- لااااا, قـد تـقتله لا أريد الـمجازفة, أريـد فقـط قـتل " هـدى "

- و إن لـم نـستطع قـتلها ؟

- سـأظل متـحكمة بجـسدك حـتى أقـتلها !!!

- لا يا فـاسدة...

إنتـفض جسـد " هـدى " ليـتحدث " نـجيب "...

- " هـدى " هـذه فـرصتنا فـلنهرب منـهما وأرجـوك لا تقـولي لا, سئـمت من سـماع " لا "

- أتعـلم نـعم سـأهرب, كـل الحـوادث الـتي حصـلت معي ولـم أمت بسـببها دليل عـلى أن روحـي لاتزال متـعلقة بهـذه الـدنيا الفـانية وأنـا من الآن وصـاعدا سـأحارب من أجل هذه الـحياة

- سـعيد حقـا سعيد بكلمـاتك هذه يـا " هـدى "

- لـنذهب

الأمر الذي غاب عن " نجيب " هو أن " هدى " تفائلت لأنها وجدت حلا للتخلص من كابوسها بدل الموت ألا وهو القرآن الشريف....

مـن نـافذة الـغرفة قـفزت " هـدى " لتـركض أسـفل الجـبل, الـظلام حـالك و " هـدى " ليـس معهـا أي وسيـلة إنـارة, لـم تتـوقف عـن الجـري, لـمحت بيـن الأشجـار نـارا ملـتف حـولها ثلاث شباب, إتـجهت " هـدى " نـحوهم طـالبة الـمساعدة....

- أرجـوكم سـاعدوني هـناك شخـص إختـطفني, هـربت مـنه والآن هـو يلاحقني

لـم يـجبهـا الشبـاب الـثلاثة, ظلـوا محـدقين بالـنار, صـرخت " هـدى "...

- أرجـــــوكم !

إلـتفت الـشباب الـثلاثة إليـها, تـسمرت أقـدام " هـدى " فـهي عـرفت الـثلاث شبـاب, هـم الـثلاثة مـن غـابة " الـمرج ", الـثلاثة الـذين قـام " نـجيب " بتقطـيعهم, رددوا في أن واحد...

- أنتِ الـسبب...

إستـدارت " هـدى " والخـوف مسـيطر عليـها لـتكمل ركـضها إلـى الـمجـهول, رأت بـيت مضـاء, فـرحت نـحوه إنطلقت, مـن الـرعب إقتـحمت الـمنزل تـصيح...

- الـنجدة, الـنجدة, الـنجدة

من درج الـمنزل تـنزل إمرأة أنيـقة الـملابس مرددة...

- ماذا حـصل يا عزيزتي ؟

لـم تفـهم " هـدى " مالذي يحـصل ؟! تلـك المرأة هـي التـي قتـلها " نـجيب " زوجـة رئيـسها في الـعمل " نـزار ", تراجعت بخـطوات بـطيئة لـتصطدم بـشخص, اصطدمت بـ " عادل " الـواقف خلـفها, تـحدثـ....... لا بـل تـحدثت " جـلنار "....

- لـن تستـطيعي الـفرار يـا "





#زوجي_من_الجن
#الجزء_الثالث_عشر

لـم تفـهم " هـدى " مالذي يحـصل ؟! تلـك المرأة هـي التـي قتـلها " نـجيب " زوجـة رئيـسها في الـعمل " نـزار ", تراجعت بخـطوات بـطيئة لـتصطدم بـشخص, اصطدمت بـ " عادل " الـواقف خلـفها, تـحدثـ....... لا بـل تـحدثت " جـلنار "....

- لـن تستـطيعي الـفرار يـا " هـدى "
دفـعت " هـدى " " عـادل " أو بالأصـح دفـعت " هـدى " " جـلنار " الـمتحكمة بجـسد " عـادل ", صعـدت أعلـى درج الـمنزل الـعتيق لـتدخل إحـدى غـرف الـطابق الـثاني, ضـوء الـقمر هو ما يـنير الـغرفة, جـرت " هـدى " خـزانة الـغرفة لـتوصد الـباب, " جلـنار " تقـترب شيء فـشيء, تـطرق " جـلنار "...

* تك * * تك * * تك *

مرددة...

- إفتـحي يـا " هـدى "

- بـاب الـغرفة مـوصد لا يـمكنكِ


ماورائي ؟ لاتقل لي أنك تصدق مثـل هذه الأمور ههههـ

- لا أعـلم, أنـا حقـا مشوش

خـرج رئيـس الـسجن عـن صمته...

- أنـا مع حـضرة الـمحقق لا داعي أن نـتعب أنفـسنا ولـننتظر قرار أخر من المـحكمة بشأن الفتـاة

مـرت نصـف ساعة لتستيقظ " هـدى ", تـم نقـلها إلـى زنـزانة منـفردة...

بـعد مرور يـوم من الـعزلة دون طـعام أو ماء فـتح بـاب الـزنزانة, دخـل الـمحقق " عـادل " تـحدث

- أهلا " هـدى

الـسواد والـكئابة مترسمان على وجـه " هـدى ", نـطقت..

