| ابن الحسين • Ibn Alhussein |


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


|| كِتَابُكَ أَبْلَغُ مَا يَنْطِقُ عَنْكَ • مَنْ تَسَلَّى بِالكُتُبِ لَمْ تَفُتْهُ سَلْوَةٌ ||

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


تحية إجلال وإعظام لكل إمرأة متسترة بالعباءة والنقاب في هذا الحر الحارق الذي يضج منه الشاب اليافع ويفر منه الشيخ الطاعن فكيف بحال المرأة ، خصوصا وهي تلبس العباءة السوداء ومعلوم كيف يمتص هذا اللون شعاع الشمس مما يزيد من حرارة لابسه!

قال المتنبي:
لبِسنَ الوَشيَ لا مُتَجَمِّلاتٍ
وَلَكِن كَي يَصُنَّ بِهِ الجَمالا

وقال الصاحب بن عباد:
لبسن بُرود الوَشي لا لتجمُّل
ولكن لصون الحُسن بين بُرود

وقال السيد الحبوبي:
لا تلبس الوشي إلاّ كي يزان بها
كما يُزان سواد الكحل بالماق

• الوَشْي: الثوب المنقوش .


| مقتبسات

« من أعظم ما يمكن أن يحلَّ برسالة سماوية، وينزل بدين إلهي، أن يُحمَّل ضدَّه ويُرمى بنقيضه! فلا شيء يزري بالإسلام ويفسده مثل مغالطة تسلبه كُنهه ومصادرة تقلب جوهره، ولا سيما حين تأتي متنكِّرة خفيَّة، وتأخذ موقعها مندسَّة، وتستقر في الأنفس متوغِّلة، فيحملها أهل الدين وينادي بها أربابه، يحسبون أنهم يعزِّرونه ويوقِّرونه! إنها كارثة لا يشعر بها إلا نبيهٌ ألمعي، وطامة لا يدركها غير حصيف لوذعي. والمؤلم أنَّ “المثقفين” و”المتعلمين” الذين يفترض أنهم أكثر الناس “علمية” في تلقي الأفكار ثم قبولها أو رفضها، وأشدُّهم تمسكاً بالتخصُّص ونزولاً على معطياته، تراهم ينساقون مع الجنوح والشذوذ، ويجارون نهجاً إعلامياً تهريجياً، بل أداءً سوقياً، يدغدغ عواطف العوام، وهمجية تحاكي نهج المتهتكين الطغام! »


| ابن الحسين • Ibn Alhussein | dan repost
تقصير أم ماذا .. ؟!

من الأمور الواضِحة هي تقصيرنا تجاه أحاديث النَّبِي وأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين ، وعدم نشرها وبيّانها للنّاس بصورة واضحة سهلة ، وقد حثّوا عليهم السلام على تعلم كلامهم ، وبذله لمن يستحقّه وكتمانه لمن لا يستحقّه .

روى الصدوق بسنده عن صالح الهروي ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول : رحم الله عبداً أحيا أمرنا ، فقلت له : وكيف يُحيي أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ويعلّمها الناس ، فإنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا »[١]

يحدثنا الشيخ مرتضى المطهري عن حادث حصل معه :

