شذرات من فلسفة تأريخ الحسين


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


شرح كتاب شذرات من فلسفة الحسين عليه السلام لأية الله العظمى ولي أمر المسلمين السيد محمد الصدر رضوان الله تعالى عليه
للتواصل معنا @hs1998

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


نكمل معا تكملة كتاب شذرات من فلسفة تاريخ الإمام الحسين عليه السلام للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف

ومقتضى القواعد هو ذلك ، فلا يحتاج معه إلى البحث عن صحة السند ) .

بقي الإلماع إلى أمر ، وهو أن هذا الوجوب مهما فسرناه فإنه متوقف على مقدمتين ، فقد أشارت الرواية إلى واحدة وأهملت الأخرى لأنه تقييد عقلي موجود لسائر الأحكام ، بل إن كل الأحكام الشرعية مقيدة بهذين القيدين :

الأول : العلم .


الثاني : القدرة أو التمكن .

فشرطية العلم قد ذكرت في الرواية بقوله : ( من سمع واعيننا ) أي علم بها ، فبمفهوم المخالفة ، إنه إذا كان الإنسان جاهلا فإنه يكون معذورة أكيدة سواء كان

ذلك الحين أو كان في أي مكان أو زمان .

ومع عدم التمكن يكون العجز ، والعاجز معذور لا محالة . وهذا أيضا لا يختلف فيه من كان في أي زمان أو مكان . فمثلا : هذا الذي دعي لنصرة الحسين عليه السلام في حياته ، وخرج من البصرة قاصد نصرته ، فوصله خبر مقتله

، فإنه يكون معذورة ومأجورة .



إن قلت : إن بعض الأحكام الشرعية ليست بذلك المستوى من الأهمية ، بحيث يستصرخنا الحسين ال لأجلها ، فإن الاستنصار والاستصراخ للأهم منها ، وأما الباقي فإنه موکول إلى تطبيق الأحكام الشرعية .


قلنا : إن أوضح جواب على ذلك ، أنه قد ورد ما مضمونه : ( أنظر من تعصي ) ) ، فإن الذنب يكتسب أهمية بقدر المعصي وليس بقدر العاصي ، والله سبحانه لا نهائي وحق الطاعة له جل جلاله . وحق الطاعة للا نهائي لا نهائي ، والمعصية تكتسب مسؤولية أخلاقية لا متناهية ، وحتى لو كانت في أقل المعاصي وأصغرها .

إذن ، كل حکم فقهي مشمول لإستنصار الحسين علي . فعلى الإنسان أن يطبق أوامر الله تعالى صغيرها وكبيرها ، قليلها وكثيرها ، ظاهرها وباطنها ، مهمها وبسيطها . فطاعة الله تعالی بتلك الأهمية بحيث أن الحسين عليه السلام على عظمته يقتل في سبيلها ، ویداس تحت أقدام الحيوانات . فكل تلك المصائب التي حصلت في عرصة كربلاء إنما هي قربان بسيط وقليل بازاء طاعة الله تعالى ، وتطبيق منهجه ، وتحقيق أهدافه ومصالحه الواقعية التي ذخرها الله لنا .

نكمل لاحقا بعون الله تعالى


نكمل معا تكملة كتاب شذرات من فلسفة تاريخ الإمام الحسين عليه السلام للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف

ولكنه بينه إيضاحا وتنبيها للغافل وغير الملتفت ، وكذلك لإقامة الحجة على الجيش المحارب له ، فإنهم بطبيعة الحال يكونون مصداقا لذلك بل هم المخاطبون بالمباشرة ، وباقي الناس إنما يبلغهم النداء بالنقل والرواية . ومن الواضح تأريخية أنهم لم يستجب منهم أحد إلا الحر بن يزيد الرياحي وربما معه ولده أو خادمه .

المستوى الثاني : التنزل عن المقدمة الثالثة : فإن قوله : ( ولم ينصرنا ) وإن كان ظاهرة بالإستقبال في نفسه ، كما هو مقتضی طبيعة الأمر إلا أنه لما كان يلزم منه اللغوية -بعد التنزل عن الأجوبة الأخرى- فإنه يمكن صرفه إلى الماضي ، وخاصة مع وجود حرف ( لم ) الذي يفيد الماضي ، فيكون المعنی ولم يكن قد نصرنا خلال حربنا و استغاثتنا ، أكبه الله على منخريه في النار . وهو أمر مطابق للقواعد أيضا .