- أهـلا

- خـذي أشربي بعـض المـاء

لـم تستطع " هـدى " رفـض العـرض, شـربت كـل الـماء, أكـمل " عـادل " حديثه

- " هـدى " أيـمكنني الـحديث معـه ؟

- مـاذا تـقصد ؟

- هههههـ الآن تتـظاهرين بالـغباء, أعـلم أن مـن تسبب في ضعـف الإنارة وتحرك الـكرسي ذلك الـيوم ليـس زلزال, بـل هو نفـسه الذي مـنع عـملية إعـدامك من الـنجاح

- يـعجبني ذكائك حـضرت الـمحقق

- إذا أنـا مـحق

- نـعم أنت كذلك, لـكن سـامحني هـو يرفـض الـخروج بـل يـنكر حـتى وجوده الآن

- ولـماذا ؟

- يـخشى أن يكشـف أمره ويـهزم, مـوتي يـعني وقوعه في كـابوس أبدي

- أريـد الــتحدث مـعه, إن كـان يـسمعني فيـجب أن لا يخـاف مني

- لا يريد

- حسـنا, عـلمت أنني سأواجـه مقاومة لـذلك أحضرت مـعي الـمصحف الـكريم لجـعل صديقك يـنـطق رغـما عنه

" نـجيب " في وضـع حـرج إذا كشـف سـيستطيع الإنـس محاربته وقـتل " هـدى ", وقـتلها يـعني نـهاية الـفصل الـتاسع والأخير من حـياته
 



#زوجي_من_الجن
#الجزء_الثاني_عشر

- حسـنا, عـلمت أنني سأواجـه مقاومة لـذلك أحضرت مـعي الـمصحف الـكريم لجـعل صديقك يـنـطق رغـما عنه

" نـجيب " في وضـع حـرج إذا كشـف سـيستطيع الإنـس محاربته وقـتل " هـدى ", وقـتلـها يـعني نـهاية الـفصل الـتاسع والأخير من حـياته مـع الإنس !!

إنتفض جسـد " هـدى ", خـرج " نـجيب " عـن صـمته لـيتحرك فـم " هـدى " مـخرجا صـوت خشـن ذكـوري...

- تـوقف لا داعـي لإخـراج الـمصحـف

تـراجع " عـادل " إلـى الـوراء بـعد سـماعه للـصوت, كـادت عيـناه أن تـسقط مـن وجـهه من شـدة الـذهول..

- يـا ربـاه أنـت حقـيقي

- لمـاذا إسـتدعيتنـي ؟

- هههههـ لا شيء فـقط أريـد عقـد صـفقة مـعك

- صـفقة ؟

- نـعم, أولا ما إسمـك ؟

- " نجـيب "

- تشـرفت يا " نـجيب " أنا " عـادل ", لنـدخل في صـلب الموضوع أريـد جـني لـيكون خـادمي وبالـمقابل أضـمن لـك أن " هـدى " سـتخرج من الـسجن

- أنت مـؤمن بـهذه الأمور إذا ؟

- كـيف لا وأبـي قـد سـحرته مشعوذة مـن دولـة تشـاد ليـتزوجها ويـهاجر معـها ! الـسحر قـواه هـائلة شهـدت ذلك بـأم عـيني, إذا إتفـقنا ؟

- ومـاذا لـو رفـضت ؟

- سـأخرج الـمصحف الـشريف ومسـدسي لأطردك وأقتـل صديقتك !

- لا تستـطيع فـأنت ستـعرض نفـسك للمسـائلة الـقانونية هكذا

- جـميل جـني يتـحدث في الـقانون, إسـمع لا تـصدق الـكلام الذي قـلته لمـنفذ الإعـدام بـشأن أنـه لـو قتل " هـدى " بالـرصاص بـدل الـحكم المـلقي عليها ( الـشنق ) فسيتعرض للمسائلة الـقانونية, نـحن في " ليبيـا " بـلد الـقوي يـعيش فيها فـقط الـقوي, صـديقتك لا أحد لـها لـذا إن قتـلتها أستـطيع الـخروج مـن الأمر دون أي مشـاكل !

- مـن قـال أن لا أحـد لها ؟ أنـا معـها !

- في حـضور الـمصحف الـشريف أنت دون أي فـائدة

أثـار " عـادل " غضـب " نـجيب " لتـهتز أبـواب الـغرف الإنفـرادية كلـها ويضعف ضـوء الـسجن قـليلا, ركـض الـجنود نـحو زنـزانة " هـدى " عندما وجـدوها مفـتوحة, تـحدث " عـادل "...

- لا تقـلقوا إنـها مجرد هـزة أرضية هههههـ, عـودوا إلـى أمـاكنكم, وكـما قـلت لـكِ يا " هـدى " فـكري في الأمر سـأرجع بـعد أيـام لأحصـل عـلى إجـابة ترضيـني

أغـلق حـارس الـسـجن بـاب زنـزانة " هـدى " الإنفرادية, تـحدث " نـجيب "...

- ماذا سـنفعل الأن ؟

أجـابت " هـدى "..

- لاشيء

- " هـدى " إلـى مـتى ستستمرين في هـذا الـبرود, ستـقتلين ألـن تفـهمي ؟!!

- هـذا جيـد, أخـيرا ستـنتهي لـعنتي

- مـاذا تـقولين يـا " هـدى "

- لـماذا كـل هذا الـخوف يـا " نـجيب ", لـن يحدث لـك مكروه ستتـزوج " جـلنار " وتعيش حيـاة سـعيدة في عـالم الـجن ثـم هـي تحـارب من أجلك صدقني لـن تجـد أحـدا يـحبك مثـلها !!

- ولـكني لا أحـبها !! لمـاذا لا أحـد يفـهمني ؟!

- ولا تـحبني أيـضا !

- مـاذا ؟

- أنـت لا تحـبني بـل لا تـحب أحـدا غـير نفـسك

- أجنـننتي ؟ أنـا أعشـقك يا " هـدى "

- لا بـل أنـت مـتمسك بـي لأنني أخر أمـل لك للـعيش هـنا في عـالم الإنـس وفرض قـوتك لـكن إن تـزوجت " جـلنار " ستـعيش حيـاتك في عـالم الـجن تـحت قـوانين صـارمة وحيـاة أنت لا ترغـب بهـا

مـرت أيـام في الغرفة الـمظلمة حـاول " نـجيب " فيـها إقنـاع " هـدى " بـأن تساعده في إيجـاد خـطة لـكن دون أي فـأئدة...

