ومَحْيَايَ 💫


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
للاستفسار:
@Heeptabot

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram


Репост из: ومَحْيَايَ 💫
۩ ﷽ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ۝ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ۝ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ۝ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ۝ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ۝ وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ۝ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ۝ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ۝ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ۝ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ۝ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ۝ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ۝ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ۝ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ۝ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ۝ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ۝ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ۝ وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ۝ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ۝ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ۝ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ۝ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ۝ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ۝ قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ۝ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ۝ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ۝ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ۝ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ۝ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ۝ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ۝

••


Репост из: ومَحْيَايَ 💫
۩ ﷽ الم۝ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ۝ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ۝ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ۝ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ۝ ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ۝ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ۝ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ۝ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ۝ وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ۝ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ۝ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ۝ وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ۝ فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ۝ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ۝ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ۝ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ۝ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ۝ أَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ۝ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ۝ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ۝ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ۝ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ۝ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ۝ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ۝ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ۝ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ۝ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ۝ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ۝ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ۝


••


Репост из: ومَحْيَايَ 💫
🛌 أذكار النوم 🛌

۩ يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ:

۩ ﷽ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ۞اللَّهُ الصَّمَدُ۞لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ۞وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾

۩ ﷽ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ۞مِن شَرِّ مَا خَلَقَ۞وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ۞وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ۞وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾

۩ ﷽ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ۞مَلِكِ النَّاسِ۞إِلَهِ النَّاسِ۞مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ۞الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ۞مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾

۩ ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده {يفعل ذلك ثلاث مرات}

۩ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾

۩أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ۞لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾

۩ باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين

۩ اللهم خَلَقْتَ نفسي وأنت توفَّاها لك مماتها ومَحْياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية

۩ اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك (ثلاث مرات)

۩ باسمِكَ اللهم أموت أحيا

۩ سبحان الله (ثلاثاً وثلاثين) والحمد لله (ثلاثاً وثلاثين) والله أكبر (أربعاً وثلاثين)

۩ اللهم ربَّ السموات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومُنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدَّيْنَ واغننا من الفقر

۩ الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي

۩ اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرَّه إلى مسلم

۩ يقرأ سورة السجدة، وسورة الملك

۩ اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت

••


ل رضي الله عنه فانه قال‏:
قد كنت أقول‏:
القروء‏:
الأطهار، وأنا اليوم أذهب إلى أنها الحيض‏.
‏ والثاني‏:
أنها الأطهار‏.
‏ روي عن زيد بن ثابت، وابن عمر، وعائشة، والزهري، وأبان بن عثمان، ومالك بن أنس، والشافعي، وأومأ إليه أحمد‏.
‏ ولفظ قوله تعالى ‏{‏والمطلقات يتربصن‏}‏ لفظ الخبر، ومعناه‏:
الأمر، كقوله تعالى‏:
‏{‏والوالداتُ يُرضعنَ أولادهن حولين كاملين‏}‏ وقد يأتي لفظ الأمر في معنى الخبر كقوله تعالى‏:
‏{‏فليمدد له الرحمن مدا‏}‏ ‏[‏مريم‌‏ 75‏]‌‏.
‏ والمراد بالمطلقات في هذه الآية، البالغات، المدخول بهن غير الحوامل‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏ولا يحل لهنَّ أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهنَّ‏}‏ فيه ثلاثة أقوال‏.
‏ أحدها‏:
أنه الحمل، قاله عمر، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة، ومقاتل، وابن قتيبة، والزجاج‏.
‏ والثاني‏:
أنه الحيض، قاله عكرمة، وعطية، والنخعي، والزهري‏.
‏ والثالث‏:
الحمل والحيض، قاله ابن عمر، وابن زيد‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏إِن كنَّ يؤمنَّ بالله واليوم الآخر‏}‏ خرِّج مخرج الوعيد لهن والتوكيد، قال الزجاج‏:
وهو كما تقول للرجل‏:
إن كنت مؤمناً فلا تظلم‏.
‏ وفي سبب وعيدهم بذلك قولان‏.
‏ أحدهما‏:
أنه لأجل ما يستحقه الزوج من الرجعة قاله ابن عباس‏.
‏ والثاني‏:
لأجل إلحاق الولد بغير أبيه، قاله قتادة‏.
‏ وقيل‏:
كانت المرأة إذا رغبت في زوجها، قالت‏:
إني حائض، وقد طهرت‏.
‏ وإذا زهدت فيه، كتمت حيضها حتى تغتسل، فتفوته‏.
‏ والبعولة‏:
الأزواج، و«ذلك»‏:
إشارة إلى العدة‏.
‏ قاله مجاهد، والنخعي، وقتادة في آخرين‏.
‏ وفي الآية دليل على أن خصوص آخر اللفظ لا يمنع عموم أوله، ولا يوجب تخصيصه، لأن قوله تعالى‏:
‏{‏والمطلقات يتربصن‏}‌‏.
‏ عام في المبتوتات والرجعيات، وقوله تعالى‏:
‏{‏وبعولتهن أحق بردهن‏}‏ خاص في الرجعيات‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏إن أرادوا إصلاحاً‏}‏ قيل‏:
إن الرجل كان إذا أراد الإضرار بامرأته، طلقها واحدة وتركها، فاذا قارب انقضاء عدتها راجعها، ثم تركها مدّة، ثم طلقها، فنهوا عن ذلك‏.
‏ وظاهر الآية يقتضي أنه إنما يملك الرجعة على غير وجه المضارة بتطويل العدة عليها، غير أنه قد دل قوله تعالى‏:
‏{‏ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا‏}‏ على صحة الرجعة وإن قصد الضرار، لأن الرجعة لو لم تكن صحيحة إذا وقعت على وجه الضرار؛ لما كان ظالماً بفعلها‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف‏}‏ وهو‏:
المعاشرة الحسنة، والصحبة الجميلة‏.
‏ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أنه سئل عن حق المرأة على الزوج، فقال‏:
«أن يطعمها إذا طعم، ويكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه، ولا يقبح، ولا يهجر إلا في البيت ‏"‏ وقال ابن عباس إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي، لهذه الآية‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏وللرجال عليهن درجة‏}‏ قال ابن عباس‏:
بما ساق إليها من المهر، وأنفق عليها من المال‏.
‏ وقال مجاهد‏:
بالجهاد والميراث‏.
‏ وقال أبو مالك‏:
يطلقها، وليس لها من الأمر شيء‏.
‏ وقال الزجاج‏:
تنال منه من اللذة كما ينال منها، وله الفضل بنفقته‏.
‏ وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:
‏"‏ لو أمرتُ أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ‏"‏ وقالت ابنة سعيد بن المسيب‏:
ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلمون أمراءكم‏.
‏ فصل اختلف العلماء في هذه الآية‏:
هل تدخل في الآيات المنسوخات أم لا‏؟‏ على قولين‏.
‏ أحدهما‏:
أنها تدخل في ذلك‏.
‏ واختلف هؤلاء في المنسوخ منها، فقال قوم‏:
المنسوخ منها قوله تعالى‏:
‏{‏والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء‏}‏ وقالوا‏:
فكان يجب على كل مطلقة أن تعتدّ بثلاثة قروء، فنسخ حكم الحامل بقوله تعالى‏:
‏{‏وأولات الأحمال أجلُهن أن يضعن حملهن‏}‏ ‏[‏الطلاق‌‏ 4‏]‌‏.
‏ وحكم المطلقة قبل الدخول بقوله تعالى‏:
‏{‏إذا نكحتم المؤمنات، ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن، فمالكم عليهن من عدة تعتدُّونها‏}‏ ‏[‏الطلاق‌‏ 1‏]‌‏.
‏ وهذا مروي عن ابن عباس، والضحاك في آخرين‏.
‏ وقال قوم‏:
أولها محكم، والمنسوخ قوله تعالى‏:
‏{‏وبعولتهن أحق بردهن‏}‏ قالوا‏:
كان الرجل إذا طلق امرأته كان أحق برجعتها، سواء كان الطلاق ثلاثاً، أو دون ذلك، فنسخ بقوله تعالى‏:
‏{‏فان طلقها فلا تحل له من بعدُ حتى تنكح زوجاً غيره‏}‏ والقول الثاني‏:
أن الآية كلها محكمة، فأولها عام‏.
‏ والآيات الواردة في العدد، خصت ذلك من العموم، وليس بنسخ‏.
‏ وأما ما قيل في الارتجاع، فقد ذكرنا أن معنى قوله تعالى‏:
‏{‏وبعولتهن أحق بردهن في ذلك‏}‏ أي‏:
في العدة قبل انقضاء القروء الثلاثة، وهذا القول هو الصحيح‏

