#من_أروع_ما_قرأت
للشيخ أبو عبد الرحمن الحنبلي
هي القصة كالتالي:
أول ما يبدأ #السلفي_المعاصر بالتدين والالتزام ويسمع أن أهم وأعظم شيئين في الإسلام هما (التوحيد والصلاة) وهما جماع الاعتقاد والعمل
فيقوم أحد أصدقائه بإهدائه كتاب (صفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم) للألباني رحمه الله
ويقول له مشدداً عليه: احفظ هذا حتى تكون صلاتك كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لن تكون صلاتك مقبولة!
ثم يأتيه صديق آخر ويدفع له نسخة من (كتاب التوحيد) لابن عبد الوهاب رحمه الله
ويقول له مشدداً عليه: احفظ هذا حتى تفهم معنى التوحيد
ولا تقع في الشرك الأكبر!
الآن عندما يفتح صديقنا كتاب (صفة الصلاة) سيجد مثلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يضع يديه إلا على (صدره)
فستتكون لديه قناعة مسلّمة حتى تكون عنده كأصل من الأصول أن هذه الهيئة هي الصحيحة وما خالفها باطل وفاسد..
وعندما يفتح أيضاً (كتاب التوحيد) ويجد فيه مثلاً أن قولك (مدد يا رسول الله) استغاثة وشرك أكبر
فستتكون لديه قناعة راسخة مسلّمة أصيلة أن من قال هذا اللفظ فقد وقع في الشرك الأكبر..
ثم يكبر صديقنا في العمر وتكبر معه هذه المسلمات وقد يزداد علماً لكن تظل تلك المسلّمات على حالها ودرجتها (مسلّمات لا تقبل النقض)
ويحدث مثلاً أن يخرج من بيئته التي نشأ فيها أو صادف أصحاباً على غير الفكر الذي ترعرع عليه، ويتفاجأ أن بعضهم (لا يضع يديه على صدره في الصلاة) بل يضعونها على السرة!
ويسمع من البعض الآخر ينادي (يا رسول الله نسألك الشفاعة) أو بعضهم يردد أبيات البوصيري (ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم)!
فتشتعل صفّارات الإنذار داخل صاحبنا
(شرك أكبر)!
(بدعة)!
ويسارع إلى إنكار المنكر الذي يراه بأم عينيه مردداً:
احذروا هذا شرك! هذه بدعة! هذا دين! اتقوا الله ولا تنشروا الشرك والبدعة!!
فيهدؤونه أصحابه قائلين له:
من قال لك أن هذا شرك أكبر وهذه بدعة؟
انظر الإمام الفلاني قال بذلك والإمام الفلاني كان يفعل ذلك
والمذهب الفلاني قرر سنية ذلك وقد عمل به جمع من أئمة الدين مثل فلان وفلان وفلان… ؟
فيفاجأ صاحبنا بكل هذا ويشعر بصدمة رهيبة
معقول أن كل هؤلاء العلماء واقعون في بدعة وشرك أكبر!
كيف لم ينتبهوا إلى شناعة أفعالهم وكيف سمحوا لأنفسهم أن ينشروا بين الأمة هذه البدع وهذه الشركيات!!
ثم يحدث أن يرجع أخونا السلفي إلى بيئته القديمة أو يتواصل معها بشكل من الأشكال فيقول له أصحابه القدامى:
يا أخي يجوز للعالم أن يقع في البدعة والشرك فليس هو بمعصوم!
وفرق بين الحكم على الفعل والحكم على المعين!!
ويسردون له تلك السرديات الشهيرة المتعلقة بعدم تعلق الحق بالأكثرية
وأن الجماعة أن تكون على الحق ولو كنت وحدك
وأن الزمان زمان غربة (وربما أسمعوه شيئاً من نشيد غرباء)!
فيقتنع صاحبنا بأن تلك المسلّمات التي نُشّيء عليها هي الدين وهي الحق الذي لا مناص من اعتقاده ويوالي ويعادي عليه (لأنه باعتقاده هذا هو الدين)!!