فُتح بـاب الزنزانة, دخـل رئـيس الـسجن رفـقة شـيخ بمـلامح خـشوع, بـعد الـسلام تـحدث الـرئيس..

- بـسبب حـادثة الـمشنقة


تتسـبب في مشـاكل لا يـحمد عقباها, فـإن تـحدث " نـجيب " في جسـد " هـدى " سيـكشف أمره لأن الـصوت ذكـوري, أجـابت " هـدى "...

- نـعم

- لـماذا ؟

- لا أعـرف

- كـيف لا تعـرفين ؟ ثـم مـاهو سلاح الـجريمة نـحن لـم نـجد أي سلاح في سـاحة الـجريمة ؟ وهـناك أمر غـريب أين إختفـت كـل الدمـاء التـي نـزفتها الـجثة ؟؟؟؟

- لا يـوجد سلاح, بـأسنـاني قـمت بقضم أوردة عـنقه وشربـت كل الـدماء

- ما هذا الـجنون ؟؟؟؟ أتعـلمين أن كلاما مـثل هـذا سيرسلك لـحبل الـمشنقة مبـاشرة ؟

- لا أهـتم

- فـهمت الأمر, تـمثلين أنك مريضة نـفسية حـتى ترسـلي إلـى مسـتشفى الأمراض النـفسية عـوضا عـن الـسجن, لـن تـنجح خـطتك

- لا أنا كـاملة الـقوى الـعقلية ولسـت أعـاني من أي مـرض نـفسي

- تبـا لك !! ما كل هذا الـبرود ؟؟؟ قـتلتِ رجلا مسـنا وقمـتِ بتمزيق عـنقه, ماهذه الـوحشية !! أنتِ وحـش ولـست بإنسـان بتـاتا لـو لدي الـسلطة لأفـرغت رصـاص مسدسي هـذا برأسـك يـا مخـبولة !!

لـم تسـتطع " هـدى " الإستـمرار في التـصرف بـبرود بـعد تـوبيخ الـمحقق الـشديد لـها إنـهارت وأسقطت رأسـها على طـاولة الـتحقيق, تـبكي مرددة...

- مـاذا تريد منـي أن أقـول ؟؟ قـط قـتل الـرجل الـمسكين أو أن جـني تـزوجني وحـكم علي الـعيش في هـذا الـجحيم, إسـحب مسـدسك وأقتـلني والله سـأرتاح من هذه الـحياة

- مالذي تتـفوهـين بـه يا " مخـبولة " ؟ أتـحاولين جـعل نفـسك كالمرضى الـنفسيين للـهروب من الـقضية ؟ لـن تـنجح خـطتك فـهمتي ؟؟ لـن تنجح

إستشاط الـمحقق غضبا وأمسـك شـعر " هـدى " بـقوة, إهـتز مصبـاح غـرفة الـتحقيق وضـعف نـور مصـباح الـغرفة, تـحدث المـحقق...

- مـا مـا الذي حـدث ؟

تـرك " هـدى " وتراجع ليـجلس علـى كرسيه, مـا إن إستـعد للـجلوس حـتى سـقط على الأرض وكأن هـناك من سـحب الـكرسي, تـحدث..

- أزلـزال حـدث أم لـكِ علاقة بالأمر ؟

- أإنتهى الـتحقيق ؟

- أتـعلمين إسـمي " عـادل الـحـوتي " حـققت مـع شتى أنـواع الـبشر وقـابلت فئات كـثيرة من الـمجرمين والمجرمات, جبـروتي جـعل حتى الـمظلوم يـعترف بـجرم لـم يرتكبه لـكن إنسـانة بـغرابتك لـم أقـابل, أتـمنى أن لا تـموتي حتـى أعـرف سـرك هـذا, الأن إنتـهى الـتحقيق نلـتقي في قـاعة الـمحكمة !

بـعد مـرور أيـام من الـسجن والـتحقيق تـم نـقل " هـدى " إلـى قـاعة الـمحكمة, تـحدث الـقاضي...

- أنـسة " هـدى " الـبالغة مـن العـمر 24 عـاما أنـت مـتهمة أو بالأصـح إعـترفتِ بـقتلك للـسيد " إبـراهيم الرجبـاني " حـيث قـمتِ بـوحشية مفرطـة بإفتراس عـنق الـرجل ممـا تسبب له بنـزيف وقـطع معـظم الأوردة والعـروق, إضـافة إعتـرافك أن الـدماء قـمتِ بـشربها وذلك يـضاف كـنقطة ضدك في الـقضية, هـل لديـك شيء تـريدين قـوله خـاصة أنـك رفـضتِ تـوكيل مـحامي دفـاع ؟

- لا سـيادة الـقاضي, لا يـوجد شيء

نـظر الـقاضي إلـى الـجميع, أخـذا نفـسا وطـرق بـمطرقته علـى الـطاولة مـعلنـا...

- أنـسة " هـدى " حـكم علـيك بالإعـدام شـنقـا حـتى الـموت ويـنفذ الـحكم الـيوم وحـالا في سـجن " كـويفية " !

" نجيب " تـحدث لـ " هـدى "....

- لـن أسـمح بـهذا يـا " هـدى " ! مـهما حـدث لـن أسمـح بقـتلك..

نقـلت " هـدى " إلـى سـجن " كـويفية " لـتنفيذ الـحكم, جـهزت مـنصة الإعـدام وكـان الـشاهد علـى الـعملية المـحقق " عـادل ", دفـع منـفذ الـحكم الـكرسي لتـتم العـملية, بدأ جسـد " هـدى " في الـتحرك يـمينا ويسـارا ثـم قـطع حـبل الـمشنقة لـيسقط جـسد " هـدى " ومـازال لهـا في الـحياة أمل, عـلمت " هـدى " أن " نـجيب " الـسبب فـمثل هذا الـمشهد قـد مرت بـه سـابقا...