••


أنه قال‏:
«من» بمعنى‏:
«في» أو‏:
«على» والتقدير‏:
يحلفون على وطء نسائهم، فحذف الوطء، وأقام النساء مقامه، كقوله تعالى‏:
‏{‏ما وعدتنا على رسلك‏}‏ ‏[‏آل عمران‌‏ 194‏]‌‏.
‏ أي‏:
على ألسنة رسلك‏.
‏ وقيل‏:
في الكلام حذف، تقديره‏:
يؤلون، يعتزلون من نسائهم‏.
‏ والتربص‏:
الانتظار‏.
‏ ولا يكون مؤلياً إلا إذا حلف بالله أن لا يصيب زوجته أكثر من أربعة أشهر، فإن حلف على أربعة أشهر فما دون ذلك، لم يكم مؤلياً‏.
‏ وهذا قول مالك، وأحمد، والشافعي‏.
‏ وفاؤوا‏:
رجعوا، ومعناه‏:
رجعوا إلى الجماع‏.
‏ قاله عليّ، وابن عباس، وابن جبير، ومسروق، والشعبي‏.
‏ وإذا كان للمؤلي عذر لا يقدر معه على الجماع، فإنه يقول‏:
متى قدرت جامعتها، فيكون ذلك من قوله فيئة؛ فمتى قدر فلم يفعل، أمر بالطلاق، فان لم يطلق، طلق الحاكم عليه‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏فإن الله غفور رحيم‏}‏ قال عليّ، وابن عباس‏:
غفور لإثم اليمين‏
‏ ‏{‏وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ‌‏227‌‌‏}
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏وإن عزموا الطلاق‏}‏ أي‏:
حققوه‏.
‏ وفي عزم الطلاق قولان‏.
‏ أحدهما‏:
أنه إذا مضت الأربعة الأشهر استحق عليه أن يفيء، أو يطلق، وهو مروي عن عمر، وعثمان، وعليّ، وابن عمر، وسهل بن سعد، وعائشة، وطاووس، ومجاهد، والحكم، وأبي صالح‏.
‏ وحكاه أبو صالح عن اثني عشر رجلاً من الصحابة، وهو قول مالك، وأحمد، والشافعي‏.
‏ والثاني‏:
أنه لا يفيء حتى يمضي أربعة أشهر، فتطلق بذلك من غير أن يتكلم بطلاق‏.
‏ واختلف أرباب هذا القول فيما يلحقها من الطلاق على قولين‏.
‏ أحدهما‏:
طلقة بائنة‏.
‏ روي عن عثمان، وعليّ، وابن عمر، وزيد بن ثابت، وقبيصة بن ذؤيب‏.
‏ والثاني‏:
طلقة رجعية، روي عن سعيد بن المسيب، وأبي بكر بن عبد الرحمن، وابن شبرمة‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏فإن الله سميع عليم‏}‏ فيه قولان‏.
‏ أحدهما‏:
سميع لطلاقه، عليم بنيته‏.
‏ والثاني‏:
سميع ليمينه، عليم بها‏
‏ ‏{‏وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ‌‏228‌‌‏}
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء‏}‏ سبب نزولها‏:
أن المرأة كانت إذا طلقت وهي راغبة في زوجها، قالت‏:
أنا حبلى، وليست حبلى، لكي يراجعها، وإن كانت حبلى وهي كارهة، قالت‏:
لست بحبلى، لكي لا يقدر على مراجعتها‏.
‏ فلما جاء الإسلام ثبتوا على هذا‏.
‏ فنزل قوله تعالى‏:
‏{‏يا أيها النبي إِذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة‏}‏ ‏[‏الطلاق‌‏ 1‏]‌‏.
‏ ثم نزلت‏:
‏{‏والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء‏}‌‏.
‏ رواه أبو صالح عن ابن عباس‏.
‏ فأما التفسير؛ فالطلاق‏:
التخلية‏.
‏ قال ابن الأنباري‏:
هي من قول العرب‏:
أطلقت الناقة، فطلقت‏:
إذا كانت مشدودة، فأزلت الشد عنها، وخليتها، فشبه ما يقع للمرأة بذلك، لأنها كانت متصلة الأسباب بالرجل، وكانت الأسباب كالشد لها، فلما طلقها قطع الأسباب، ويقال طلقت المرأة، وطُلّقت وقال غيره‏:
الطلاق‏:
من أطلقت الشيء من يدي، إلا أنهم لكثرة استعمالهم اللفظتين فرقوا بينهما، ليكون التطليق مقصوراً في الزوجات‏.
‏ وأما القروء‏:
فيراد بها‏:
الأطهار، ويراد بها الحيض‏.
‏ يقال‏:
أقرأت المرأة إذا حاضت، وأقرأت‏:
إذا طهرت‏.
‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة‏:
«تقعد أيام أقرائها» يريد أيام حيضها‏.
‏ وقال الأعشى‏:
وفي كل عام أنت جاشم غزوة
*
تشد لأقصاها غريم عزائكا مُورِّثةٍ مالاً، وفي الحي رفعةً
*

