ڕيحـآڼهہ آلزهہڕآء "ت.مركزي"

هل تعلم ⁉️

💡هل تعلم إن من بين أصحاب الامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه) الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر خمسين امرأة .

👈عن الإمام الباقر( عليه السلام )

(ويجئ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة)

📚تفسير العياشي 65/1

#مشروع_الألف_ممهد

تصويتكم لطفاً 🦋❤️

‏والله يا عمار ما أحسستُ بوجع المصيبة إلا بوفاتها
وما أحسستُ بألم الفراق إلا بفراقها 💔💔


دخيل صبرك ياعلي 💔
اللهم العن عمر حتى يرضى مولاي علي (ع)

زيارة فاطِمة الزهراء عليها السلام

يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَن يَّخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً ، وَزَعَمْنَا أَنَّا لَكِ أَوْلِيَاءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصَابِرُونَ لِكُلِّ مَا أَتَى بِهِ أَبُوكِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَأَتَى بِهِ وَصِيُّهُ ، فَإِِنَّا نَسْأَلَكِ إِنْ كُنَّا صَدَّقْنَاكِ إِلَّا أَلْحَقْتِنَا بِتَصْدِيقِنَا لَهُمَا لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنا بِوِلايَتِكِ .
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ ،اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ نَبِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ حَبِيبِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَلِيلِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَفِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَمِينِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَفْضَلِ أَنْبِياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَمَلائِكَتِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا سَيِّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللهِ وَخَيْرِ الخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ المَرْضِيَّةُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفَاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحَوْراءُ الإِنْسِيَّةُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا المُحَدَّثَةُ العَلِيمَةُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَغْصُوبَةُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَقْهُورَةُ ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

وعاد الإمام المظلوم المهتضم إلى بيته كئيباً حزيناً،
قد طافت به المحن والآلام على ما حلّ ببضعة الرسول ووديعته من النكبات والخطوب،

وقد عجّت داره ببكاء أطفاله على امّهم التي عاشت وعمرها كعمر الزهور وخلّفتهم ولم ينتهلوا من حنانها، وفقد الأُمّ من أعظم النكبات القاصمة التي يرزأ بها الطفل.

وطفحت هذه الكلمات بالألم الممضّ والحزن العميق، فقد أعلن شكواه الى رسول الله (ص) على فادح مصيبته وعظيم رزيته بفقده لسيدة النساء سلام الله عليها

السلام عليك يا رسول الله عني، وعن ابنتك النازلة في جوارك، السريعة اللحاق بك.

قلّ يا رسول الله عن صفيتك صبري، ورقّ عنها تجلّدي إلا أن التأسي لي بعظيم فُرقتك، وفادح مصيبتك، موضع تعز، فلقد وسدتك في ملحودة قبرك، وفاضت بين نحري وصدري نفسك "فإنا لله وإنا إليه راجعون"

لقد استرجعت الوديعة، واخذت الرهينة! اما حزني سرمد، واما ليلي فمُسهد إلى ان يختار الله لي دارك التي انتَ بها مقيم. وستُنبئك ابنتك بتظافر أُمتك على هضمها، فأحفها السؤال، واستخبرها الحال هذا ولم يطُل العهد ولم يخلُ منك الذكر، والسلام عليكما سلام مودع، لا قال ولا سئم، فإن انصرف فلا عن ملالةٍ، وإن أُقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين

ولمّا مضى من الليل شطره قام الإمام فغسّل الجسد الطاهر ومعه الحسنان وأسماء، وبعد الانتهاء من الغسل أدرجها في أكفانها ودعا بأطفالها الذين لم ينتهلوا كثيرا من حنان أمهم ليلقوا عليها نظرة الوداع، فألقوا بنفوسهم عليها، وقد مادت الأرض من كثرة بكائهم وبعد انتهاء الوداع عقد الإمام الرداء عليها.

ولمّا حلّ الهزيع الأخير من الليل قام الإمام فصلّى على الجسد الطاهر، ثم أوعز إلى بني هاشم، وخُلّص الصحابة أن يحملوا الجثمان العظيم إلى مثواه الأخير
ولم يُخبر أحد بتشييعها سوى تلك الصفوة من أهل بيته وأصحابه، ثُمّ ودّعها في قبرها، وأهال عليها التراب ووقف على حافّة القبر وهو يروي ثراه بدموع عينيه، وأخذ يؤبنها بهذه الكلمات التي تمثّل لوعته وحزنه قائلاً:

وهرع الناس من كلّ صوب نحو بيت الإمام وهم يعجّون بالبكاء على وديعة رسول نبيّهم الذين قصّروا بحقها ..

