حصاد الهشيم.


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


أحاديث وجد..وأشتات نفس..
https://curiouscat.me/ibnS4102

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


Репост из: العِزُّ بنُ رَبِيعَة ..
Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram
هذا الشيخ الجميل، ممن أحبه في الله وأفرح برؤيته جدًا، هاكم كلمةً من قلبه ينثرها على مسامعكم، وهاكُم قناتَه🌹

https://t.me/ybomar


Репост из: رُقعة خاصة
[وكذلك أنا في السلوّ والتوقي، فما نسيت ودًّا لي قط، وإنَّ حنيني إلى كل عهد تقدم لي لَيغصّني بالطعام ويشرقني بالماء، وقد استراح من لم تكن هذه صفته.]

ابن حزم.


في حديث التاج السبكي في كتابه معيد النعم ومبيد النقم عن الحال الذي ينبغي أن يكون عليه العالم، من ترك التودد إلى أصحاب الجاه والسلطان لما فيه، من جملة ما فيه، من الذل والصغار؛ أورد أبيات الجرجاني العالية، التي جاء فيها:

إذا قيل هذا منهل، قلت قد أرى
ولكن نفس الحر تحتمل الظما!

فيا للنفوس الحرة .. تحتمل الظمأ وتصبر على الشقاء في سبيل مطلوبها إن تبدت أنياب المنّة وأسبابها في غيرها من السبل، وإن كانت أيسر وأقرب، إباءً وعزة..

وأنت إذا قلّبت طرفك في تقريرات الفقهاء وأقوالهم وجدت هذا المعنى في لحاظهم، فبنوا من الأحكام، رفعا وإلزاما، معتبرين المنة وضررها عليه.. فقرر الحنابلة، مثلا: أن من وجبت عليه الصلاة وتعذر عليه الماء إلا باستقراضه واتهابه؛ لم يلزمه، لما في ذلك من المنة، بل له أن يتيمم، وقد علمت أن التيمم رخصة لا عزيمة يعدل إليها في أحوال.. وإنما قالوا هذا لأصل قد استقر في قلوب المؤمنين واستحكم، أبان عنه نبينا ﷺ في مبايعته الصحابة رضوان الله عليهم إذ قال فيها:(…ولا تسألوا الناس شيئا)..فما كان إلا أن شهد الراوي بحالهم تسليما وامتثالا فقال بعد تمام الرواية: فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم، فما يسأل أحدا يناوله إياه!

وليس الأمر قاصرا على المسألة التي ذكرت، بل أشار فقهاؤنا كذلك، مستحضرين كرامة المؤمن التي كان حفظها حقيقا بالاعتبار، إلى أن نفقة اللقيط إن تعذر تحصيلها من بيت المال ولم يكن معه شيء؛ كان على الحاكم الاقتراض على بيت المال، وإن كان من متبرع له يستطيع العدول إليه، "لأنه أمكن الإنفاق عليه بلا منة تلحقه"!

وقد يطول المقام إن تتبع باحث الأدلة التي تفيد منزلة حفظ المرء ماء وجهه وكرامته، وصونه عن كل ذل وصغار، وقد رأيت الفقهاء وصنيعهم.. فكيف يكون للمؤمن بعدُ أن يريق كرامته أمام عتبة خسائس الدنيا وحقائرها؟ وقد كان..

هذا، وقد قرأت نصا لعلي عزت تراءى لي أن نقله هنا يعين الناظر في تصوره ويبين له سبيله، قال فيه:"كيف يمكن للمرء أن يحقق كرامته الإنسانية من دون أن يصبح متكبرا في الوقت ذاته؟ الإجابة: في الإخلاص لله -تعالى- فهو مثال العدل والخير الأسمى.. فالإخلاص شعور بالكرامة لم يتحوّل إلى كبْر، حيث يكون الخضوع لله وحده، لا لأحد غيره (فلا تخشوا الناس واخشون).. إن الإخلاص لله ينسج مع الكرامة الإنسانية، وبغير هذه العبودية ستتحول الكرامة الإنسانية إلى كبر محرم لا تحمد عقباه."