لما ضاع فيها من قروء نسائكا أراد بالقروء‏:
الأطهار، لأنه لما خرج عن نسائه أضاع أطهارهن‏.
‏ واختلف أهل اللغة في أصل القروء على قولين‏.
‏ أحدهما‏:
أن أصله الوقت، يقال‏:
رجع فلان لقرئه أي‏:
لوقته الذي كان يرجع فيه، ‏[‏ورجع لقارئه أيضاً‏]‏ قال الهذلي‏:
كرهت العقر عقر بني شليل
***
إذا هبت لقارئها الرياح فالحيض يأتي لوقت، والطهر يأتي لوقت، هذا قول ابن قتيبة‏.
‏ والثاني‏:
أن أصله الجمع‏.
‏ وقولهم‏:
قرأت القرآن، أي‏:
لفظت به مجموعاً‏.
‏ والقرء‏:
اجتماع الدم في البدن، وذلك إنما يكون في الطهر، وقد يجوز أن يكون اجتماعه في الرحم، وكلاهما حسن، هذا قول الزجاج‏.
‏ واختلف الفقهاء في الأقراء على قولين‏.
‏ أحدهما‏:
أنها الحيض‏.
‏ روي عن عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي موسى، وعبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، وعكرمة، والضحاك والسدي، وسفيان الثوري، والأوزاعي، والحسن بن صالح، وأبي حنيفة وأصحابه، وأحمد بن حنب


- سورة البقرة
‏ ‏{‏لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ‌‏225‌‌‏}
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏لا يؤاخذكم الله باللغو في أيْمانكم‏}‏ قال الزجاج‏:
اللغو في كلام العرب‏:
ما أطُّرح ولم يعقد عليه أمر، ويسمى ما لا يعتد به لغواً‏.
‏ وقال ابن فارس‏:
اشتقاق ذلك من قولهم لما لا يعتد ‏[‏به‏]‏ من أولاد الإبل في الدية وغيرها لغواً، يقال منه‏:
لغا يلغو، وتقول‏:
لغي بالأمر‏:
إذا لهِج به‏.
‏ وقيل‏:
إن اشتقاق اللغة منه ‏[‏أي‏:
يلهج صاحبها بها‏]‌‏.
‏ وفي المراد باللغو هاهنا خمسة أقوال‏.
‏ أحدها‏:
أن يحلف على الشيء يظن أنه كما حلف، ثم يتبين له أنه بخلافه‏.
‏ وإلى هذا المعنى ذهب أبو هريرة، وابن عباس، والحسن، وعطاء، والشعبي، وابن جبير، ومجاهد، وقتادة، والسدي عن أشياخه، ومالك، ومقاتل‏.
‏ والثاني‏:
أنه‏:
لا والله، وبلى والله، من غير قصد لعقد اليمين، وهو قول عائشة، وطاووس، وعروة، والنخعي، والشافعي واستدل أرباب هذا القول بقوله تعالى ‏{‏ولكن يؤاخذكم بما كسَبت قلوبكم‏}‏ وكسب القلب‏:
عقده وقصده، وهذان القولان منقولان عن الإمام أحمد، روى عنه ابنه عبد الله أنه قال‏:
اللغو عندي أن يحلف على اليمين، يرى أنها كذلك، ولا كفارة‏.
‏ والرجل يحلف ولا يعقد قلبه على شيء، فلا كفارة‏.
‏ والثالث‏:
أنه يمين الرجل وهو غضبان، رواه طاووس عن ابن عباس‏.
‏ والرابع‏:
أنه حلف الرجل على معصية، فليحنث، وليكفِّر، ولا إثم عليه‏.
‏ قاله سعيد بن جبير‏.
‏ والخامس‏:
أن يحلف الرجل على شيء، ثم ينساه‏.
‏ قاله النخعي‏.
‏ وقول عائشة أصح الجميع‏.
‏ قال حنبل‏:
سئل أحمد عن اللغو فقال‏:
الرجل يحلف فيقول‏:
لا والله، وبلى والله، لا يريد عقد اليمين، فاذا عقد على اليمين لزمته الكفارة‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏ولكن يؤاخذكم بما كَسَبَتْ قلوبكم والله غفور حليم‏}‏ قال مجاهد‏:
أي‏:
ما عقدت عليه قلوبكم، «والحليم»‏:
ذو الصفح الذي لا يستفزه غضب، فيعجل، ولا يستخفه جهل جاهل مع قدرته على العقوبة‏.
‏ قال أبو سليمان الخطابي‏:
ولا يستحق اسم الحليم من سامح مع العجز عن المجازاة، إنما الحليم الصفوح مع القدرة، المتأني الذي لا يعجل بالعقوبة‏.
‏ وقد أنعم بعض الشعراء أبياتاً في هذا المعنى فقال‏:
لا يدرك المجدَ أقوامٌ وإِن كرموا
*
حتى يذلّوا وإِن عزّوا لأقوام ويُشْتَموا فترى الألوانَ مسفرةً
*