وقد ارتجت المدينة بالبكاء من النساء والرجال، وانتظروا خروج الجنازة ليفوزوا بتشييعها، فعهد الإمام إلى سلمان الفارسي أن يعرّفهم بتأخير التشييع إلى اليوم الثاني، وتفرّقت الجماهير ..

واضطرب الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام) وهزّ النبأ كيانه وطفق يقول:

(( بمن العزاء يا بنت محمد؟ كنتُ بكِ أتعزى، فَفِيم العزاء بعدكِ؟.. ))

وخفّ مسرعاً صوب الدار وهو يذرف أحرّ الدموع، ولما انتهى إليها ألقى على الجثمان المقدس نظرة وهو ينشد :

لكلِّ اجتماع من خليلينِ فُرقة
وكل ذي دونَ الفراق قليل

وإن افتقادي فاطِما بعد أحمدٍ
دليل على أن لا يدوم خليلُ

وأخذت أسماء توسعهما تقبيلا وتخفف عنهما لوعة المصاب وطلبت منهما الخروج من الدار خوفاً عليهما ليخبرا أباهما بموت أمّهما، فانطلقا الى مسجد رسول الله (ص) وهما غارقان في البكاء، فاستقبلهما المسلمون بفزع قائلين لهما:

ما يبكيكما يا بني رسول الله، لعلّكما نظرتما موقف جدّكما فبكيتما شوقاً إليه؟

فاجابا بنبرات من الحزن قائلين:

(( أوليس قد ماتت أمُّنا فاطِمة ))

فكان ذلك كالصاعقة عليهما!!
فهرعا مسرعين الى جثمانها، فألقى الإمام الحَسَن بنفسه عليها وهو يقول

(( يا أمّاه كلّميني قبل ان تفارق روحي بدني ))

ووقع عليها الإمام الحُسَين وهو يعجّ بالبكاء قائلاً :

(( يا أمّاه أنا ابنك الحُسَين كلّميني قبل أن ينصدع قلبي فأموت ))

وجاء الحسنان مسرعين الى الدار ليتعرّفا خبر أُمهما فلم يجداها، فبادرا إلى أسماء يسألانها عنها فأخبرتهما وهي غارقة بالبكاء قائلة:

- يا سيّدي إن أُمكما قد ماتت فأخبرا أباكما.

وذُعِرَت أسماء وارتعش قلبها، فقد شعرت أن بضعة الرسول (ص) قد حلّ بها الموت، وصنعت لها ما أرادت، فاضطجعت على فراشها واستقبلت القبلة، وقالت لأسماء:

-يا أماه إني مقبوضة الآن وقد تطهرت، فلا يكشفني أحد.

وأخذت تتلو آيات من الذكر الحكيم حتى فاضت نفسها الزكية ولسانها يلهج بذكر الله تعالى.. لقد سمت تلك الروح العظيمة إلى بارئها تحفها ملائكة الرحمن وتستقبلها أنبياء الله، وعلى رأسهم سيد الكائنات أبوها.. وكانت وفاتها ما بين المغرب والعشاء.

خرج الحسنان وقد هاما في تيارات من الهواجس، وأحسّا ببوادر مخيفة من وضع امّهما أغرقتهما بالهموم والآلام.

والتفت وديعة النبيّ سلام الله عليها إلى أسماء بنت عميس فقالت لها:

-يا أماه
-نعم يا حبيبة رسول الله
-اسكبي لي غُسلاً

وانبرت أسماء فأتتها بالماء فاغتسلت به، وقالت لها ثانياً:

-ايتيني بثيابي الجُدد
وناولتها أسماء ثيابها، وهتفت بها مرّة أخرى:
-اجعلي فراشي وسط البيت

وفي آخر يوم في حياتها أصبحت وقد ظهر عليها بعض التحسّن على صحّتها، وقد بدى عليها الفرح والسرور، فقد علمت بأنها في اليوم الاخير من حياتها وأنها ستلتحق بأبيها رسول الله (ص).

فعمدت سلامُ الله عليها إلى ولديها فغسلت لهما، وصنعت لهما من الطعام ما يكفيهم يومهم، وأمرتهم بالخروج لزيارة قبر جدهما، والقت عليهما نظرة الوداع الاخير، وقلبها قد ذاب من اللوعة والاسى.