« إنَّ أحد كتَّاب إيران المعروفين ، والذي لم يكن في أوائل أمره يدين بأي دين ، ولكنَّه - على أثر قراءته لبعض كتبي التي نشرتها - اتصل بي وأظهر بعض الميل نحو أفكاري ، قال لي يوماً : إنَّه يقوم بترجمة كتاب في حكمة الأديان ، أي الحكمة الموجودة في كل دين من الأديان ، وإنَّ في الكتاب أقوالاً كثيرة عن شخصيات جميع الأديان ، ولكنَّه عندما يصل إلى النبي الكريم لا يذكر سوى بضع كلمات قصار.. ولما كانت ترجمته حرة ، فقد ارتأى أن يزيد من تلك الكلمات . وقال : إنَّه قرر أن يزيد مئة آية من القرآن ، ومئة حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله ومئة كلمة من كلمات الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، مستعيناً بترجمة القرآن وكتاب نهج البلاغة .
ولكنَّه فيما يتعلق بالأحاديث الشريفة لم يعثر على ترجمة فارسية ، فطلب منِّي أن أختار مئة حديث شريف وأترجمها له ، لكي يصوغها هو بحسب أسلوبه ويدرجها في الكتاب ، فاخترت - كما أراد - مئة حديث شريف وترجمتها وقدمتها إليه ، فأدرجها في ترجمته لكتاب « حكمة الأديان » ، والتقيت به بعد ذلك بزمن وسألني : أحقاً كانت تلك الأقوال ممَّا قاله نبينا ؟ والله ما كنت أدري ذلك ؟ مع العلم أنَّ هذا الرجل من كبار أدبائنا ، وممَّن له وزنه في المحافل الأدبية الخارجية ، وعندما يدور الكلام حول أدباء من الدرجة الأولى فلا بدَّ أن يكون هو من بينهم .
إنّه كان حسب قوله من السادة الذين ينتمون إلى رسول الله صلى الله عليه واله نسباً وأنَّه قضى حياته بين الكتب ، ولكنَّه مع ذلك لم يصل إلى علمه أنَّ لنبينا أقولاً مثل تلك ، وأردف قائلاً : إنَّني الآن أرى أنَّ أقوال نبي الإسلام تفضل على أقوال الأنبياء الآخرين ، وهي أعمق كثيراً وأغنى بالمعاني .
فلماذا نكون - نحن المسلمين - مقصرين إلى هذا الحد ، بحيث أنَّ أحد أدبائنا - وهو مقصر أيضاً بالطبع - لا يدري أنَّ لنبينا أقولاً حكيمة! »[٢] .

____________________
[١] عيون أخبار الرضا ج١ ص٤٢٢ ، ط: الأولى ١٤٣١ هـ ، لـ مؤسسة آل البيت .
[٢] السيرة النبوية « ضمن مجلد محمد وعلي ، النبي والإمام » للشيخ مرتضى مطهري ص١٧ ط : دار الإرشاد .


| مقتبسات

« من أسوأ أنواع التنقيص من مقام المعصوم عليه السلام وهي مصادرة مقامات المعصومين عليهم السلام وإعطاؤها لغير المعصومين!

وظواهرها في أصحاب التشيع الإلتقاطي كثيرة ، وقد توجد في غيرهم من الشيعة الأصيلين مع الأسف ، حيث يدعون عمليا عصمة غير المعصوم ويغالون فيه ، وينسجون له الفضائل ، ويمنعون من انتقاد أفكاره وأعماله!

ويظهر أن كل الذين ينقصون من مقام أهل البيت عليهم السلام يبتلون بالغلو في غيرهم! فكأنه جزاء من الله تعالى لمن يقصر في تعظيم حجته المعصوم عليه السلام أن يبتليه بتعظيم غيره! »


يذكر السيد عبد الحسين الحسيني الخاتون آبادي المعروف بسيد العراقين في إحدى إجازاته بعد ذكر فضل العلم والعلماء :

« وبهذه العلة [أي العلل التي ذكرها في فضل العلم والعلماء] يشتاق إلى طلبه مع ما يكون معه من : التعب ، والكرب ، والفقر ، والذلة ؛ فكم يتعبون النفوس مع شدة الفقر والزحمة لتحصيله ، وكم يغتربون عن بلدانهم ، ويتحملون الزحمة والمشقة ؛ حتى يستضيء نوره في نفس واحد منهم ، فالإنصاف أنه على الناس أن يعرفوا قدر هذا النفس لإحتياجهم إليه في دنياهم وآخرتهم ، معادهم ومعاشهم..»

السيد كان من طلاب الآخوند صاحب الكفاية والسيد اليزدي صاحب العروة ، وأخذ الإجازات من العديد من العلماء منهم مولانا المعظم الميرزا حسين النوري صاحب المستدرك .

توفى السيد ليلة الأربعاء ١٠ شوال ١٣٥٠ هـ .


مؤسسة دارالتراث dan repost
تعلن مؤسسة دار التراث
عن إقامة دورة الخط العربي ( خط الرقعة ) ولكلا الجنسين .
مدة الدورة: شهر بواقع محاضرتين في الأسبوع.
أوقات الدورة :
السبت والثلاثاء من كل اسبوع ، الساعة الخامسة عصراً.