لا صفح ذلٍ ولكن صفحَ أحلام قال‏:
ويقال‏:
حَلم الرجل يحلمُ حُلُما بضم اللام في الماضي والمستقبل‏.
‏ وحلَم في النوم، بفتح اللام، يحلم حُلماً، اللام في المستقبل والحاء في المصدر مضموتان‏.
‏ فصل الأيمان على ضربين، ماضٍ ومستقبل، فالماضي على ضربين‏:
يمين محرمة، وهي‏:
اليمين الكاذبة، وهي أن يقول‏:
والله ما فعلت، وقد فعل‏.
‏ أو‏:
لقد فعلت، وما فعل‏.
‏ ويمين مباحة، وهي أن يكون صادقاً في قوله‏:
ما فعلت‏.
‏ أو‏:
لقد فعلت‏.
‏ والمستقبلة على خمسة أقسام‏.
‏ أحدها‏:
يمين عقدُها طاعة، والمقام عليها طاعة، وحلها معصية، مثل أن يحلف‏:
لأصلينَّ الخمس، ولأصومنَّ رمضان، أو‏:
لاشربت الخمر‏.
‏ والثاني‏:
عقدها معصية، والمقام عليها معصية، وحلها طاعة، وهي عكس الأولى‏.
‏ والثالث‏:
يمين عقدها طاعة، والمقام عليها طاعة، وحلها مكروه، مثل أن يحلف‏:
ليَفعلنّ النوافل من العبادات‏.
‏ والرابع‏:
يمين عقدها مكروه، والمقام عليها مكروه، وحلها طاعة، وهي عكس التي قبلها‏.
‏ والخامس‏:
يمين عقدها مباح، والمقام عليها مباح، وحلها مباح‏.
‏ مثل أن يحلف‏:
لادخلت بلداً فيه من يظلم الناس، ولا سلكت طريقاً مخوفاً، ونحو ذلك‏
‏ ‏{‏لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ‌‏226‌‌‏}
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏للذين يؤلون من نسائهم‏}‏ قال ابن عباس‏:
كان أهل الجاهلية إذا طلب الرجل من امرأته شيئاً، فأبت أن تعطيه؛ حلف أن لا يقربها السنة، والسنتين، والثلاث، فيدعها لا أيّماً، ولا ذات بعل، فلما كان الإسلام، جعل الله ذلك أربعة أشهر، فأنزل الله هذه الآية‏.
‏ وقال سعيد بن المسيب‏:
كان الإيلاء ضرار أهل الجاهلية، وكان الرجل لا يريد المرأة، ولا يحب أن يتزوجها غيره، فيحلف أن لا يقربها أبداً، فجعل الله تعالى الأجل الذي يعلم به ما عند الرجل في المرأة أربعة أشهر، وأنزل هذه الآية‏.
‏ قال ابن قتيبة‏:
يؤلون، أي‏:
يحلفون‏.
‏ يقال‏:
آليت من امرأتي، أولي إيلاء‏:
إذا حلف لا يجامعها‏.
‏ والاسم‏:
الأليَّة‏.
‏ وقال الزجاج‏:
يقال من الإيلاء‏:
آليت أولي إيلاء، وأليَّة، وأُلْوةً وأَلْوَةً وإِلْوَةً، وهي بالكسر أقل اللغات، قال كثير‏:
قيل الألايا حافظٌ ليمينه
***
وإِن بدرت منه الأليَّة برَّت وحكي ابن الأنباري عن بعض اللغويين


- نبض || سلمان العودة

https://soundcloud.com/khair-4all/23-382415238


- ومحياي 2 || وليد فتيحي

https://youtu.be/gz_6UpA5knQ


- بعتذر منكم لعدم النشر اليوم
لانقطاع الانترنت

••


Репост из: ومَحْيَايَ 💫
۩ ﷽ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ۝ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ۝ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ۝ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ۝ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ۝ وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ۝ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ۝ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ۝ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ۝ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ۝ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ۝ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ۝ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ۝ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ۝ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ۝ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ۝ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ۝ وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ۝ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ۝ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ۝ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ۝ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ۝ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ۝ قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ۝ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ۝ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ۝ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ۝ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ۝ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ۝ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ۝

••


Репост из: ومَحْيَايَ 💫
۩ ﷽ الم۝ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ۝ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ۝ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ۝ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ۝ ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ۝ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ۝ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ۝ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ۝ وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ۝ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ۝ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ۝ وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ۝ فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ۝ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ۝ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ۝ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ۝ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ۝ أَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ۝ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ۝ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ۝ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ۝ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ۝ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ۝ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ۝ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ۝ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ۝ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ۝ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ۝ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ۝


••


Репост из: ومَحْيَايَ 💫
🛌 أذكار النوم 🛌

۩ يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ:

۩ ﷽ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ۞اللَّهُ الصَّمَدُ۞لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ۞وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾

۩ ﷽ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ۞مِن شَرِّ مَا خَلَقَ۞وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ۞وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ۞وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾

۩ ﷽ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ۞مَلِكِ النَّاسِ۞إِلَهِ النَّاسِ۞مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ۞الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ۞مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾

۩ ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده {يفعل ذلك ثلاث مرات}

۩ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾

۩أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ۞لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾

۩ باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين

۩ اللهم خَلَقْتَ نفسي وأنت توفَّاها لك مماتها ومَحْياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية

۩ اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك (ثلاث مرات)

۩ باسمِكَ اللهم أموت أحيا

۩ سبحان الله (ثلاثاً وثلاثين) والحمد لله (ثلاثاً وثلاثين) والله أكبر (أربعاً وثلاثين)

۩ اللهم ربَّ السموات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومُنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدَّيْنَ واغننا من الفقر

۩ الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي

۩ اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرَّه إلى مسلم

۩ يقرأ سورة السجدة، وسورة الملك

۩ اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت

••


- على منهاج النُّبُوَّة ١٨
أوَمُخرِجِيَّ هُمْ؟!

كانت الارضُ غارقةً بالضلال حتى أخمص قدميها، اللهُ يخلقُ ويُعبدُ غيره، ويرزقُ ويُشكرُ سواه، أعراضٌ تُنتهك، وبناتٌ تُوْأَدُ، وأُناسٌ يُباعون في الأسواق! ثم شاء الرحيم أن يتلطَّفَ بالبشرية!

على مرمى سهم من الكعبة التي تعجُّ بالأصنام، كان هناك رجل وحيد في غار حراء يتأمل السماوات والأرض، و يَعرفُ أنَّ دينَ قريشٍ باطل، و أنّ الله أجلُّ وأعلى من أن يرضى ديناً كدينها! كان مُهيَّأً بإتقان ليستلم لواء البشرية و يُغيِّر وجه العالم، ثم حانت اللحظة، وأُوقِدتْ أول شمعة في ظُلمة الأرض "إقرأْ"!
ويا لهول الوحي، ويا لرهبة الموقف! وينزلُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى بيته مُرتجفاً يقول: دثِّروني، دثِّروني!