—-
وبالمناسبة، اقترح الشيخ الميمان في شرحه المفيد على الروض أن يقوم باحث بجمع صنيع الفقهاء المشابه لما ذكرت ويدرسه في رسالة..


ما أشبه الذكريات وأحزانها بأمواج البحار.. تارة تغور عنك غورا يغفلك فيه هدوؤها.. وتارة تفجؤك بغمرها إياك.. ما أشبهها به مدا وجزرا.


يفرّق الحنابلة في تقريرهم حكم دفع الإنسان الصائلَ عن نفسه بين زمن الفتنة وغيره، فيلزمه وجوبا في الأخير: دفعه، ولا يجب عليه في الأول. مستدلين بأدلة، منها قول ﷺ:( فإن أدركت ذاك -أي الفتنة-: كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل) وبعيدا عن مرادهم بزمن الفتنة ومضايق الاشتراطات.. ألا يلفتك بُعد نظر الفقيه في بحثه الشرعي واستحضارُه الأخروي؟ إن المقبل على كتاب ربه تعالى وسنة نبيه ﷺ العابّ منهما عبًّا= ليستحيل نظره غير النظر، وبحثه غير البحث..فمركزيَّة الآخرة في الشريعة وأحكامها وغاية خلق الله خلقه ابتداء= حاضرة لا تغيب ..

ويصعب على الإنسان الغافل عن هذه المعاني فهم الشريعة وتبصر جمالها، لغيابها عن قلبه بل ولحضور غيرها من التصورات وملئها نفسه..ولإن كانت صحبة الأشرار تورث سوء الظنِّ بالأخيار؛ فما أحرى أن يورث رضاع المسلمِ مفاهيمَ أجنبية عن الإسلام = نفورًا عن الدين وسوء فهمٍ له وظنٍّ. والفطام ممكن، ولكن ما أشدّه.
ولن يستقيم للمرء دين ولا إيمان ما لم يبن إيمانه على أنقاض الأصنام التي أُقيمت في قلبه..!


Репост из: قناة الفوائد العلمية/ عبدالله الميمان
📚 إعلان 📚

سيتم قراءة:
كتاب الصلاة
للإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-

وسيعلق عليه فضيلة الشيخ:

عبدالله بن عبدالرحمن الميمان
💡في مجلسين -بمشيئة الله-

🗓 يوم الأحد
١٢  /٤ / ١٤٤٤هـ 
١٩ /٤ /١٤٤٤ هـ

⏱الساعة ٨ م
بتوقيت مكة المكرمة

ستكون القراءة بث تليجرام في القناة

https://t.me/aleulum_alnaafiea/1459


أشار ابن قتيبة في [تأويل مشكل القرآن] إلى مذهب يميل إليه العرب في شعرهم وخطبهم، وهو وضعهم في تضاعيف عالي الكلام وناصعه ما هو دونه في الحسن والبيان، ليستبين للسامع فضله ويظهر ألقه.. ولعل مما يفسّر هذا ما قاله المازني في إحدى مقالاته التي جمعها د.عبد الرحمن، إذ يقول:"لا يخلو كتاب ما من نقص، ولو خلا - وتلك مرتبة لا تنال- لما كان إنسانيا، ولكان خليقا بقارئه أن يحس أن صاحبه ليس من بني الإنسان، وأن ينظر إليه نظرةً فيها رهبة وأن يستوحش من جانبه.
بل أنا أذهب إلى أن من البواعث الخفية على الإعجاب: أن يفطن القارئ إلى مواضع النقص ومواطن الضعف، وأن يحسّ ولو إحساسا غامضا أن الكتاب من الكتب على جلال قدره وعظم شأنه وندرة مثله وعجز الأكثرين عن الإتيان بما يقاربه = لا يخلو من زلّات وعثرات، ووهن هنا وسقوط هناك، أو إسفاف وخمولة، أو قصور أو تقصير، أو غير ذلك مما يجري هذا المجرى ويلحق به.

