• جديد
📝تفريغ
❍ رد فضيلة الشيخ د. عرفات بن حسن المحمدي حفظه الله على أحمد بازمول فيما يخص حديث الإشارة ❍
﷽
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد سئل فضيلة الشيخ الدكتور عرفات المحمدي عن رد أحمد بازمول الصغير على العلامة عبد الله البخاري حفظهما الله في مسألة تخريج حديث الإشارة إلى السمع والبصر، مع العلم أن العلامة البخاري قد تراجع عن تضعيفه، ودونك الدليل يا طالب الحق 👇👇👇
https://youtu.be/fm_l7BFjG7Yفأجاب فضيلته بجواب علمي ماتع رصين أحببت أن أضعه بين يدي إخواني مفرغا، والله الموفق.
🔊الأصل الصوتي↙️
http://bit.ly/3aqnlEF🖊نص التفريغ:
❓❓المقدم: جزاكم الله خيرا شيخنا.
أما السؤال الأخير فيقول السائل: أحسن الله إليكم حصل سابقا أن العلامة الدكتور عبد الله البخاري حفظه الله ضعَّف حديث الإشارة في قوله تعالى: ﴿سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ ووضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه، ثم تراجع عن تضعيفه للحديث بعدما جمع طرقه، فخرج رجل واتهم الشيخ في تراجعه قائلا: (إن الحديث ليس له إلا طريق واحد)، ورمى الشيخ بالكذب والتدليس واللعب، فما نصيحتكم لنا تجاه كلام هذا المتكلم الطاعن في الشيخ العلامة عبد الله البخاري؟ جزاكم الله خيرا.
⭕️جواب الشيخ سلمه الرحمن:
أما بالنسبة لتراجع الشيخ العلامة عبد الله البخاري -حفظه الله- فقد تكلم وتراجع تراجعا واضحا؛ أنه تبين له أن الحديث صحيح، وأثبت ما يتعلق بحقيقة الصفة، وذكر أن الحديث أثبت الإشارة من باب التأكيد، وليس من باب التشبيه، فقال: (ما قلته سابقا فأنا راجع عنه مرجوع عنه) هكذا صرح بالرجوع، وهذا يكفي عند العقلاء وعند العلماء وعند طلاب العلم.
أما هذا الذي ذكرتَه: أنا سمعت مادته الصوتية وهي قصيرة، لكن للأسف مليئة بالسباب والشتائم؛ قاموس من السب والشتم؛ يطعن في الشيخ عبد الله البخاري طعنا سيئا وقبيحا: (يا ضعيف يا تعبان) ويقول له ماذا؟ (نعوذ بالله من الكذب والتدليس والتلبيس) ويأتي بأمثال أخذها من الشوارع، يقول للشيخ عبد الله: (هذا بسبب كذبكم وافترائكم، أنتم تضحكون على عقول الناس) حتى ذكر أمورا خطيرة يقول (أنتم تستخفون بالعلم) بل يقول (لا قيمة للسنة والمنهج السلفي عندكم)!
أعوذ بالله من هذا الكلام، هذا كلام خطير ومزلزل، هذا لو عرض على العلماء لقالوا: (هذا تكفير).
ويرمي بالسفه والتعالم ويقول: (دين الله ليس مكانا لتدريس السفهاء والمتعالمين ...)، كل هذه الطعونات في أمر قد رجع عنه الشيخ عبد الله البخاري!
والعجب ما ذكرتَ في السؤال، وهو ما يتعلق بقوله أن (الحديث ليس له إلا طريق واحد)! وهذا من أعجب العجاب! وتعجبتُ أشد العجب عندما سمعت قوله أنه (ما له إلا طريق واحد)!
هو يقول للشيخ عبد الله البخاري: (كان عليك قبل أن تضعّف الحديث، أن تقول: الله أعلم. هذا هو الموقف الشرعي).
ونحن أيضا نقول له نفس الكلام، لا نقول له هذا القاموس من السباب والشتائم؛ لأن مشايخنا ما علّمونا هذا، لكن عندما قال (ما له إلا طريق واحد) نحن الآن نقول له: كان عليك قبل أن تقول هذا أن تقول: (الله أعلم) فهذا هو الموقف الشرعي.
وهذا الكلام يعني حصل له قصة معي أنا شخصيا؛ أن طالبا جاء إلي وقال (القوم يطعنون في الشيخ عبد الله البخاري ويكذبونه) قلت له: لماذا؟ قال (لأن الشيخ يقول: جمعت طرق الحديث، وهم يقولون: الحديث ليس له إلا طريق واحد).
فقلت له: من يقول هذا؟ فأنا أتعجب من هذا الدكتور يقول: (ما له إلا طريق واحد)! هذا غير صحيح، قل: الله أعلم. هذا هو الموقف الشرعي.
هذا الحديث له طرق، بل وله شواهد.
إذن صدق الشيخ عبد الله البخاري عندما قال: جمعت فيه الطرق وغير ذلك فتبين لي أنه صحيح.
ولا شكّ أنه أخطأ في تضعيف الحديث، وقد رجع.
وعلماؤنا ومشايخنا ليسوا معصومين؛ يضعّفون ثم يتراجعون، يصحّحون ثم يتراجعون.
وهو اعترف أن ما يتعلق بالإشارة أنه راجع عنه، وأن هذا من باب تأكيد الصفة.
وهذا الحديث يرويه عبد الله بن يزيد عن حرملة بن عمران عن أبي يونس سُليم بن جُبير -وهو مولى لأبي هريرة- عن أبي هريرة (١).
هذا المتكلم الطاعن في الشيخ البخاري ماذا يقول في هذا؟ يقول: (وما له إلا طريق واحد عليه مدار الحديث).
ولا شك أنه يظن هذا الظن في هذا الطريق الذي ذكرته آنفا: عبد الله بن يزيد عن حرملة عن أبي يونس عن أبي هريرة.
والجواب عن ذلك أن يقال له:
الذين رووا عن عبد الله بن يزيد هم كُثُر، لكن ليس الحديث على عبد الله بن يزيد مدارُه، بل تابع عبدَ الله بن يزيد رِشدينُ بن سعد كما عند ابن عدي في «الكامل» (٢).
قد يقول: (مع ذلك ما زال الحديث على حرملة) نقول:
تابع حرملةَ ابنُ لهيعة كما ذكر ذلك ابن منده في كتابه «التوحيد» (٣).
قد يقول: (إذن هذا الحديث مداره على سُليم بن جُبير وهو الراوي عن أبي هريرة)، نقول له:
حتى سليم بن جبير أيضا هو متابع، وقد تابعه المقبُري عن أبي هريرة كما ذكر ذلك ابن منده في كتابه «التوحيد» (٤).
قد يقول: (إذن ال