وعند خديجه المرأة التي لا يُوجد منها في تاريخ البشرية إلا نسخة واحدة، يتلقَّى الحبيبُ أولَ سلوى! ضمَّته إلى صدرها، وقالتْ له بقلبها على هيئة كلمات: واللهِ ما يخزيك الله ابداً، إنك لتصِلُ الرَّحم، وتصدُقُ الحديث، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدوم وتُقري الضيفَ، وتُعين على نوائب الحق!

ثم أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان رجلاً طاعناً في السِّن والحكمة، عالِماً بالتوارة و إلانجيل، حنيفاً على مِلَّةِ إبراهيم عليه السلام، وقالتْ له اسمع من ابن اخيك!
فلما حدّثه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بما كان بينه وبين جبريل، أخبره ورقة أن هذا هو الوحي الذي كان يأتي الأنبياء من قبله، وأنه سيكون النبيَّ لهذه الأمة! ثم قال له قولة الحكيم الذي يعرفُ سُنَّة الله في الناس، وصراع الحق و الباطل على مرَّ التاريخ: ليتني فيها جذعاً، ليتني أكونُ حياً إذ يُخرجكَ قومُكَ!
فيسأله النبيُّ صلى الله عليه وسلم بدهشة: أوَمُخرِجيَّ هُمْ؟!
فقال له: نعم، لم يأتِ رجلٌ بمثلِ ما جئتَ به إلا عُوديَ!

وكأنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم يومها يسأل: لمَ سيُخرجونني؟ ما الذنبُ الذي اقترفتُه، وما الجريمة التي ارتكبتُها، أيُّ مالٍ أخذتُ، وأيُّ دمٍ سفكتُ حتى يُحال بيني وبين وطني!
ثم دارت الأيام، وأخبرتنا سيرته، أنه ما عُودِيَ إلا لأنه جاء بالحقِّ، والحقُّ أثقل على الطغاة من
الجبال!

ونحن اليوم بضعة منه، وبقية رسالته، وما تكالبتْ علينا الأمم إلا للحقِّ الذي معنا، وما أثقله عليهم!
فكلَّما ضاقتْ عليكم، كلَّما رأيتم البلاد تُحاصر، والصورايخ تهدِمُ البيوت وتحصدُ الأرواح، كلما رأيتم الإعلام قذراً يريدُ أن يُطفئ شمعتكم، ويُحرِّض عليكم، ويرميكم بِتُهمِ الإرهاب والرجعية والتخلُّف تعزُّوا بالنبي صلَّى الله عليه وسلَّم!
تخيلوه نازلاً من غار حراء يرتجفُ من هول الوحي، مُحاصَراً في شِعب أبي طالب، مرجوماً في الطائف، ممنوعاً من دخول مكة، مُتآمراً عليه ليُقتل ويتفرق دمه بين القبائل، مُطارَداً يوم الهجرة، مَاسحاً الدم عن وجهه يوم أُحد، شاكياً سُمَّاً دسَّته له امرأة يهودية، كم تعبَ ليكون لكم دين، فعُضُّوا عليه بالنواجذ!