المستوى الثالث : التنزل عن المقدمة الثانية التي تقول : بأن النصر المتوقع المطلوب إنما يكون في حالة حياة الحسين عليه السلام وأصحابه ، أي نصرهم ضد الجيش المقابل لهم . فنقول : إن ذلك ليس هو الفرد المنحصر أو المعنى الوحيد وإن كان هو القدر المتيقن . فإن النصرة يمكن أن تكون في كل وقت ، حتى بعد الشهادة وحتى الآن وحتى في المستقبل فيمكن نصرته في أي مكان ، وفي أي زمان ، وفي أي جيل ، ومن قبل أي شخص ، وعلى كل المستويات .

فيكون المعنی : من سمع وأعيتنا أي بعد حصول الشهادة للحسين عليه

السلام وأصحابه ، فيجب عليه أن ينصرنا في أي زمان ومكان بمقدار ما يستطيع وما يتيسر له من إمكانيات .

والنصرة أيضا ليست منحصرة بالقتال ، وإن كان هو القدر المتيقن منها ، الا انها يمكن أن تكون بإطاعة أوامره ، وتطبيق شريعته التي قتل من أجلها ، وضحى في سبيلها ، وكذلك هداية الآخرين نحو أهدافه ، وكشف زيف أعدائه . وكذلك تطبيق الإصلاح الذي استهدفه وذكره في بعض خطبه ونحو ذلك .

ومن هنا يكون كل من يأخذ بثأر الحسين لي فهو ناصر له بلا إشكال وأوضح الأمثلة في ذلك أمران :

الأول : حركة المختار الثقفي ، فإنه ناصر للحسين لا وليس مشمولا القوله : ( من سمع واعيتنا فلم ينصرنا ) .

. الثاني : : الأخذ بالثأر من قبل الإمام المهدي ( عج ) ، فإنه ناصر للحسين عليه السلام بعد شهادته .

إذن ، فالإشكال من هذه الناحية منسد ولا معنى له .

ثم أنه يوجد هناك سؤال آخر ، وهو سؤال أقرب إلى الفهم الفقهي . والفهم الفقهي يحتاج إلى صحة السند ، فإذا قلنا : إنه غير تام سندة فحينئذ ينسد باب السؤال من الناحية الفقهية ، ولكننا لو تنزلنا وقبلنا بصحة السند ، أو الاطمئنان بصحته ، والاطمئنان حجة ، فحينئذ يأتي السؤال . وهو : إننا بعد أن عرضنا الجواب عن السؤال الأول ، بأن معنى قوله عليه السلام : ( من سمع واعيتنا ولم


ينصرنا ) أي في المستقبل ، ولو بعد الشهادة بمائة سنة أو ألف سنة أو أكثر ، فإن هذا يدل على وجوب نصرة الحسين عليا في كل مكان وفي كل زمان .

جوابه : إنه يحول دون ذلك أمران بعد غض النظر عن السند :

الأمر الأول : إن كان المراد الإنتصار للحسين علي هو مطلق الإنتصار وليس بخصوص القتال فقط ، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وباقي أحكام الشريعة ، فإن الحسين ال فدى نفسه لأجل ذلك . إذن ، فنصرته تكون بتطبيق منهجه وشريعته وأهدافه . وحينئذ فعلينا أن ننظر إلى التكليف ماذا يقتضي ؟ فالواجبات يجب تطبيقها والمستحبات يستحب تطبيقها . فلا يحتمل أن يكون المراد هو وجوب تطبيق المستحبات ، فإنها نصرة للحسين لي ولكن بمقدار موضوعها .

الأمر الثاني : إن كان المراد من الإنتصار للحسين علي هو الحرب والقتال ، فعلى كل جيل أن يمارس القتال لأجل نصرته حتى في المستقبل أي بعد شهادته ، فهل هذا الأمر صحيح أم لا ؟
وجوابه : إن هذا يكون منوطة بأمرين :

الأول : وجود المصلحة ، أو الحكم الشرعي بالوجوب أو الإستحباب ونحو

ذلك من الأمور .

الثاني : وجود القدرة والتمكن ، وأما إذا كانت القدرة غير موجودة ، فإن التكلیف ساقط لا محالة لأنه تکلیف بما لا يطاق ، وهو قبيح عقلا .