هذه هي باختصار #السيرة_الذاتية لمعظم السلفية الذين تجدهم يخوضون هذه الأيام في مسائل هي أعمق وأدق من مستوياتهم العلمية…
#منقول
للشيخ أبو عبد الرحمن الحنبلي
هي القصة كالتالي:
أول ما يبدأ #السلفي_المعاصر بالتدين والالتزام ويسمع أن أهم وأعظم شيئين في الإسلام هما (التوحيد والصلاة) وهما جماع الاعتقاد والعمل
فيقوم أحد أصدقائه بإهدائه كتاب (صفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم) للألباني رحمه الله
ويقول له مشدداً عليه: احفظ هذا حتى تكون صلاتك كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لن تكون صلاتك مقبولة!
ثم يأتيه صديق آخر ويدفع له نسخة من (كتاب التوحيد) لابن عبد الوهاب رحمه الله
ويقول له مشدداً عليه: احفظ هذا حتى تفهم معنى التوحيد
ولا تقع في الشرك الأكبر!
الآن عندما يفتح صديقنا كتاب (صفة الصلاة) سيجد مثلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يضع يديه إلا على (صدره)
فستتكون لديه قناعة مسلّمة حتى تكون عنده كأصل من الأصول أن هذه الهيئة هي الصحيحة وما خالفها باطل وفاسد..
وعندما يفتح أيضاً (كتاب التوحيد) ويجد فيه مثلاً أن قولك (مدد يا رسول الله) استغاثة وشرك أكبر
فستتكون لديه قناعة راسخة مسلّمة أصيلة أن من قال هذا اللفظ فقد وقع في الشرك الأكبر..
ثم يكبر صديقنا في العمر وتكبر معه هذه المسلمات وقد يزداد علماً لكن تظل تلك المسلّمات على حالها ودرجتها (مسلّمات لا تقبل النقض)
ويحدث مثلاً أن يخرج من بيئته التي نشأ فيها أو صادف أصحاباً على غير الفكر الذي ترعرع عليه، ويتفاجأ أن بعضهم (لا يضع يديه على صدره في الصلاة) بل يضعونها على السرة!
ويسمع من البعض الآخر ينادي (يا رسول الله نسألك الشفاعة) أو بعضهم يردد أبيات البوصيري (ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم)!
فتشتعل صفّارات الإنذار داخل صاحبنا
(شرك أكبر)!
(بدعة)!
ويسارع إلى إنكار المنكر الذي يراه بأم عينيه مردداً:
احذروا هذا شرك! هذه بدعة! هذا دين! اتقوا الله ولا تنشروا الشرك والبدعة!!
فيهدؤونه أصحابه قائلين له:
من قال لك أن هذا شرك أكبر وهذه بدعة؟
انظر الإمام الفلاني قال بذلك والإمام الفلاني كان يفعل ذلك
والمذهب الفلاني قرر سنية ذلك وقد عمل به جمع من أئمة الدين مثل فلان وفلان وفلان… ؟
فيفاجأ صاحبنا بكل هذا ويشعر بصدمة رهيبة
معقول أن كل هؤلاء العلماء واقعون في بدعة وشرك أكبر!
كيف لم ينتبهوا إلى شناعة أفعالهم وكيف سمحوا لأنفسهم أن ينشروا بين الأمة هذه البدع وهذه الشركيات!!
ثم يحدث أن يرجع أخونا السلفي إلى بيئته القديمة أو يتواصل معها بشكل من الأشكال فيقول له أصحابه القدامى:
يا أخي يجوز للعالم أن يقع في البدعة والشرك فليس هو بمعصوم!
وفرق بين الحكم على الفعل والحكم على المعين!!
ويسردون له تلك السرديات الشهيرة المتعلقة بعدم تعلق الحق بالأكثرية
وأن الجماعة أن تكون على الحق ولو كنت وحدك
وأن الزمان زمان غربة (وربما أسمعوه شيئاً من نشيد غرباء)!
فيقتنع صاحبنا بأن تلك المسلّمات التي نُشّيء عليها هي الدين وهي الحق الذي لا مناص من اعتقاده ويوالي ويعادي عليه (لأنه باعتقاده هذا هو الدين)!!
هذه هي باختصار #السيرة_الذاتية لمعظم السلفية الذين تجدهم يخوضون هذه الأيام في مسائل هي أعمق وأدق من مستوياتهم العلمية…
#منقول