أدهم شرقاوي

••


ون بهن مقبلات ومدبرات، فلما قدموا المدينة، تزوجوا من الأنصار، فذهبوا ليفعلوا ذلك، فأنكرنه، وانتهى الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية‏.
‏ رواه مجاهد عن ابن عباس‏.
‏ والثالث‏:
أن عمر بن الخطاب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:
هلكت، حولت رحلي الليلة، فنزلت هذه الآية‏.
‏ رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، والحرث‏:
المزدرع، وكنى به هاهنا عن الجماع،‏.
‏ فسماهن حرثاً، لأنهن مزدرع الأولاد، كالأرض للزرع، فان قيل‏:
النساء جمع، فلم لم يقل‏:
حروث‏؟‏ فعنه ثلاثة أجوبة، ذكرها ابن القاسم الأنباري النحوي‏.
‏ أحدها‏:
أن يكون الحرث مصدراً في موضع الجمع، فلزمه التوحيد، كما تقول العرب‏:
إخوتك صوم، وأولادك فطر، يريدون‏:
صائمين ومفطرين، فيؤدي المصدر بتوحيده عن اللفظ المجموع‏.
‏ والثاني‏:
أن يكون أراد‏:
حروث لكم، فاكتفى بالواحد من الجمع، كما قال الشاعر‏:
كلوا في نصف بطنكُم تعيشوا
***
أي‏:
في أنصاف بطونكم‏.
‏ والثالث‏:
أنه إنما وحَّد الحرث، لأن النساء شبهن به، ولسن من جنسه، والمعنى‏:
نساؤكم مثل حروث لكم‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏أنى شئتم‏}‏ فيه ثلاثة أقوال‏.
‏ أحدها‏:
أنه بمعنى‏:
كيف شئتم، ثم فيه قولان‏.
‏ أحدهما‏:
أن المعنى‏:
كيف شئتم، مقبلة أو مدبرة، وعلى كل حال، إذا كان الإتيان في الفرج‏.
‏ وهذا قول ابن عباس، ومجاهد، وعطية، والسدي، وابن قتيبة في آخرين‏.
‏ والثاني‏:
أنها نزلت في العزل‏.
‏ قاله سعيد بن المسيب، فيكون المعنى‏:
إن شئتم فاعزلوا، وإن شئتم فلا تعزلوا‏.
‏ والقول الثاني‏:
أنه بمعنى إن شئتم، ومتى شئتم، وهو قول ابن الحنفية والضحاك، وروي عن ابن عباس أيضاً‏.
‏ والثالث‏:
أنه بمعنى‏:
حيث شئتم، وهذا محكي عن ابن عمر ومالك بن أنس، وهو فاسِد من وجوه، أحدها‏:
أن سالم بن عبد الله لما بلغه أن نافعاً تحدث بذلك عن ابن عمر، قال‏:
كذب العبد، إنما قال عبد الله‏:
يؤتون في فروجهن من أدبارهن‏.
‏ وأما أصحاب مالك، فانهم ينكرون صحته عن مالك، والثاني‏:
أن أبا هريرة روى عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال‏:
«ملعون من أتى النساء في أدبارهن» فدل على أن الآية لا يراد بها هذا‏.
‏ والثالث‏:
أن الآية نبهت على أنه محل الولد بقوله‏:
‏{‏فأتوا حرثكم‏}‏ وموضع الزرع‏:
هو مكان الولد، قال ابن الأنباري‏:
لما نصَّ الله على ذكر الحرث، والحرث به يكون النبات، والولد مشبَّه بالنبات؛ لم يجز أن يقع الوطء في محل لا يكون منه ولد‏.
‏ والرابع‏:
أن تحريم إتيان الحائض كان لعلة الأذى، والأذى ملازم لهذا المحل لا يفارقه‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏وقدّموا لأنفسكم‏}‏ فيه أربعة أقوال‏.
‏ أحدها‏:
أن معناه‏:
وقدموا لأنفسكم من العمل الصالح، رواه أبو صالح عن ابن عباس‏.
‏ والثاني‏:
وقدموا التسمية عند الجماع، رواه عطاء عن ابن عباس‏.
‏ والثالث‏:
وقدموا لأنفسكم في طلب الولد، قاله مقاتل‏.
‏ والرابع‏:
وقدّموا طاعة الله واتباع أمره، قاله الزجاج‏
‏ ‏{‏وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ‌‏224‌‌‏}
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏ولا تجعلوا الله عُرضة لأيْمانكم‏}‏ في سبب نزولها أربعة أقوال‏.
‏ أحدها‏:
أنها نزلت في عبد الله بن رواحة، كان بينه وبين ختنه شيء، فحلف عبد الله أن لا يدخل عليه ولا يكلمه، وجعل يقول‏:
قد حلفت بالله، فلا يحل لي، إلا أن تبرّ يميني، فنزلت هذه الآية، قاله ابن عباس‏.
‏ والثاني‏:
أن الرجل كان يحلف بالله أن لا يصل رحمه، ولا يصلح بين الناس، فنزلت هذه الآية، قاله الربيع بن أنس‏.
‏ والثالث‏:
أنها نزلت في أبي بكر حين حلف، لا ينفق على مسطح، قاله ابن جريج‏.
‏ والرابع‏:
نزلت في أبي بكر، حلف أن لا يصل ابنه عبد الرحمن حتى يسلم، قاله المقاتلان‏:
ابن حيان، وابن سليمان‏.
‏ قال الفراء‏:
والمعنى‏:
ولا تجعلوا الله مُعترضاً لأيمانكم‏.
‏ وقال أبو عبيد‏:
نصباً لأيمانكم، كأنه يعني‏:
أنكم تعترضونه في كل شيء، فتحلفون به‏.
‏ وفي معنى الآية ثلاثة أقوال‏.
‏ أحدها‏:
أن معناها‏:
لا تحلفوا بالله أن لا تبرّوا ولا تتقوا ولا تصلحوا بين الناس، هذا قول ابن عباس، ومجاهد، وعطاء، وابن جبير، وإبراهيم، والضحاك، وقتادة، والسدي، ومقاتل، والفراء، وابن قتيبة، والزجاج في آخرين‏.
‏ والثاني‏:
أن معناها‏:
لا تحلفوا بالله كاذبين لتتقوا المخلوقين وتبرّوهم، وتصلحوا بينهم بالكذب، روى هذا المعنى عطية عن ابن عباس‏.
‏ والثالث‏:
أن معناها‏:
لا تكثروا الحلف بالله، وإن كنتم بارّين مصلحين، فان كثرة الحلف بالله ضرب من الجرأة عليه‏.
‏ هذا قول ابن زيد‏