جـهزوا مـنصة إعـدام أخـرى وتـأكدوا من ثـباتها, ردد منـفذ الـحكم...

- هـذه الـمرة لـن يقطع !

دفـع الـكرسي ليـتدلى جـسد " هـدى " في الـهواء, تكرر الأمر وقـطع الـحبل في مشـهد أذهـل الـجميع, أعيد تـنفيذ الـحكم أكثـر من مـرة دون فـائدة, إسـتدعى منـفذ الـحكم رئيـس الـسجن ليـشهد الأمر الـعجيب, حـاولوا للـمرة الأخيرة إعـدامها وبـائت الـمحاولة بالـفشل, أغـمي علـى " هـدى " مـن الإختـناق الـمتكرر لـكنها لـم تمت, تـحدث منـفذ الـحكم لـرئيس الـسجن...

- أرأيت سيادتك, أمـر غـريب يـحصل وكـأن جسـدها يـقاوم الـمشانق, مـا رأيك أن أقـوم بـقتلها رميـا بالرصـاص, علـى أي حـال هـم يريدونها جثـة

صـرخ الـمحقق " عـادل "...

- لا إن فـعلت ذلك سـأرفع قضـية تجـاوز الـقانون بـحقك

- لـماذا كـل هذا الـغضب حـضرة الـمحقق ؟

- الـقانون لا يجـب تجاوزه

- ولـكنها لـم تـمت, ماذا أفعـل ؟

- لـننتظر حـتى تستيقظ ثـم ننقـلها إلـى زنـزانة وأنا شخصيـا سأرسل تقـريرا للـمحكمة أشـرح لـهم أن الـحكم تـم تنفيذه بشـهادة رئـيس الـسجن لـكن الفـتاة لـم تمت وكأن جسـدها أو بالأحرى عـنقها لا يتأثر بالإختناق كثيـرا...

- عـنقها لا يتأثر بالإختناق ؟ أليـس هذا سـبب غـير مـقنع ؟

- ماذا أتريد مـني أن أقول لـهم أنـها لم تمت بسـبب أمر


أكمل...

- لا يـوجد ما أكمل, قـامت خـطيبتي بـقتل زوجـاتي الـثمان و أنت الآن أخر أمل لي

- إذا مـن قـامت بـكل هذه الأفعـال خـطيبتك ؟

- نـعم, لا تلـوميني يا " هـدى " أنـا وضعت تحـذيرا من أنك ستتعلقين بي بـعد قراءتك لكـتاب " أنتِ لي " وضعـت هذا التـحذير خصيصا حتـى لا أظلم إنسية معي

- أنـا أسفـة يا " نـجيب ", أتتقـبل أسـفي ؟

- نـعم لا يـمكنني الـغضب مـنك

- مـاذا سـنفعل لـخطيبتك ؟

- تـقصدين " جـلنار " لا أعـلم حقـا, أنـا أصدها دومـا لـكن أن أؤذيها صـعب

- لـماذا ؟

- بسـبب هذا القـانون "أي جـني يؤذي جـني, يـحرم مـن كل قواه ويسـجن "

- نـحتاج لمثل هذه الـقوانين في عـالم الإنس حقـا نحـتاجها

- " هـدى " أريدك أن تـجدي حـل لـهزيمتها وإنـهاء وجودها !

- كـيف ؟

- لا أعـلم, فـقط أريد أن أبـلغك أن كـل مـن حاولت مواجهتـها فـشلت, إن كــان إنسـحابي من حيـاتك حلا صديقيني سأنسـحب وأتزوج " جـلنار " لـكنني متـأكد أن " جـلنار " لـن ترتاح حتـى تقتلك حـتى لـو تـزوجتها

- مـعه حـق يا " هـدى "

صـوت أنثوي صـادر من نـافذة الـغرفة, قـط أسـود واقف عـلى حافة النافذة, تـلبست " جـلنار " الـقط لتـلتقي بـ " هـدى ", تـحدثت " جـلنار "...

- إسـمعيني أنـت أخر فـصل من مغامرة " نـجيب " و أعـدك بـنهاية ممـاثلة لـزوجاته الـسابقات

تـحدثت " هـدى "..

- يـا إلـهي " جلـنار " السـفاحة بـجسد قـط ألـيف

- تهـزئين بي إذا ؟

دق بـاب الـمنزل, قـفزت " جلـنار " نـحو الـباب لـتفتحه بمخـالبها...

واقـفا سـاعي الـبريد المـسن الذي أحـضر في الـسابق طـرد " نـجيب " لـ " هـدى ", تـحدث...

- أسـف علـى الإزعـاج أنسـة " هـدى ", شعـرت بضيقة ولـم أجد غـير أدقـ بابه وأفضفض لـه

كـانت " هـدى " واقـفة بعيدا عـن الـباب بيـنما الـقطة " جـلنار " كـانت واقـفة أمام الـرجل الـمسن مبـشرة, تـحدثت " جلـنار "

- أنـظري يا " هـدى " للـقط الأليف

بخـوف صـرخت " هدى "

- لالا إيـاك أن تؤذيه يا " جلـنار "

الـمسن واقفا متعـجبا, تـقفز " جلـنار " نـحو عـنق الـمسن لتغرس أنياب الـقط في رقبـته وتقـطع الأوردة والـعروق, الدمـاء تـنهمر مـن عـنق الـمسن, يـنـتفض جسـده مرددا أخر كلـماته...

- سـا...سـا...عـديـ..يـني

الـدماء تـناثرت في الـممر, بـسرعة قـامت " جـلنار " بـشرب كـل الدمـاء, إلتفتت نـحو " هـدى " وقـالت...

