اقتصرت هذه الورقة على مناقشة الاستدلال الشرعي لولاية سيناء في إنزالها حكم الردة على موسى أبو زماط لتعاونه في تهريب السلاح إلى حركة حماس في قطاع غزة، واستندت في هذا النقاش على المدونات الفقهية والحركية لتيار السلفية الجهادية نفسه المتمثل في تنظيم القاعدة، وخلص إلى الآتي:
1. تقوم موانع عدة دون إنزال كل وصف وارد على الواقعة محل النظر
2. ذلك النوع من المسائل ليس جديدا يتناوله التيار الجهادي لأول مرة، بل هي مسألة مبحوثة من قبل ولها فيه نقاش ونتائج
3. وحركة حماس نفسها بوضعها الحالي كانت مسألة مبحوثة في فكر السلفية الجهادية ولم تصل فيها لا إلى حد تكفيرها فضلا عن تكفير من يتعاون معها
4. إنزال الحكم بالردة على مثل هذه الواقعة هو خروج عن أصول تيار السلفية الجهادية نفسه، ومن هنا تبدأ داعش لتكون في تأصيلاتها أقرب إلى الخوارج في تكفيرهم بما ليس بمكفر
5. وحتى لو سُلِّم من جهة النظر الشرعي ببناء الحكم القضائي فإن اعتبارات الفتوى في الواقعة نفسها تمنع من القضاء به لما له من آثار وتبعات تعود بالضرر على مجمل الحال
وهنا ينبغي التفكير بجدية وبعمق في الفصل بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين تيار السلفية الجهادية، لنكون أمام فصيل آخر، وربما يكون البداية لتيار جديد تكون السلفية الجهادية إلى جواره تيارا معتدلا وناضجا
https://goo.gl/qPAXVG