••


لْمُتَطَهِّرِينَ ‌‏222‌‌‏}
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏ويسألونك عن المحيض‏}‏ روى ثابت عن أنس قال‏:
كانت اليهود إذا حاضت المرأة منهن لم يؤاكلوها، ولم يشاربوها، ولم يجامعوها في البيوت، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم، عن ذلك، فنزلت هذه الآية، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم، أن يؤاكلوهن ويشاربوهن ويكونوا معهن في البيوت، وأن يفعلوا كل شيء ما عدا النكاح‏.
‏ وقال ابن عباس‏:
جاء رجل يقال له‏:
ابن الدحداحة، من الأنصار، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:
كيف نصنع بالنساء إذا حضن‏؟‏ فنزلت هذه الآية‏.
‏ وفي المحيض قولان‏.
‏ أحدهما‏:
أنه اسم للحيض، قال الزجاج‏:
يقال‏:
قد حاضت المرأة تحيض حيضاً ومحاضاً ومحيضاً‏.
‏ وقال ابن قتيبة‏:
المحيض‏:
الحيض‏.
‏ والثاني‏:
أنه اسم لموضع الحيض، كالمقيل، فإنه موضع القيلولة، والمبيت موضع البيتوتة‏.
‏ وذكر القاضي أبو يعلى أن هذا ظاهر كلام أحمد‏.
‏ فأما أرباب القول الأول؛ فأكدوه بأن في اللفظ ما يدل على قولهم، وهو أنه وصفه بالأذى، وذلك صفة لتفسير الحيض، لا لمكانه‏.
‏ وأما أرباب القول الثاني، فقالوا‏:
لا يمتنع أن يكون المحيض صفة للموضع، ثم وصفه بما قاربه، وجاوره، كالعقيقة، فإنها اسم لشعر الصبي، وسميت بها الشاة التي تذبح عند حلق رأسه مجازاً‏.
‏ والراوية‏:
اسم للجمل، وسميت المزادة راوية مجازاً، والأذى يحصل للواطئ بالنجاسة، ونتن الريح، وقيل‏:
يورث جماع الحائض علة بالغة في الألم‏:
‏{‏فاعتزلوا النساء في المحيض‏}‏ المراد به اعتزال الوطء في الفرج، لأن المحيض نفس الدم أو نفس الفرج‏.
‏ ‏{‏ولا تقربوهن‏}‏ أي‏:
لا تقربوا جماعهن، وهو تأكيد لقوله‏:
‏{‏فاعتزلوا النساء‏}‌‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏حتى يَطْهُرْنَ‏}‏ قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص، عن عاصم ‏{‏حتى يطهرن‏}‏ خفيفة‏.
‏ وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر، عن عاصم ‏{‏يطَّهّرن‏}‏ بتشديد الطاء والهاء وفتحهما‏.
‏ قال ابن قتيبة‏:
يطهرن‏:
ينقطع عنهن الدم، يقال‏:
طهُرت المرأة وطهَرت‏:
إذا رأت الطهر، وإن لم تغتسل بالماء‏.
‏ ومن قرأ «يطَّهَّرن» بالتشديد أراد‏:
يغتسلن بالماء‏.
‏ والأصل يتطهرن، فأدغمت التاء في الطاء‏.
‏ قال ابن عباس، ومجاهد‏:
حتى يطهرن من الدم، فاذا تطهرن اغتسلن بالماء‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏فأتوهن‏}‏ إباحة من حظر، لا على الوجوب‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏من حيث أمركم الله‏}‏ فيه أربعة أقوال‏.
‏ أحدها‏:
أن معناه‏:
من قبل الطهر، لا من قبل الحيض، قاله ابن عباس، وأبو رزين، وقتادة، والسدي في آخرين‏.
‏ والثاني‏:
أن معناه‏:
فأتوهن من حيث أمركم الله أن لا تقربوهن فيه، وهو محل الحيض، قاله مجاهد‏.
‏ وقال من نصر هذا القول‏:
إنما قال‏:
‏{‏أمركم الله‏}‏ والمعنى نهاكم، لأن النهي أمر بترك المنهي عنه و«من» بمعنى «في» كقوله تعالى ‏{‏إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة‏}‏ ‏[‏الجمعة‌‏ 9‏]‌‏.
‏ والثالث‏:
فأتوهن من قبل التزويج الحلال، لا من قبل الفجور، قاله ابن الحنفية‏.
‏ والرابع‏:
أن معناه‏:
فأتوهن من الجهات التي يحل أن تقرب فيها المرأة، ولا تقربوهن من حيث لا ينبغي مثل أن كن صائمات أو معتكفات أو محرمات‏.
‏ وهذا قول الزجاج، وابن كيسان‏.
‏ وفي قوله تعالى‏:
‏{‏إِن الله يحب التوابين‏}‏ قولان‏.
‏ أحدهما‏:
التوابين من الذنوب، قاله عطاء، ومجاهد، في آخرين‏.
‏ والثاني‏:
التوابين من إتيان الحيض ذكره بعض المفسرين‏.
‏ وفي قوله تعالى‏:
‏{‏ويحب المتطهرين‏}‏ ثلاثة أقوال‏.
‏ أحدها‏:
المتطهرين من الذنوب، قاله مجاهد، وسعيد بن جبير، وأبو العالية‏.
‏ والثاني‏:
المتطهرين بالماء، قاله عطاء‏.
‏ والثالث‏:
المتطهرين من إتيان أدبار النساء‏.
‏ روي عن مجاهد‏.
‏ فصل أقل الحيض يوم وليلة في إحدى الروايتين عن أحمد‏.
‏ والثانية‏:
يوم‏.
‏ وقال أبو حنيفة‏:
أقله ثلاثة أيام‏.
‏ وقال مالك وداود‏:
ليس لأقله حد‏.
‏ وفي أكثره روايتان عن أحمد‏:
إحداهما‏:
خمسة عشر يوماً، وهو قول مالك والشافعي‏.
‏ والثانية‏:
سبعة عشر يوماً‏.
‏ وقال أبو حنيفة‏:
أكثره عشرة أيام‏.
‏ والحيض مانع من عشرة أشياء‏:
فعل الصلاة، ووجوبها، وفعل الصوم دون وجوبه، والجلوس في المسجد، والاعتكاف، والطواف، وقراءة القرآن، وحمل المصحف، والاستمتاع فى الفرج، وحصول نية الطلاق‏
‏ ‏{‏نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ‌‏223‌‌‏}
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏نساؤكم حرث لكم‏}‏ في سبب نزولها ثلاثة أقوال‏.
‏ أحدها‏:
أن اليهود أنكرت جواز إتيان المرأة إلا من بين يديها، وعابت من يأتيها على غير تلك الصفة، فنزلت هذه الآية‏.
‏ روي عن جابر، والحسن، وقتادة‏.
‏ والثاني‏:
أن حياً من قريش كانوا يتزوجون النساء بمكة، ويتلذذ