للتسجيل والمشاركة :
مراجعة مبنى المؤسسة الكائن في النجف الأشرف / شارع البريد .
آخر موعد للتسجيل يوم الأربعاء الموافق ١٠/ ٧/ ٢٠١٩
الرقم للاستفسار 9647734466000+

قناة مؤسسة دارالتراث
https://t.me/daraltorath




لشيخ أحمد الزنجاني الأصفهاني العالم الفاضل والأديب الشاعر [المتوفى ١٣٦٩هـ] رسالة في الفرق بين المعجزة والسحر باسم «الوجيزة في السحر والمعجزة».
وقد تم الفراغ من الرسالة سنة ١٣٢٢هـ وهو ما يوافق حسب حساب الجمل الشطر الأول من هذا البيت الذي أنشأه قبل الفراغ من الرسالة :

تم كتاب السحر والمعجزة
وجيـزة شــريـفـة عــزيـزة


السيدان الجليلان المرحوم السيد محمد الشاهرودي -الذي رحل إلى جوار ربه قبل ساعات- والسيد علي السيستاني يتوسطهما السيد الخوئي .


Video oldindan ko‘rish uchun mavjud emas
Telegram'da ko‘rish
« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحذَرُوهُمْ »

من فوائد الشيخ السند سنة ١٤٣٤هـ .


• أما ترحم نفسك ؟!

« أمَا تَرحَمُ من نَفسِك مَا تَرحَمُ من غَيرِكَ؟ فَلَرُبَّما تَرَى الضَّاحِيَ من حَرِّ الشَّمسِ فَتُظِلُّهُ ، أو ترى المُبتَلى بألَمٍ يُمِضُّ جَسَدَهُ فَتَبكِ رَحمَةً لَهُ! فَمَا صَبَّرك على دَائِك ، وَجَلَّدَك على مُصابِك ، وَعَزَّاك عَنِ البُكَاءِ على نَفسِك وهي أَعزُّ الأَنفُسِ عَلَيك!»[١]

• توضيحات :

كلام أمير المؤمنين عليه السلام منصب في : «[الـ]إشارة إلى ما نراه من تناقض في فعل الآخرين وزدواج في أحكامهم فهم يبدون أشد ردود الأفعال إزاء انزعاج الآخرين وسقم المرضى وأحياناً تسيل الدموع من أعينهم في حين مرضهم أشد ومصيبتهم أعظم ولا يبدون أي ردة فعل.

أراد الإمام عليه السلام بهذا البيان المنطقي البليغ أن يوقظ هؤلاء الغافلين الجهال والساذجين ويلفت انتباههم إلى ما ينتظرهم من مصير خطير لعلهم يتوبون وينيبون إلى الله »[٢] .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١] نهج البلاغة [ومن كلام له ٢٢٣] ص١٠٩ ، ط: مؤسسة النشر الإسلامي ، الطبعة الثامنة ١٤٣٤ هـ .
[٢] نفحات الولاية شرح نهج البلاغة ج٨ ص٢٧٨-٢٧٩ ، ط: دار جواد الأئمة ، الطبعة الأولى ٢٠١١ م .




• متى تنتهي من طلب العلم ؟!

أغرب ما يُسئل به طالب الحوزة هو « متى تنتهي من دراسة الحوزة أو من طلب العلم ؟» يتصور السائل إن طلب العلوم الدينية له وقت مخصص!

ومن الصعب أن تشرح جواب هذا السؤال على من يتركز في ذهنه إن دراسة العلوم الدينية كالدراسة الأكاديمية التي تنتهي بفترة زمنية معينة !

خلال التنقل بين عدة مخطوطات لتجميع مواد كتاب أقوم بجمعها وجدت وصية من أحد العلماء الكبار عند إجازته لأحدهم بالرواية يوصيه بأمر وهو مداومة طلب العلم على كل حال وهذا نص كلامه :

« ثم وصيتي إليه أن يواظب على مباحثة العلوم الشرعية مدة عمره ، ولا يقتنع بما حصل له في زمان التحصيل ، فإن ملكة العلم تحصل بالمواظبة وتذهب بالإهمال والتعطيل »

وهناك قصة سمعتها عن السيد الخوئي في آخر أيام حياته وقد بلغ من العلم ما بلغ سألوه : سيدنا أي درجة وصلت في طلب العلم ؟ فاجابهم : أنا طالب علم !