ولا يبعد القول إن هذا غير متوفر في أغلب الأجيال . نعم ، لو أحس اني واحد وجود الشرائط لديه في أي مكان أو زمان ، لأمكن الفتوى بوجوب ذلك ،


نكمل لاحقا بعون الله تعالى


مقدمة الدرس


في حدود فهمي : إن هذه الدروس تصلح أن تكون تكملة لكتابي ( أضواء على ثورة الحسين ) وإلى ساعة متأخرة كنت أحسبها ليست ذات منهج معين ، وإنما هي عبارة عن مجموعة أسئلة على غرار درس التفسير ، حيث يعرض السؤال ثم يجاب عليه . مع نقطة ضعف توجد هنا وذلك أن

درس التفسير مرتب على ترتيب آيات القرآن الكريم ، بينما نجد أن هذا الدرس ليس كذلك .

وهذا إلى حد ما صادق ، ولا أستطيع أن أضبط المطلب مائة بالمائة ، وإنما بعد إلقائه وكتابته يمكن ترتيبه بشكل من الأشكال .

وإذا كانت هذه الأمور التي سوف أطرحها تكملة لكتاب ( أضواء على ثورة الحسين ) ، فهناك تحدثنا عن كبرى وصغرى . أي قاعدة عامة ، وتطبيق للقاعدة العامة ، والتي استوعبت حوالي نصف الكتاب ، وذلك في إعطاء فكرة تحمل المعصومين وأصحابهم على الصحة ، لأنهم تربية رسول الله أو لأنهم ملهمون ونحو ذلك . فأي شيء شككنا فيه من ذلك فإنما هو لقصورنا وتقصيرنا ، وليس لنقص فيهم والعياذ بالله .

وهذا يعتبر كقاعدة عامة ، وأما التطبيق فتحتاج إليه بعض النفوس ، فقد يأتي سؤال بقوة في الذهن ، فإذا حصل شيء من ذلك فإنه يحتاج إلى الجواب .

وقد تركت التعرض إلى بعض الأسئلة هناك ، فلربما أن بعض الأسئلة يصعب جوابها خصوصا أمام العوام ، وإنما ذكرت أشهر الأسئلة وأوضحها مع

أجوبتها وليست كلها كذلك.

والأمر هنا كذلك ، فإننا نعرض السؤال الذي نستطيع أن نجيبه ، وأما إثارة السؤال الذي لا نستطيع الإجابة عليه فغير صحيح فإن مثل ذلك يثير الشبهات في أذهان السامعين ، فيفهمون السؤال ولا يفهمون جوابه .

مع العلم أنه يحرم إثارة الشبهات التي لا يمكن الإجابة عليها أمام الناس .

والأسئلة سوف تكون على تقدير صحة الروايات ، وأكثرها روایات تاريخية ضعيفة ، فإننا لو وزناها بالميزان الفقهي لا تكون معتبرة . فمن هذه الناحية فإن أسهل ما يقال في مثل ذلك هو ضعف السند ، والأصل عدم صدوره ، فتتخلص : أصل المشكلة .

ولكن بعض الأمور قابلة للتفسير دينية ، أو عقلائية أو عرفية ، أو بدرجة من درجات الباطن .

فإذا كان الأمر كذلك نستطيع أن نتنزل عن عدم إعتبار السند ، ونقول : لو كان هذا القول أو العمل موجودة فجوابه كذا وكذا .

نصرة الحسين

روي عن الحسین اله أنه قال : ( من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار ) ) .

فإنه يرد على ظاهر هذه الرواية إشكال رئيسي ، يتسجل بالإلتفات إلى عدة مقدمات ، فإذا استطعنا مناقشتها ، أو مناقشة بعضها ، فالإشكال ساقط : المقدمة الأولى : إنهم قالوا في اللغة : إن الواعية هي الصراخ على

لا تحصل إلا بعد الموت . فواعية الحسين له وأصحابه لا تكون إلا بعد استشهادهم . فمعنى قوله : ( واعيتنا ) أي من سمع سمع البكاء أو الصراخ علينا . ولا معنى لوجودها قبل الموت . المقدمة الثانية : إن النصر المتوقع له إنما يكون حال حياته ، وحال حربه

الأعداء أو قبل ذلك ، أي حينما كان يدعو الناس في المدينة ، إذ لا معنی للنصر بعد الموت الذي يكون قد حصل .