- سورة البقرة
‏ ‏{‏وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ‌‏221‌‌‏}
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏ولا تَنكِحوا المشركات حتى يؤمنَّ‏}‏ في سبب نزولها قولان‏.
‏ أحدهما‏:
أن رجلاً يقال له‏:
مرثد بن أبي مرثد بعثه النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى مكة ليخرج ناسا من المسلمين بها أسرى، فلما قدمها سمعت به امرأة يقال لها‏:
عناق، وكانت خليلة له في الجاهلية، فلما أسلم أعرض عنها، فأتته فقالت‏:
ويحك يا مرثد‏:
ألا تخلو‏؟‏ فقال‏:
إن الإسلام قد حال بيني وبينك، ولكن إن شئتِ تزوجتكِ، إذا رجعت إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استأذنته في ذلك، فقالت له‏:
أبي تتبرَّم‏؟‏ واستغاثت عليه، فضربوه ضرباً شديداً، ثم خلوا سبيله، فلما قضى حاجته بمكة رجع إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فسأله‏:
أتحلُّ لي أن أتزوجها‏؟‏ فنزلت هذه الآية‏.
‏ هذا قول ابن عباس‏.
‏ وذكر مقاتل بن سليمان أنه أبو مرثد الغنوي‏.
‏ والثاني‏:
‏"‏ أن عبد الله بن رواحة كانت له أمة سوداء، وأنه غضب عليها فلطمها، ثم فزع، فأتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فأخبره خبرها؛ ‏[‏فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:
«ما هي يا عبد الله»‏؟‌‏]‏ فقال‏:
يا رسول الله هي تصوم وتصلي وتحسن الوضوء، وتشهد أن لا إِله إِلا الله، وأنك رسول الله‏.
‏ فقال‏:
«يا عبد الله‏:
هذه مؤمنة» فقال‏:
والذي بعثك بالحق لأعتقنّها ولأتزوجنّها ففعل، فعابه ناس من المسلمين وقالوا‏:
أنكح أمة، وكانوا يرغبون في نكاح المشركات رغبة في أحسابهن ‏"‏، فنزلت هذه الآية‏.
‏ رواه السدي عن أشياخه‏.
‏ وقد ذكر بعض المفسرين أن قصة عناق وأبا مرثد كانت سبباً لنزول قوله تعالى‏:
‏{‏ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنَّ‏}‏ وقصة ابن رواحة كانت سبباً لنزول قوله تعالى‏:
‏{‏ولأمة مؤمنة خير من مشركة‏}‌‏.
‏ فأما التفسير، فقال المفضَّل‏:
أصل النكاح‏:
الجماع، ثم كثر ذلك حتى قيل للعقد‏:
نكاح‏.
‏ وقد حرم الله عز وجل نكاح المشركات عقداً ووطءاً‏.
‏ وفي «المشركات» هاهنا قولان‏.
‏ أحدهما‏:
أنه يعُم الكتابيات وغيرهن، وهو قول الأكثرين‏.
‏ والثاني‏:
أنه خاص في الوثنيات، وهو قول سعيد بن جبير، والنخعي، وقتادة‏.
‏ وفي المراد بالأمة قولان‏.
‏ أحدهما‏:
أنها المملوكة، وهو قول الأكثرين، فيكون المعنى‏:
ولَنكاح أمة مؤمنة خير من نكاح حرة مشركة‏.
‏ والثاني‏:
أنها المرأة، وإن لم تكن مملوكة، كما يقال‏:
هذه أمة الله، وهذا قول الضحاك، والأول أصح‏.
‏ وفي قوله‏:
‏{‏ولو أعجبتكم‏}‏ قولان‏.
‏ أحدهما‏:
بجمالها وحسنها‏.
‏ والثاني‏:
بحسبها ونسبها‏.
‏ فصل اختلف علماء الناسخ والمنسوخ في هذه الآية، فقال القائلون بأن المشركات الوثنيات‏:
هي محكمة، وزعم بعض من نصر هذا القول أن اليهود والنصارى ليسوا بمشركين بالله، وإن جحدوا بنبوة نبينا‏.
‏ قال شيخنا‏:
وهو قولٌ فاسد من وجهين‏.
‏ أحدهما‏:
أن حقيقة الشرك ثابتة في حقهم حيث قالوا‏:
عزير ابن الله، والمسيح ابن الله‏.
‏ والثاني‏:
أن كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، يوجب أن يقولوا‏:
إن ما جاء به ليس من عند الله، وإضافة ذلك إلى غير الله شرك‏.
‏ فأما القائلون بأنها عامة في جميع المشركات، فلهم في ذلك قولان‏.
‏ أحدهما‏:
أن بعض حكمها منسوخ بقوله‏:
‏{‏والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم‏}‏ ‏[‏المائدة‌‏ 6‏]‌‏.
‏ وبقي الحكم في غير أهل الكتاب محكماً‏.
‏ والثاني‏:
أنها ليست، منسوخة، ولا ناسخة، بل هي عامة في جميع المشركات، وما أخرج عن عمومها من إباحة كافرة؛ فلدليل خاص، وهو قوله تعالى‏:
‏{‏والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم‏}‏ ‏[‏المائدة‌‏ 6‏]‌‏.
‏ فهذه خصصت عموم تلك من غير نسخ، وعلى هذا عامة الفقهاء‏.
‏ وقد روي معناه عن جماعة من الصحابة، منهم‏:
عثمان، وطلحة، وحذيفة، وجابر، وابن عباس‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏ولا تُنكِحوا المشركين‏}‏ أي‏:
لا تزوجوهم بمسلمة حتى يؤمنوا؛ والكلام في قوله تعالى‏:
‏{‏ولعبد مؤمن‏}‏ وفي قوله تعالى‏:
‏{‏ولو أعجبكم‏}‏ مثل الكلام في أول الآية‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏والله يدعوا إِلى الجنة والمغفرة باذنه‏}‏؛ قرأ الجمهور بخفض «المغفرة» وقرأ الحسن، والقزاز، عن أبي عمرو، برفعها‏
‏ ‏{‏وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ا


- نبض || سلمان العودة

https://soundcloud.com/khair-4all/22-695947489


- ومحياي 2 || وليد فتيحي

https://youtu.be/jJHkqMJ3Sxo


عة الأنصاري، قاله مقاتل‏.
‏ والثاني‏:
عبد الله بن رواحة، قاله أبو سليمان الدمشقي‏.
‏ قوله تعالى‏:
‏{‏قل إِصلاح لهم خيرٌ‏}‏ قال ابن قتيبة‏:
معناه‏:
تثمير أموالهم، والتنزه عن أكلها لمن وليها خير‏.
‏ ‏{‏وإِن تخالطوهم فاخوانُكم‏}‏ أي‏:
فهم إخوانكم، حُكمهم في ذلك حكم إخوانكم‏.
‏ قال ابن عباس‏:
والمخالطة‏:
أن يشرب من لبنك، وتشرب من لبنه، ويأكل في قصعتك، وتأكل في قصعته‏.
‏ ‏{‏والله يعلم المفسد من المصلح‏}‏ يريد‏:
المتعمد‏.
‏ أكل مال اليتيم، من المتحرّج الذي لا يألو إلا الإصلاح‏.
‏ ‏{‏ولو شاء الله لأعنتكم‏}‏ قال ابن عباس‏:
أي‏:
لأحرجكم، ولضيّق عليكم‏.
‏ وقال ابن الأنباري‏:
أصل العنت‏:
التشديد‏.
‏ تقول العرب‏:
فلان يتعنت فلاناً ويعنته، أي‏:
يشدد عليه، ويلزمه بما يصعب عليه أداؤه ‏[‏قال‏:
ثم نقلت إلى معنى الهلاك‏]‏ واشتقاق الحرف، من قول العرب‏:
أكمة عنوت‏:
إذا كانت شديدة شاقة ‏[‏المصعد‏]‏ فجعلت هذه اللفظة مستعملة في كل شدة‏

••

Показано 20 последних публикаций.

1 479

подписчиков
Статистика канала