- لاتقلقي لـقد أزلت أثر الدمـاء من الـممر, الأن دورك إسـحبي الـجثة

 

 رد: زوجي من الجن الجزء الاول بقلم معاذ الحمري

#زوجي_من_الجن
#الجزء_الحادي_عشر

الـدماء تـناثرت في الـممر, بـسرعة قـامت " جـلنار " بـشرب كـل الدمـاء, إلتفتت نـحو " هـدى " وقـالت...

- لاتقلقي لـقد أزلت أثر الدمـاء من الـممر, الأن دورك إسـحبي الـجثة للـداخل هههههـ

تـحركت " هـدى " فـي هـدوء نـحو جـثة سـاعي الـبريد الـمسن, هـبطت نـحو الـجثة تـحسستها لا روح فـيها, تـحدثت " جـلنار "..

- بسـرعة أدخلي الـجثة للـشقة قـبل أن يراها أحد ويـظن أنك الـقاتلة

وشرارة الـغضب تتـطاير من أعيـنها تـحدثت " هـدى "..

- لا دعـيهم يروهـا, هـذا المـسكين أوصـاني أن أتـكفل بجـنازته يـوم وفـاته فلا أحـد له, وأنـا لـن أتـجاهل وصيته خـاصة أنـني سـبب رئيسـي في وفـاته

إنتـفض جـسد " هـدى " ليـتحدث " نـجيب "..

- " هـدى " أجـننتي ؟ أعـلم أن مـا حصل سـيء بـل و أسـوء من الـسوء ذاته لـكن أنت لـست الـسبب لـم تـتوقعـي أن كل هذا سـيحصل

- بالـضبط أنا لـم أتوقع أن كل هذا سيـحصل, والآن أعـلم أن الـقادم أمر وأشر أنـا لعـنة لكـل من حولي وكـل من يقـترب مني سيـكون ضحيـة عـالمكم !!

- خذي نفـسا يا " هـدى ", سـنجد حـلا لـكل شيء أعـدك أننـا سنـجد حلا لإبـعاد " جلـنار " نهـائيا, الآن أدخـلي الـجثة قـبل أن يمـر أحد ويـظن أنك الـقاتلة, تـعلمين أن جـريمة قـتل مثـل هذه حـكمها مؤبـد أو..أو إعـدام !!

- إعـدام هههههـ جميـل لعـلي أخـيرا أرتـاح وأريـح

- لا لـن أسمـح بذلك

- من أجـلك أم من أجلي ؟

- أأأأأ ماذا ؟

- سـمعتني يـا " نـجيب " لـن تسمح بإعـدامي لأنك تـحبني أم لأنني أملك الأخير ؟

- أأأأ الإثـنين !

- ولـماذا إرتبـكت ؟

ضحـكت الـقطة " جـلنار "...

- هههههـ جـميل شجـار أحبة, يؤسـفني أن أبلغـكما أن تتـوقفا فـهناك شخص يـصعد الـدرج حـالا

تـحكم " نـجيب " بجـسد " هـدى " لـيمسك الـجثة لـكن " هـدى " قـاومته وأصـبح جـسدها يـتقدم خـطوة ويـتراجع في أخرى, تـحدث " نجـيب "...

- تـوقفي عـن مقاومتي يـا " هـدى " وأتركيني أدخل الـجثة !

- لا يـا " نـجيب " دعـهم يروا الـجريمة

- " هـدى " أتـوسل إليـك

- لا

صـعدت إحـدى الجـارات درج الـعمارة لـتشاهد جـثة الـرجل الـمسن و " هـدى " واقفة أمـامها, صـرخت للجيـران ليمـسكوا بـ " هـدى ", سـلمت للـشرطة...

في غـرفة التـحقيقات " هـدى ", تـحدث الـمحقق...

- أنتِ الـقاتلة ؟

تـحدث " نـجيب " داخل عـقل " هـدى " أن تـجيب بـ " لا " وتنـكر حتـى لا


 



#زوجي_من_الجن
#الجزء_العاشر

فـتحت بـاب شـقتها, دخـلت الـغرفة, لتـجد على أحد جدران الـغرفة جـملة بالـدم مـنقوشة " أتـركِ نـجيب إن كـنت تريدين حيـاة خالية من الـغرائب "

ذهـلت " هـدى " من صـاحب أو صـاحبة التهـديد ؟؟!, أًصـبحت " هـدى " في دوامـة حيـاتها تـزداد سوءا يـوما بعـد يوم, دخـلت الـحمام لـتغسل وجـهها من تعـابير الـرعب والإنصدام وجـدت حـوض غـسل الـوجه ممتـلئ بالـماء وعلـى المرآة مـكتوبة كـلمة واحدة بالدمـاء " إفعـليها "...

ضـربت " هـدى " الـجدار غضبـا, سئـمت مـن هذه الألاعيب اللـعينة وقـررت الـموافقة علـى طلـب من كـتب الـجملة سـواء " نـجيب " أو غـيره, أدخـلت رأسـها بالـحوض, شـربت الـكثير من الـماء ودخل حـتى من أنفها, قـبل أخر لـحظة سـحبت نفـسها و تقيأتْ معـظم المـاء الـذي شربته, تـعجبت متسائلة...

- لـماذا سـحبت نـفسي رغـم أنـني كـنت أنوي الإنتـحار ؟ أيـعقل أن يـكون هـناك من سـحبني ؟

خـرجت من الـحمام ودخـلت غـرفتها لتـجد حـبل مشـنقة مـعلق بالـثريا يـنتظر صـعود " هـدى " عليـه, إختفـت من جـدار غـرفتها جـملة " أتـركِ نـجيب إن كـنت تريدين حيـاة خالية من الـغرائب " وأستـبدلت بنـفس الـكلمة في الـحمام " إفعـليها ", بـخطوات هادئة تقـدمت " هـدى " وصـعدت الـكرسي في محـاولة لتوديع الـحياة, حـبل الـمشنقة حـول عنقهـا, قـفزت من الـكرسي, يـهتز جسـدها محـاولا الـنجاة...

