"بقدر الإحسان في ثغر التربية يكون الإحسان في ثغور أخرى للإسلام والمسلمين، وبقدر الإساءة في ثغر التربية تكون الإساءة في ثغور أخرى للإسلام والمسلمين"
من محاضرة التربية بين مرجعية الوحي ومواكبة التحديات للشيخ أحمد السيد (رابط المحاضرة في الأسفل)
ومعنى الكلام السابق، أن مشاكل الأمة اليوم وتحدياتها كبيرة جداً، وأن الثغور التي ينبغي العمل على سدها كثيرة جداً كذلك
ولكن ينبغي هنا الانتباه إلى ملاحظة دقيقة جداً، وهي أن الثغور اليوم من الممكن النظر إليها باعتبارات متعددة، من أهمها هو تقسيم الثغور بحسب طبيعتها باعتبار ارتباطها وتأثيرها بغيرها من الثغور أو عدم ارتباطها وتأثيرها
فهناك ثغور يكون العمل فيها مؤثراً على غيرها وهناك ثغور لا تؤثر بغيرها سلباً أو إيجاباً
من النوع الأول ثغر التربية وصناعة الأجيال وبنائها، فبقدر ما يحسن المربي فيها إخراج جيل متمسك بمرجعيته وواع بدوره ومدرك لمشاكل واقعه؛ بقدر ما يسد في قوفه على هذا الثغر ثغوراً أخرى كبيرة ومتعددة في الواقع
وبقدر ما يقزم المربي عملية التربية ويختزلها في إخراج أفراد يشكلون نسخاً مكررة منه أو أفراد مشوهي المرجعية والوحي بقدر يا يساهم في تعميق ثغور أخرى في الواقع
https://youtu.be/T_bnmtTj7T4