وهذا الشعور -ولك أن تقول هذه الثقة- من القارئ بأن الكتاب لا يبرأ من العيوب والمآخذ، حتى ولو كان يعييه أن يبيّنها ويضع إصبعه عليها= يحفظ له احترامه لذاته، أو يستبقي له القدر اللازم لحياته من الغرور، ويشعره أن الكاتب مهما سما قريب منه وإنسان مثله، فيهُون عليه أن يوليه الإكبار الذي يستحقه دون أن يشعر بغضاضة من ذلك في نفسه."

وشأن الإنسان في تأثره عجيب، لا يعرف السبيل إليه بقوانين جامدة، وتصورات صلبة، وإنما يستنبط الإنسان من مخالطته الناس ومعاشرتهم: ما يعينه على تبصّر طبع كل فرد بحسبه وما قد يؤثر فيه قياسا على ما رأى وسمع من دقيق أحوالهم ولطيف اختلافهم… وجماع هذا كله الحكمة، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا! وفي ظني أن من هذا الباب وغيره كان اختلاف أساليب العرب وتنوعها.






Репост из: قناة عزَّام
قد لا يتيسر لك الإضافة في تحقيق العلم نفسه أو شرحه أو تقريبه للناس من نواحٍ موضوعية، لكن أمامك أبواباً مشرعة بصوتك، بإخراجك الفني، بهندستك الصوتية، بتصاميمك الثابتة والمتحركة، برسمك الخرائط والإنفوجرافيك، ببرمجتك، بترجمتك.. ما أحوج العلم وأهله إلى مهاراتك والجوانب التي تبدع فيها.
ولو انتدب فريق من المهرة في الجوانب الفنية لصناعة مبادرة مساندة، تقوم على تقديم الخبرة والدعم الفني والتقني للبرامج العلمية لساعد هذا في سد كثير من الثغرات.


"والعامة اليوم أصح نظرا من المثقفين في استعمال الأعجمي إذ يتصرفون فيه ويجترئون عليه ويطوّعونه لمنهاج كلامهم." د.فيصل المنصور.


Репост из: الترجمان أحمد
بسم الله الرحمن الرحيم

لا بد للمصدور أن ينفث، ولمطيل الصمت أن ينطق، ولحلسِ الدار أن يبرز.
وبعد: لم أعلم بأيِّ شيءٍ أقدم لهذه القناة، فهي -بعدُ- منكرةُ المعالمِ خاوية، فتركت مقدمتها غُفْلًا إلى أن يستقيم أمرُها ويستوي عودُها وأعرف قصدَها وموضوعها.

فحيَّاكم الله وبيَّاكم وقرَّبكم


يذكر علماء اللغات أن فكرة تصدير لغة عالمية يتوحد الناس في استعمالها؛ غير ممكنة التطبيق عمليا، إذ وإن كان فلا بد أن يستقل كل قُطْر باستعمالات لغوية واصطلاحات تضحي بها اللغة مع مرور العقود إلى لغة مغايرة تستقل بها عن غيرها ويستغلق على غير متحدثيها فهمها..