قـطع حبـل الـمشنقة !! رغـم أنـه متيـن ومثبـت بعـناية في الـثريا, رددت " هـدى "

- هـذه الـمرة أنـا متـأكدة يـا " نـجيب " أنـك تنـقذني من الـموت !! أنت موجود هـنا !!!! تـحدث سئمت كـل هذا و هـل أنت من تـكتب هذه الـجمل على جدران منـزلي ؟ وإن لـم تـكن أنت فـمن المسئول ؟؟؟ أحتـاج لإجابات يا " نـجيب " أرجـوك

إنهـارت " هـدى " بـاكية, وقـفت تتـرنح يمينا ويسـارا, علـى كـل جدران منـزلها كـلمة " إفعـليها " " إفعليـها " " إفعـليها " " إفعـليها " " إفعليـها " " إفعـليها "

صـرخـــت

- أأأأأأأأأأأأأأ, اللـعنة عليـك يا " نـجيب " وعـلى عـالم الجـان أجـمع

ركـضت إلـى الـمطبخ, أخرجت من أحـد الأدراج سـكينا ووجـهته نـحو بطـنها, أرادت شـقها لـكن كـلما قـربت الـسكين من بـطنها لـشقها شيء يـمنعها وكأن هنـاك من يمسك بيديها لإيقـافها, تـحدثت " هـدى "...

- هـذا أنت يا " نجيب "! إذا من يريدني أن أنتـحر شـخص أخر !!

رمـت " هـدى " الـسكين جـانبا وإلتـحفت الأرض محـتضنة نـفسها والدمـوع كـالشلال من أعينها تنـهمر...

إهتـزاز قـوي بالـمنزل وكـأنه زلزال, الأنـوار تضـعف وتقـوى, الـنوافذ فـتحت جميـعها ريح بـاردة دخـلت للـمنزل, خـرجت " هـدى " من الـمطبخ إلـى غـرفة الـمعيشة تـحديدا لــتجد الـصندوق الذي بـه ألبـوم صـورها علـى الأرض والـصور مبـعثرة, تـجر نفـسها المـحطمة والبـائسة نـحو الـصور لـتحملـها.

لا يزال ذلك الـطيف عـديم الملامح الذي ظهـر في صـور " هـدى " في بداية مغامرتها مـوجودا, ذلـك الـطيف الذي يـرجح أنـه " نـجيب, الأمر الـجديد والمخيف في الـصور أن هـناك طـيف أخر عـديم الـملامح بالـصور..

طـيف بـشـعر طـويل وقـوام أنثـوي,صـورة مارثون الـدرجات الـهوائية " هـدى " على درجاتها في الأمام وخلـفها طيفـان كـل واحد بدراجته, صـورتها وهـي صـغيرة في الـمزرعة وبيـن الأشجـار بـعيدا يـقف طيف شاب بدون ملامح وطيف فتـاة كذلك لا تفاصيل لوجـهها...
أخـذت " هـدى " نفـسا, الـشمس أشـرقـت وجـدت " هـدى " فـكرة ألا وهي أن تذهـب لـمكتبة الـعم الـسوداني لـعله لديه كتـاب سـحر من الـكتب الـمخزنة الـقديمة وبكـتاب الـسحر ستستطيع التـواصل مـع من تـقوم أو يقوم بـكل هـذه الـمشاكل لـها...

إنتـظرت حتى قـدوم الـعاشرة صـباحا مـوعد فـتح الـمكتبة لأبـوابها, ما إن وقـفت لـتذهب حـتى إنتفض جسـدها...

- تـمهلي يـا " هـدى "

- نـجيب هذا...هذا أنت !

- أسـف حقـا أسـف

- نـعم تـأسف بـعد أن حـولت حيـاتي إلـى جـحيم !!!

- لـست أنا !!

- إذا من ؟

- ......

- أراك خرسـت, أخـبرني يـا " نـجيب " مـن الذي جـعل رحـلتي بالأمس كـابوسا ؟ من الذي أرادني أن أنتـحر ؟ أنـظر لـحالتي أنا حتـى لـم أنـم, أستـحق تفسيرا يا " نجيـب "

- مـنذ زمـن كـنت خـادما لـساحرة, كـنت كالخـاتم بإصبعهـا أنفـذ كل أوامرهـا, كـنت قـد خطبـت إجباريا جـنية بـأمر من عـائلتي, الـساحرة كـانت علـى فراش المـوت, خفـت كـثيرا فـبعد وفـاة الـساحرة سـأرجع لـعالم الـجن بـشكل نهائي وأتـزوج تلـك الجنية وأنا لـم أحبهـا ولـم أشعر حتى بالإنجذاب تجـاهها

- وبـعد ؟

- أبلـغت " السـاحرة وهـي في أخـر أيـام لهـا بمـا سيـحصل وأننـي خائف, قـامت بـعمل كتـاب بـه تسـع أجزاء كـل جزء يـمثل حـرف والأحرف تشـكل " زوجـتك نفسي ", أخبـرتني أنـه لدي تسـع فرص للـزواج بإنسـية وجـعلها تسـاعدني للـحصول علـى حيـاة إنسـية بـعيدا عـن عالم الجـن, وحذرتـني أن هذا الأمر سيـغضب خطيبتي كـثيرا لأن فـيه تجـاوزات

- يا إلهـي


بدؤوا بالـصراخ يـريدون الـذهاب للآثار, أٌقـنعت أم الأطفـال مسئول الـرحلة بالـذهاب للآثـار, ذهبـوا جـميعا نـحو الآثار بإستثـناء سـائق الـحافلة الذي بقي عنـد السـيارات للـحماية من الـسرقة..

