📌(#سلسلة_الغزو_الفكري_والعقدي_للأمة_الإسلامية )
🌼 الحلـقة الثامنة : 🌼
( آثار الغزو الفكري والعقدي )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ؛
👈 فهذه هي الحلقة الثامنة
والتي ستناول فيها بمشيئة الله تعالى :
( آثار الغزو الفكري والعقدي )
👌فإن للغزو الفكري والعقدي آثارة المدمرة على الأمة الإسلامية ،
👈 فمن أخطرها :
1- فقدان الهوية:
فإن لكل أمة شخصيتها المميزة التي تتفرد بها عن غيرها ،
وهذه الشخصية تنبع من العقيدة التي تدين بها الأمة ،
وما يتبع ذلك من خلق ، ومنهج ، وسلوك .
✍ ولقد جعلت الشريعة الحنيفية تميز الأمة المسلمة في مظهرها ، وجوهرها ،
عمن عداها من الأمم مقصدًا أساسيًا لها ،
⬅️ ولكن أعداء الإسلام بغزوهم الفكري ، والعقدي لأمة الإسلام ،
جعلوا كثيرا من أبناء المسلمين يطالبون الأمة أن تنصهر في بوتقة غربية ،
⬅️ لتستسلم الأمة المسلمة للثقافة والحضارة الغربية ،
⬅️ فتذوب الشخصية المسلمة ،
⬅️ وتقبل الفناء ، والتلاشي ،
في بوتقة أعدائها ،
"بحيث لا ترى إلا بالمنظور الغربي ،
ولا تعجب إلا بما يعجب به الغرب ،
ولا تعتنق من الأفكار ، والمناهج ،
إلا ما هو مستورد من الغرب ،
وتبتعد عن قيمها ، وعقائدها ،
وأخلاقها المستمدة ،من شريعة الإسلام .
✍وإن الناظر إلى حال المجتمعات المسلمة ،
يجد وللأسف أن كل هذا قد تحقق ،
وأن الغرب قد جنى ثمار معركته الفكرية ، والعقدية مع الأمة الإسلامية ،
وأنه نجح في مخططاته .
2- سقوط الخلافة الإسلامية :
فإن الخلافة الإسلامية هي عبارة عن :
نظام للحكم القائم على تنفيذ التشريع الإلهي ،
وتحقيق المناخ الاجتماعي ،
الذي تتحقق فيه العدالة ،
ويعم به الأمن ، ويتحقق بسببه كرامة الإنسان ،
ويوفر له طرق الحياة ،
وفقا لتعاليم الشرع ،
مع تحقيق وحدة الأمة الإسلامية ،
وتعاون أفرادها .
👌ولذلك كانت أكبر مصيبة أصيبت بها الأمة الإسلامية بسبب هذا الغزو الفكري والعقدي
هي : 👈( سقوط الخلافة الإسلامية )
# وكان من ثمار ذلك :
أ- عدم التحاكم إلى كتاب الله
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في بلاد المسلمين ،
واستُبدل شرع الله
بالأحكام والقوانين الوضعية .
ب- تمزيق جسد الأمة :
فبعد أن كان المسلمون يعيشون في بلد واحد يحكمه خليفة واحد ،
ويتكلمون لغة واحدة ، ولهم راية واحدة ، وجيش واحد ، وهوية واحدة ،
لا تفصل بينهم حدود ، ولا سدود ، ولا عوائق ،
⏪ أصبح العالم الاسلامي اليوم يقسم إلى دويلات ،
وذلك بمحاولة إحداث تجزئة داخلية في كل بلد عربي ، أو إسلامي ،
وذلك حتى ينشغلوا بأنفسهم ، وينسوا تماماً أنهم أمة واحدة ،
وينتمون إلى دين واحد .
3- ضياع عقيدة الولاء والبراء :
☑️ فإن من خصائص المجتمع المسلم أنه مجتمع يقوم على عقيدة الولاء والبراء ،
الولاء بالمحبة ، والنصرة لله ، ولرسوله ، وللمؤمنين ،
والبراء بالبغض ، والحرب ،
على كل من حادّ الله ، ورسوله ،
واتبع غير سبيل المؤمنين من الكفار ، والمشركين ، والمرتدين .
👈 وهاتان الخاصيَّتان للمجتمع المسلم
(الولاء ، والبراء) هما من أهم الروابط التي تجعل من ذلك المجتمع مجتمعا مترابطاً متماسكاً ،
تسوده روابط المحبة ، والنصرة ،
وتحفظه من التحلل ، والذوبان ،
في الهويات والمجتمعات الأخرى ،
بل تجعل منه وحدة واحدة ،
تسعى لتحقيق رسالة الإسلام في الأرض .
🤛ولكن بضياع عقيدة الولاء والبراء كان ذلك له الأثر الخطير على كثيرٍ من المسلمين في هذا العصرِ ،
⬅️ فمن آثار ضياع عقيدة الولاء والبراء :
أن اختلَطت في هذا العصر المفاهيم ،
وتبدَّلت فيه المعايير ،
وانقلَبت فيه الموازين ،
وانتكسَت فيه القلوب ،
فصار الولاء ، والحبُّ لأعداء الله تعالى ،
ووضَع كثيرٌ من المسلمين أيديهم في أيدي الكافرين ،
ومَنحوهم غاية المحبَّة ، والمودَّة ،
والمُناصرة ، والموالاة ، ودافَعوا عنهم ،
وعن مناهجهم ، وأفكارهم ، وقوانينهم ،
في الوقت الذي خذَلوا فيه أهل التوحيد ، والإيمان ،
بل نادى بعض أبناء المسلمين بالتقريب بين الرسالات الثلاثة :
( الإسلام ، والنصرانيَّة ، واليهودية )
تحت شعار : "الدين لله ، والوطن للجميع" ،
مع علْمهم :
👈 أنَّ اليهود قد حرَّفوا التوراة ،
وأنَّ النصارى قد بدَّلوا الإنجيل ،
فلا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم .
🙌 اللَّهُم اجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ،
وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ،
وَلا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ،
وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ،
وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنَا ،
وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لا يَرْحَمُنَا .
وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
👋 والسلام عليكم ورحمة الله
https://t.me/aabb130╔═══❖•ೋ°° °°ೋ•❖═══╗
حقيقة المؤامرة وكشف الشبهات
╚═══❖•ೋ°° °°ೋ•❖═