المقدمة الثالثة : إن المفهوم عادة من ينصرنا ) أو ( نصرنا ) أو ( هل من ناصر

لنا ) هو النصرة في المستقبل ، فإن إطاعة الأمر تكون إستقبالية دائما .

فيكون المعنى كالآتي : من سمع وأعيتنا أي بعد موتنا فلينصرنا أي بعد حصول الشهادة ، وقد قلنا في المقدمة الثانية : إنه لا معنى للنصر بعد حصول الشهادة والوفاة .

إذن ، فلو تمت كل هذه المقدمات لأصبحت العبارة لاغية ولا معنى لها . ويمكن الجواب على ذلك بعدة مستويات :

المستوى الأول : أن نتنزل عن المقدمة الأولى ، وهي أن الواعية هي الصراخ على الميت ، فنقول : إن الواعية كما هي الصراخ على الميت هي

أيضا مطلق الصراخ وإن لم يكن على الميت .

قال ابن منظور ) : والوعى أو الوغى بالتحريك ، الجلبة والأصوات ، وقيل : الأصوات الشديدة والواعية كالوغى . فكما أن الوعى : الأصوات ، فكذلك الواعية أيضا .

وقال : الأزهري : الواعية ، والوعى ، والوغى كلها الصوت ، والواعية هي الصارخة . أي أن الواعية كما أنها تستعمل كمصدر فإنها تستعمل كإسم فاعل ، أي الفاعل للصوت ، أو الناطق به . وإنما سمي الصراخ على الميت واعية ، لأنه صوت وضوضاء . أي حصة من الصوت والضوضاء .

فيكون معنى الخبر الوارد ( من سمع وأعيتنا ) أي سمع صوتنا ، وسمع استغاثتنا ، ولم يأت لنصرتنا مع تمكنه من ذلك ، أكبه الله على منخريه في النار . وهو أمر مطابق للقواعد فقهية وعقائدية ، ولا يحتاج الحسين اليد إلى بيانه ،

(نكمل لاحقا بعون الله






أن شاء الله نبدء بنشر كتاب الشذرات للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


نسألكم الدعاء
الوالد في العناية المركزة و حالته خطره و يحتاج إلى دعائكم 🤲
.
.


شرح_شذرات_من_فلسفة_تاريخ_الحسين_عليه_السلام_ميثم_العقيلي_.pdf
1.6Мб
📗شرح شذرات من فلسفة تاريخ الحسين عليه السلام .
🔹يتعرض لبيان عموم علاقة الامام الحسين عليه السلام بمن قبله ومن بعده ومن معه مع تتمة لحاظ حركة مسلم بن عقيل عليه الرضوان في الكوفة .
✍🏻بقلم: الشيخ ميثم العقيلي.


شرح_اضواء_على_ثورة_الحسين_عليه_السلام_ميثم_العقيلي_.pdf
1.1Мб
📗شرح اضواء على ثورة الحسين عليه السلام .
🔹يتعرض لبيان عموم حمل افعال وكلام المعصومين واصحابهم على الصحة والجواب عما يثار من اسئلة بخصوص ثورة الامام الحسين عليه السلام .
✍🏻بقلم: الشيخ ميثم العقيلي.


[إنه يحضر المجالس المخلصة فقط دون سواها]

”وظاهر بعض الروايات أنه [الإمام المهدي ؏] يزور قبور المعصومين ؏ ويحج في كل سنة بطي الأرض ويحضر في مسجد السهلة والكوفة والقدس. كما أنه يحضر المواسم يعني المناسبات العامة لمواليد الأئمة ووفياتهم وبعض المجالس التي تقام بذكر آبائه ؏ بما فيهم مجالس الحسين ؏. ويستشهد لذلك برواية وردت عن الإمام الصادق ؏ يقول فيها ما مضمونه: إنّ هناك مجلسًا حضره جماعة من الشيعة فخرج رجل منهم وقابل الإمام ؏ فروى له الأمر. فقال الإمام ؏: (بلى فقد كنت حاضرًا). فقال الرجل: لم أرك يا سيدي فقال الإمام ؏: (إنك حينما خرجت عثرت بثوب أبيض)، فقال الرجل: نعم فقال الإمام ؏: (هذا الثوب ثوبي).

وهذه الرواية وإن كانت ليست عن المهدي ؏ لكنها إذا أمكنت للصادق ؏ أمكنت للمهدي ؏ للماثلة، أو بطريق أولى.