" هـدى " قـسمت الـعائلات الثـلاثة بالـشكل التالي, عصـفورا الـحب للزوجين الذان لا أبنـاء لهـما, الـمزعجـون الأم وأبنـائها, الـعائلة اللـطيفة هي العـائلة الرباعية..

" هـدى " طـوال الـوقت تتـحدث مع أبنـاء الـعائلة اللطـيفة بـل إنهـا كـونت علاقة جيـدة مع إبنـهم المـقعد " هـاني ", أكـملت كـل الـطريق ممسـكة الـكرسي الـمتحرك لـتسهل على " هـاني " الـوصول للأثـار...

جمـال الـمشهد, أثـار يونـانية و مسـرح رومـاني كـبير, مـعابد ضخـمة أشجـار كـبيرة ونقـاء لا مصـانع ولا ضوضـاء المـدن, الـطيور تبـني أعشـاشها بـكثرة في هذا المـكان, الأرانـب تخرج من جـحورها مسـتقبلة الـزوار..

الـرحالون يدورون في الـمكان مذهولين بجـمال المـنظر, تـحدثت أم الـعائلة الـمزعجة...

- الـشمس بـدأت في الـغروب, لـنصعد إلـى الأعلـى لرؤية الـمسرح الـروماني

أجـاب منسق الـرحلة..

- نعـم, معـك حق

صـرخ أبنـاء الـسيدة فرحين وكذلك إبنـة العـائلة اللطيفة لـكن نسوا أن " هـاني " لـن يستطيع الـصعود للـمسرح, أحسـت الـسيدة بالذنب فقـالت..

- أتعـلمون لـنعد الآن وسنرى الـمسرح مرة أخـرى فـهو لـن يهرب

خـرجت " هـدى " من صـمتها...

- لا إذهـبوا وإستـمتعوا, دعـوني أنا و " هـاني " نـحصل على بعض الـخصوصية قليلا هههههـ أليس كذلك يـافتى ؟

بملامحه الـبريئة الـطفولية أجاب...

- نـعم

صـعد الـجميع نـحو الـمسرح بيـنما إتـجهت " هـدى " نحـو المـعابد, معـبد كـبير متهالك, تـحدثت " هـدى "

- بالتـأكيد هذا معبد " زيوس "

- مـن هو " زيوس " يا أستاذة " هـدى " ؟

- أولا كف عن مناداتي بإستاذة, ثـانيا " زيوس " عـند الإغريق كـان يعرف بأنه أب الألهة والعياذ بالله

تحـاول " هـدى " قراءة الكـلمات علـى جدران الـمعبد, شـردت بالـرسومات والكـلمات ونسـيت " هـاني " تماما...

- " هـاني " أيـن أنت ؟

بـإنصـدام تساءلت " هـدى ", لـقد إختـفى دون أن تشـعر, من أحد أبـواب غـرف الـمعبد سـمعت أصـوات عجلات كـرسيه, فأخرجت الـنفس الذي حبسته قـائلة

- لـقد أخـفتني يا ولد

وفـعلا كـان من اللازم أن تخـاف لأن الـكرسي الذي خـرج مـن الـغرفة لا أحد جـالس عليه, دخـلت للـغرفة راكضة لعـلها تجده ولكـن عـبس لا أثـر..

- ياإلـهي هذه مصـيبة مصيبة كـبيرة جدا !

صـراخ من خارج المـعبد, عـائلة " هـاني " وبـاقي المرافقين يبـحثون عـنهم, لـم تعرف " هـدى " ماهو القرار الصحـيح ؟ إلتـقطت أنفـساها وخـرجت لـتخبرهم حـتى يسـاعدوها في عـملية الـبحث فالـظلام علـى وشـك الـقدوم

خرجـت وقـبل أن تنطـق بـحرف تتلقى توبيخة من أم " هـاني "

- عـيب عليك ! تـركت إبنـي معـك و ...

- حقـا حقـا أســفة سـأجده لا تـقلقي !

- لا داعي لـقد وجدناه

من بيـنهم كـان " هـاني " جالسا علـى كرسيه المتـحرك, عـلمت " هـدى " أن هـناك أمر جـديد ومريب سيحـصل, تـحدثت الأم المـزعجة...


ما إن إختـفت " صـفاء " من عالم الـجن حـتى وقـف رجـل بملامح متـجعدة ونظـارات غـاضبة إلـى جـانب " هـدى " قـائلا...

- أنت الـسبب وستـدفعين الـثمن !

إرتـعبت " هـدى " وأصـابها التـوتر, إجـتازتهم لتـركض في الـممرات وتصـعد إلـى الـطوابق العـلوية دون وجـهة محددة, طـريق مسـدود كـل ما أمـامها نافذة عـملاقة..

- لـن تستـطيعي الفـرار الأن

وقـفت " هـدى " صـفت ذهـنها لـتحدد الـقرار الـصحيح, الـنافذة خـلفها إلتفتـت نـحوها ثـم أعـادت بنـاظرها نـحو الـجان مـبتسمة, رددت..

- يؤسـفني أن أخيب ظنـك ولـكنني إستـطعت

قـفزت " هـدى " في لـقطة مـتهورة من النـافذة عـلى إرتفـاع شـامخ, لـم يكن لديهـا خيـار ثـاني, تسـقط بـقوة يـكاد جـسدها أن يلامـس الأرض يـكاد جسـدها يـهرس و يتمزق لأشلاء, بيـن أعـين " هـدى " الـموت تراه, الـسماء حـمراء, تـغيرت الـسماء لللون الأحمر لتـختفي " هـدى " من ممـلكة المـرايا وتعـود إلـى عـالم الإنـس, تـحدث " نـجيب "...

