لم أعُد أنتظَر أصَبح الوقتُ مُمل والحَياة كَذلك، أصبحتُ أشَعر بالخوفِ من مصدرِ الأمَان أنا الآن لا أثَق لا أنتظَر، شِيءٌ مَا قُتل بداخِلي، شِيءٌ يَدفعُنِي للهربِ منّكَ وللعَودةِ إليّكَ، أرى كُل الكَلام أعَذار لا جَدوى منّها، وكُل الحَكاوي بَاهتةٌ تُخبرنِي أن أعَود أتُريدنِي أن أمَوت؟
ببطءٍ فَقط تَلاشتْ كَلماتي وأخَتفتْ أحَلامِي لم يُعد هناكَ سَبب يَجعلنِي أنتظَر حُلول المَساء ولا حَتى الاستِيقاظ في الصَباحِ أعيشُ على أملِ أنَّ هذهِ الليَلة هِيَّ الأخَيرة أنتظَر الغَد لأموتَ أتشعرُ كيفَ جَعلتنِي شخصًا بائسًا !
أراكَ في كلِ الأحَاديثِ متى سَتفارقُ الذَاكرة؟
أتريدُ أن أنسّاكَ وأنتَ مُستوطنَ العُمق؟
أن أهَرب منّكَ إليّكَ أن أهرعَ لأشَكو منّكَ عنّكَ
أرُهُقتُ وهذهِ المَرة أعنيّها
لا مجَال لقَلبِّي أن يَعود كَما كان، ماتَ النبضُ بهِ أحنُّ إليّكَ أخافُ منّكَ أينَ أرحل هذهِ المَرة؟.