إذن، فحضوره بشكل غير دنيوي لو صح التعبير، وإنما هو مستوى من مستويات التجرد.

إلا أنَّ الذي ينبغي أن نلتفت إليه هو أن الإرتكاز المتشرعي يقضي أنه يحضر كل المجالس التي تقام للمناسبات الدينية.

وأما أنا فأقول: (إنه يحضر المجالس المخلصة فقط دون سواها)، فما كان فيها من الشرك الخفي تركه لا محالة، كحب الدنيا والسمعة والمال ونحو ذلك من الأمور.“


الشهيد السيد محمد الصدر (قدس سره)
• شذرات من فلسفة تأريخ الحسين ؏ ص١٩١


"إن المراد إبقاء الإمام السجاد (عليه السلام) ليمارس الإمامة بعد أبيه الحسين (عليه السلام)، فإننا وإن كنا نعلم أنه لا فرق في أهل البيت (عليهم السلام) بين الصغير والكبير، إلا أنه من الصعب تحمل الشيعة يومئذ وقبولهم بإمامة الباقر (عليه السلام) وهو ابن ثلاث سنوات تقريباً. فلا بد من بقاء السجاد (عليه السلام) كشخص كبير يمكن الإعتراف به إجتماعياً".

⁦✍️⁩الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس سره)
📗شذرات من فلسفة تاريخ الحسين ص86


الخمسة البكائين عليهم السلام

الإمام زين العابدين علي بن الحسين (ع)، فقد أصبح أحد الخمسة البكائين من البشر. وهم آدم ويعقوب ويوسف والزهراء وهو سلام الله عليهم أجمعين. وذلك لكثرة بكائه على أبيه سلام الله عليه. في زمن صعب كان يعيشه من حال المطاردة والتقية، فكان لا يمكنه الدعوة إلى حق أبيه وإعلان الاهتمام به إلا بالبكاء. ومن هنا كان من البكائين. حتى كان يخلط طعامه وشرابه بالدموع ..

✍️السَّيِّد مُحَمَّد الصَّدر {تَقَدَّسَتْ روحُهُ الطَّاهِرَة}
اضواء على ثورة الامام الحسين (عليه السلام)


ان ذكر أي معصوم غير الحسين (عليه السلام) بما فيهم النبي (ص) وعلي (عليه السلام)، في أي مجلس من مجالس محبيه، وفي اي مناسبة للحديث سواء كانت مأتماً أو خطبة او موعظة او غيرها، فإنها لاتكاد تكون تامة ولا مرضيّة للقلوب ما لم تقترن بذكر الحسين (عليه السلام)، والتألم لمصابه ..

الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس سره)
أضواء على ثورة الامام الحسين .ص113


[النقل بلسان الحال]

من مجوّزات النقل المشهورة بين الخطباء والشعراء الحسينيّين النقل بلسان الحال، فكأنّهم يرون أنّ الحديث يكون صادقًا مع التقيّد بهذا المعنى، ومن هنا أباحَ الشعراء لأنفسهم إضافة أقوال وأفعال كثيرة جدًّا إلى واقعة الطف، بعنوان أنّها بلسان الحال لا بلسان المقال.

وهذا ليس خطأ كلّه، بل يحمل جانبًا من الصواب من الناحية الفقهيّة؛ فإنّ النقل بالمعنى عن الروايات جائز إن كانت الرواية بدورها مُحرَزة الصحّة، كما أنّ النقل بلسان الحال جائز إذا أحرزنا أنّ حال المتكلّم في تلك الساعة على ذلك، إلاّ أنّنا مع ذلك ينبغي أن نكون على حذرٍ شديد من هذه الناحية، لعدّة وجوه:

الوجهُ الأوّل: إنّنا لا نستطيع أن نعلم حالهم رضوان الله عليهم، لا الحسين (عليه‌ السلام)، ولا أصحابه، ولا نساءه، ولا أيّ واحدٍ هناك منهم؛ لأنّهم أعلى وأجلّ من أن نعلم ما يدور في خواطرهم وما تُخفيه سرائرهم، في حين أنّنا بعيدون عنهم زمنًا ومكانًا وثقافة ومستوى، وغير ذلك، إذًا فنحن جاهلون بحالهم لا أنّنا عالمون به لنستطيع التعبير عنه بأيّ حالٍ من الأحوال، وإنّما يجوز الحديث بلسان الحال مع إحراز المطابقة للواقع، وأنّى لنا ذلك؟

الوجهُ الثاني: إنّ ما يكون بلسان الحال إنّما هو الأقوال لا الأفعال، فلو تنزّلنا جَدلًا عن الوجه الأوّل أو تمّ لدينا ذلك الوجه، فإنّما يجوز النقل بلسان الحال في الأقوال وحدها، أمّا نقل الأفعال والتلفيق فيها بعنوان كونها بلسان الحال، فهذا لا معنى له ولا بيان له.