وقريب من هذا ما يقع في العلم، إذ يكون ابتداء في قلوب حامليه وأذهانهم، فإذا دُوّن كان تدوينه نقلا له من عالم إلى عالم..ومع تعاقب المصنفين واستفادة آخرهم من أولهم ونضج ما يكتبون: يختص هذا العلم باصطلاحات وتعبيرات تكون لغةَ هذا العلم المختصة به.. وفي علوم شرعنا قدر مشترك بين عامة العلوم في اللغة المعرفية، ثم يختص كل علم بقدر يمتاز به عن غيره، فالفقهاء لهم لغة، ومن أراد التعبير عن المعاني الفقهية استعملها، وللأصوليين لغة.. وهكذا دواليك. وبها يعبّر العالم عن معان كثيرة بكلمات قليلة، يكون بها مقررا المعنى المراد تقريرا دقيقا، محترزا عن غيره من الأوهام والاحتمالات، وقد تقصر اللغة العادية عن الإبانة عنها، أو يطول طريقها في التعبير. والطالب وإن كان قد يرتاض عليها ويحصلها من دراسته لكتبهم إلا أن الحرص عليها -في ظني- قدر مهم في تحصيله العلمي، فعليه أن يتنبه لعبارات المدققين منهم ومراداتهم منها، ويحرص هو كذلك في تعبيره عن المعاني العلمي أن يستعملها.. فيفهم ويُفهم..وقد أفادني أحد الفضلاء بكلام لشيخ البلاغيين يشير فيه إلى هذا المعنى، يقول فيه:"لغة العلم جزء من العلم، فليس تحصيل المسألة بمنته عند فهمها، ولا بمنته عند تمحيصها، وإنما لا بد أن نروض أنفسنا على العبارة عن المسألة؛ لأن علمها باب، والعبارة عنها باب آخر، وهذا مما لا يتهاون فيه أهل العلم؛ لأن لغة العلم لغة خاصة فيها من التحرير والتدقيق واليقظة ما يحتاج العلم به إلى رياضة، وتدرب، وتعلم.."

وتذكر أن التعويل على سماع المحاضرات أو كتب كثير من المعاصرين دون الولوج لكتب العلماء ومعالجة فهمها: لن يكسبك هذه اللغة، وسيكون تعبيرك عن المعاني العلمية في أي تخصص قاصرا عنها مخلا.. وسيبقى بينك وبينك كتب العلماء سورٌ يحول بينك وبين فهمها حق الفهم..

ومن محاسن هذه اللغة، أنها -في أحيان- كاشفة عن الملازم لمتين العلم المدمن النظر فيه، وعن المشتغل بالهوامش والملح..


Репост из: أحيمد
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فمن الناس: من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره، مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون، أو فيه بعض ما يقولون. لكن يرى أنه لو أنكر عليهم لقطع المجلس، واستثقله أهل المجلس، ونفروا عنه، فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة، وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم.

ومنهم: من يخرج الغيبة في قوالب شتى، تارة في قالب ديانة وصلاح فيقول: ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير، ولا أحب الغيبة ولا الكذب، وإنما أخبركم بأحواله. ويقول: إنه مسكين، أو رجل جيد، ولكن فيه كيت وكيت.
وربما يقول: دعونا منه، الله يغفر لنا وله، وإنما قصده استنقاصه وهضم لجنابه، ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة، يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا، وقد رأينا منهم ألوانا كثيرة من هذا وأشباهه.

ومنهم: من يرفع غيره رياء فيرفع نفسه. فيقول: لو دعوت البارحة في صلاتي لفلان، لما بلغني عنه كيت وكيت، ليرفع نفسه ويضعه عند من يعتقده، أو يقول: فلان بليد الذهن قليل الفهم وقصده مدح نفسه، وإثبات معرفته، وأنه أفضل منه.


ومنهم: من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد، وإذا أثنى عليه شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح، أو في قالب حسد وفجور وقدح، ليسقط ذلك عنه.

ومنهم: من يخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب، ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به، ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب، فيقول تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت؟ ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت؟ وكيف فعل كيت وكيت، فيخرج اسمه في معرض تعجبه.

ومنهم: من يخرج الاغتمام، فيقول مسكين فلان، غمني ما جرى له وما تم له، فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف، وقلبه منطو على التشفي به، ولو قدر لزاد على ما به، وربما يذكره عند أعدائه ليتشفوا به، وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه.

ومنهم: من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر، فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول، وقصده غير ما أظهر. والله المستعان"
مجموع الفتاوى (م28 ص 236 - 238)


الاستشهاد نوع تأويل..فإيرادك الآية أو الأثر أو الاقتباس في سياق معين، دال على فهمك معنى منه يتسق مع هذا السياق، وفيه سوْق لنظر القارئ للمعنى الذي أردت إن لم يكن متفطنا إلى منزع الاستدلال.
فإن كان صحيحا وإلا ففيه ظلم للمقتبَس وافتراء على قائله..وإن كان من كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهذا أشد وأنكى.