- حـبيبتي لقـد عدتي

- أيـن " صـفاء " ؟؟؟

- إلـتقطي أنفـاسك ولا تقـلقي

- أيــن هي ؟؟؟

- لـقد ذهـبت

- ذهـبت ؟ إلـى أيـن ؟

- عــادت لـمنزلها

- هـربت ؟ بسـبب مـا حدث صـحيح ؟

- أرجـوك لا تحـزني يـا عزيـزتي

- و لـماذا أحزن ؟ هـذا واقـعي فـلا أحـد يســتطيع تـحمل فتـاة تـعيش حيـاتهـا رفـقة الـجان

- لـكنني ظنـنت أنـك تـحبين أن يـبقى الـبشر بـعيدين عـنك

- هـناك فـرق بيـن أن تـكون بـعيدا عن الـبشر و أن يـفر منـك الـبشر, فالأولـى لا تستـمر للأبـد أمـا الـثانية فقـد تـدمر حيـاتك لأن الـناس سيخشون الإقتراب منك

- أتـريدينني أن أخـتفي من حيـاتك ؟

- مـاذا ؟

- سمـعتني يا " هـدى ", أتـريدينـني أن أخـتفي من حيـاتك بشـكل نهـائي ؟

- ......

- أظـن أن سـكوتك إشـارة إلـى " نعـم " ؟

- نـعم يـا " نـجيب " لا أستـطيع إحتـمال الـمزيد, أسـفة لـكن أكـاد أنـهار بسـببك

- لـك مـا تريدين, نـعم حـلمي في الـحياة الإنسية سيضيـع هـكذا لـكن دمـار حيـاتي أهـون مـن أن أكون سبب في دمـار حيـاة من أحب

- نـجيب لا تفـهمني خطـأ, كـل مـا حصـل أثـر علي بـشكل سيئ

- ......

- أنت شـخص جـيد لـكن أنـت جـني كـما تعـلم

- ......

- لـماذا لا ترد ؟

ظـلت " هـدى " تتـحدث و تتحـدث لوحـدها حـتى أدركت بعـد مرور سـاعة أن " نـجيب " إختـفى, صـرخت بإسـم " نجـيب " لـكن دون أي رد, لـم تـعرف تـفرح أم تـحزن, تـحدثت...

- أستـعود حيـاتي إلـى طبيعتها الآن ؟

قـامت " هـدى " بـجمع المـرايا وأوراق الـشعوذة لـترميها في الـقمامة, بـعد أن أنهـت مهام المـنزل الـسريعة وضعـت رأسهـا علـى الـوسادة ورددت..

- أرجـوك يا عقـلي أحتـاج قـسط من الـراحة, أرجوك لا تعـمل الآن !

نبـاح كـلاب شـديد, نبـاح مرتفـع وكأنهـا بشـجار, إزعـاج شـديد لـم تستـطع " هـدى " الـنوم بسـبب الـضوضاء..

- الأسـاطير تـقول أن الـكلاب لـها علاقـة بالـجان أيـعقل أن يـكون هـذا الـنباح صـادر من جان ؟ ههههههـ لالا أعـوذ بالله من الجـان والشياطين

قـفزت " هـدى " مـن مكـانها في رعـب بـعد أن قـالت (( أعـوذ بالله من الجـان والشياطين )) لأن أصـوات النبـاح إختـفت في ثـانية, تحـركت نـحو شبابيك منـزلها لتلقي نـظرة علـى الحـي, لا أُثـر لأي كـلب !

- أحتـاج لـشيء يخـرجني مـن هذه الـزوبعة وينسيني الأمـور الـجنونية, أحتـاج للإختلاط بالـبشر و أعـرف تـحديدا كيـف لـكن علي الإنتظار حتى يلتئم الكسر وتتعافى رجلي

بعد أيام تعافت " هدى "...صـباحا إغتـسلت, أعـدت إفـطارها و إتـجهت لـشركة الـرحالة للـسفر والسـياحة, دخـلت الـمكتب...

- صـباح الخـير

- صـباح الـنور, تفـضلي

- رأيـت إعـلانا لـكم في الـمدة الـماضية أنـكم تقـومون برحـلات مبيـت للـعائلات في غـابات شـرق الـبلاد و صـحراء الـجنوب صحيح ؟

- معـك حق ولا زلـنا نقـوم بذلك

- هـل هـنالك رحـلة الـيوم ؟

- نـعم هـناك واحدة لـمدة ثلاثة أيـام سـتنطلق بـعد سـاعتين تـحديدا

- أيـوجد مـكان فـارغ ؟

- لـكم شخـص ؟

- أنـا فقـط

- جـيد إذا جـهزي حقـائبك وتعـالي

- حقـائبي جاهزة فـقط سأعـود لأركن سيـارتي في الحـي الذي أقطـن بـه ثـم سأأتي إليـكم بالـتاكسي

- تمـام

دفـعت " هـدى " الرسـوم, ركـنت الـسيارة بالـحي أخـذت حقيبتها وخـرجت...

صـعدت " هـدى " حـافلة الـرحلة, عدد الـعائلات الـذاهبة في الـرحلة ثلاثة, إمرأة وأبنـائها الأربعة, زوجـان لا أبنـاء لـهما, عـائلة متـكونة من أب وأم و فتـاة وولد مقـعد ...

في الـرحلة يرافقـهم شاب من الـشركة كمنسـق للرحلة يقـود سيـارته رباعية الدفـع, الـوجهـة أثـار " شـحات " شـرق ليبـيا حيـث سينصـبون الخيـام بيـن الـغابات ويـنطلقوا في رحـلتهم بيـن الأثـار و جـمال الـطبيعة..

وصـلوا لـ " شـحات " عـصرا أو في أواخـر العـصر, عصـفورا الـحب الزوجيـن إنـطلقا لوحـدهـما في الغـابات لكـن الـشاب المسئول عـن الرحلـة صـرخ محـذرا

- الـشمس تـكاد تغـيب, لا تتأخرا

الأطفـال


نعليااا🥺😂❤️

Показано 20 последних публикаций.

606

подписчиков
Статистика канала