الوجهُ الثالث: إنّنا لو تنزّلنا جَدلًا عن الوجه الأوّل أو تمّ لنا ذلك الوجه، فإنّه يتمّ بمعنى أنّ الحالة العامّة التي كانوا فيها معلومة لنا إجمالًا. وأمّا التفاصيل فمن غير المحتمل أن ننال منها شيئًا، فمثلًا ما الذي خطرَ في ذهن الحسين (عليه‌ السلام) حين أخذَ رضيعه معه ليسقيه الماء، أو في أيّة حادثة معيّنة أخرى؟ هذا متعذّر فهمه تمامًا في حدود البُعد الزمني والثقافي والإيماني عنه (عليه‌ السلام).

الشهيد السيد محمد الصدر (قدس سره)
• أضواء على ثورة الحسين ع ص١٥٩


"إننا نعرف بوضوح في الدّين أن أجساد الأفراد الذين يكونون في درجة عالية من الإيمان قابلة للبقاء والاستمرار بدون أن تبلى أو تتفسخ أو تحصل منها روائح نتنة ونحو ذلك، بل يبقى الجسد نظيفاً طرياً كأنه مات من ساعته، وهو أمر متواتر ومحسوس في كثير من الموارد.
ومحل الشاهد الآن، إنّ هذا لا يفرق فيه بين المدفون وغير المدفون. وهذا هو الذي يفسر حفظ الأجساد لشهداء كربلاء، وقد بقيت قبل الدفن ثلاثة أيام كاملة تحت الشمس، فلم تصب بسوء. ويفسّر أيضاً حفظ الرؤوس وقد سيّرت على الرماح من كربلاء إلى الكوفة إلى دمشق في الفصل القائظ الشديد الحر فلم تصب بسوء".

الشهيد السعيد السيد محمد الصدر قدس سره
📚أضواء على ثورة الإمام الحُسين ص٢٤٨📚


ان ذكر أي معصوم غير الحسين (عليه السلام) بما فيهم النبي (ص) وعلي (عليه السلام)، في أي مجلس من مجالس محبيه، وفي اي مناسبة للحديث سواء كانت مأتماً أو خطبة او موعظة او غيرها، فإنها لاتكاد تكون تامة ولا مرضيّة للقلوب ما لم تقترن بذكر الحسين (عليه السلام)، والتألم لمصابه ..

الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس سره)
أضواء على ثورة الامام الحسين .ص113


"إننا نعرف بوضوح في الدّين أن أجساد الأفراد الذين يكونون في درجة عالية من الإيمان قابلة للبقاء والاستمرار بدون أن تبلى أو تتفسخ أو تحصل منها روائح نتنة ونحو ذلك، بل يبقى الجسد نظيفاً طرياً كأنه مات من ساعته، وهو أمر متواتر ومحسوس في كثير من الموارد.

ومحل الشاهد الآن، إنّ هذا لا يفرق فيه بين المدفون وغير المدفون. وهذا هو الذي يفسر حفظ الأجساد لشهداء كربلاء، وقد بقيت قبل الدفن ثلاثة أيام كاملة تحت الشمس، فلم تصب بسوء. ويفسّر أيضاً حفظ الرؤوس وقد سيّرت على الرماح من كربلاء إلى الكوفة إلى دمشق في الفصل القائظ الشديد الحر فلم تصب بسوء".
.
⁦✍️⁩الوليّ الطاهر السيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره).
📗كتاب #أضواء على ثورة الحسين (عليه السلام) ص ٢٤٨




Репост из: من ذاكرة الجهاد
ان شاء الله نباشر في برنامج قارئ الصدر من يوم غد المصادف ١٢ محرم/ ١ ايلول
@qarealsadr

Показано 20 последних публикаций.

449

подписчиков
Статистика канала