وأما قوله: معرفة الناس: فهذا أصل عظيم يحتاج إليه المفتي والحاكم، فإن لم يكن فقيها فيه، فقيها في الأمر والنهي، ثم يطبّق أحدهما على الآخر = كان ما يفسد أكثر مما يصلح، فإنه إذا لم يكن له معرفة بالناس: تصوّر له الظالمُ بصورة المظلوم وعكسه، والمحق بصورة المبطل وعكسه، وراج عليه المكر والخداع والاحتيال، وتصوّر له الزنديق في صورة الصديق، والكاذب في صورة الصادق، ولبس كل مبطل ثوبي زور تحتهما الإثم والكذب والفجور، وهو لجهله بالناس وأحوالهم وعوائدهم وعرفياتهم لا يميز هذا من هذا. بل ينبغي له أن يكون فقيها في معرفة مكر الناس وخداعهم واحتيالهم وعوائدهم وعرفياتهم، فإن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، والعوائد والأحوال، وذلك كله من دين الله.


بعيدا عن المسألة المرادة في نص شيخ الإسلام هذا.. مما يلفتني في الشيخ كثرة ما يحكيه ويذكره من معاينته حوادث وسماعه أخبارا في مسألة أتى عليها بالحديث والنقاش، مما ينبي عن تفاعله مع واقعه ومعايشته ومعرفته أحوال الناس معرفةً!
وهذه المخالطة تورث النفس اتزانا في الحكم، لمعرفته باختلاف الناس في الطبع والنظر والعادة والعرف..وحسنا في الخطاب، إذ يعلم به حال المسائل "مدا" و"جزرا" في شؤون الناس ويبني عليها خطابه في المسألة المعينة كثرةً وقلة.. وسداد في الحكم والفعل، إذ إصلاح المجتمعات مسبوق بتصور إشكالاتهم، وحسن تحليلها، وهذا كله لا يكون إلا لمعايش الناس على اختلاف طبقاتهم وأصنافهم..وقريب من هذا ما يذكره الفقهاء في آداب المفتي من لزوم (معرفة الناس) في حقه، ولا يخفاكم قول الإمام:"لا ينبغي أن يفتي إلا أن يكون له نية، فإن لم يكن له نية لم يكن عليه نور ولا على كلامه نور، وحلم، ووقار، وسكينة، قويا على ما هو فيه وعلى معرفته، والكفاية وإلا مضغه الناس، ومعرفة الناس."، وفي التعليق على تقرير الإمام أحمد هذا، يقول ابن القيم:


وقريب من أبوة النسب: أبوة العلم.. فمن أخذ بيدك يوم "طفولتك" العلمية، ودلّك سبيل العلم وأرشدك، وسكب عليك من عقله؛ كان مشابها لأب النسب من صبره عليك طفلا وإعانتك شابا.. وحقه أن يبرّ ويشكر. وإن شب المرء عن طوقه وذهب إلى مذهب يباينه، ورأي يخالفه فلا أقل من حفظ الفضل الأول ومنّته.. وقريب مما وقع مع ابن أبي الصلت مع ابنه الذي بث ما يجده عليه في أبياته هاته: يقع فيه طلاب المعرفة مع معلميهم الأوائل، الذي كان لهم ما كان، فإن زاد علمه واتسع، عاد عليه بالذم وجحد الفضل، و"العقوق" المعرفي، والله المستعان.

*الصورة منقولة.


Репост из: تحريرات حنبلية عقدية
يقول إمام المحققين ابن القيم- رحمه الله-: "وأما أتباعه العارفون بسنته العالِمُون بما جاء به، فصلاتهم عليه نوع آخر، فكُلَّما ازْدَادوا فيما جاء به معرفة، ازدادوا له محبَّةً ومعرفةً بحقيقة الصَّلاة المطلوبة له من الله تعالى".


فاللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على خير خلقك رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين!



Показано 20 последних публикаций.

215

подписчиков
Статистика канала