Video oldindan ko‘rish uchun mavjud emas
Telegram'da ko‘rish
بكل صلافة يتجاوز بعضهم على عظماء التشيع لأنهم أصدروا فتاوى بحق « الضال المضل » البيروتي يتصور أن ذلك الذي صدر منهم لأجل مشاكل شخصية أو مصالح دنيوية عجبا والله أي جوابا لله تعالى ليوم القيامة محضرين؟!

علماء التشيع من قديم الزمان التريث والتأني هو طبعهم ومن أخلاقياتهم ، فلا يصدرون شيئا إلا بعد قيام الحجة والدليل..

فما صدر من مراجع الدين بخصوص ضلال السيد فضل الله هو من واجبهم الديني وإذا أردت أن تعرف ما قالوا فهاك هذا الرباط أدخل عليه وأطلع بنفسك الوثائق بخطوط المراجع :

https://www.mezan.net/dcmt/index_olama.html

روي عن الإمام الهادي عليه السلام : « لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته، ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحد إلا ارتد  عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل »[١]

________________
[١] الاحتجاج ، ج١ ص١٠ ، ط : النعمان ١٩٦٦ م .


| ابن الحسين • Ibn Alhussein | dan repost
| صادقيات

• أنت أخذت همياني!

« نام رجل من الحاج في المدينة فتوهم أن هميانه سرق ، فخرج فرأى جعفر الصادق [عليه السلام] مصلياً ولم يعرفه ، فتعلق به وقال له : أنت أخذت همياني ، قال[عليه السلام] : ما كان فيه ؟
قال : ألف دينار ، قال : فحمله إلى داره ووزن له ألف دينار ، وعاد إلى منزله ووجد هميانه ، فرجع إلى جعفر [عليه السلام] معتذراً بالمال فأبى قبوله ، وقال [عليه السلام] : شيء خرج من يدي لا يعود إلي ، قال فسال الرجل عنه فقيل هذا جعفر الصادق ، قال لا جرم هذا فعال مثله »[١].
___________
[١] مستدرك الوسائل «لخاتمة المحدثين العظيم الميرزا النوري » ج٧ ص٢٠٦-٢٠٧ ، ط: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ، الطبعة الثانية ١٩٨٨م.


Video oldindan ko‘rish uchun mavjud emas
Telegram'da ko‘rish


| صادقيات

• ندبة الإمام الصادق عليه السلام!

روى الشيخ الطوسي [المتوفى ٤٦٠] بسنده عن سدير الصيرفي قال : دخلت أنا والمفضل بن عمر وداود بن كثير الرقي وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا الصادق عليه السلام فرأيناه جالسا على التراب ، وعليه مسح خيبري مطرف بلا جيب مقصر الكمين ، وهو يبكي بكاء الوالهة الثكلى ذات الكبد الحرى ، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغير في عارضيه وأبلى الدمع محجريه ، وهو يقول :

« سيدي غيبتك نفت رقادي ، وضيقت علي مهادي ، وابتزت مني راحة فؤادي ، سيدي غيبتك أوصلت مصائبي بفجائع الابد وفقد الواحد بعد الواحد بفناء الجمع والعدد ، فما أحس بدمعة ترقأ من عيني وأنين يفشا منصدري».

قال سدير: فاستطارت عقولنا ولها ، وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل ، فظننا أنه سمت لمكروهة قارعة ، أو حلت به من الدهر بائقة ، فقلنا : لا أبكى الله عينيك يا بن خير الورى من أية حادثة تستذرف دمعتك ، وتستمطر عبرتك ؟ وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟ .

قال : فزفر الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه ، واشتد منها خوفه فقال :

« ويكم إني نظرت صبيحة هذا اليوم في كتاب الجفر المشتمل على علم البلايا والمنايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والائمة من بعده عليهم السلام ، وتأملت فيه مولد قائمنا عليه السلام وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين من بعده في ذلك الزمان ، وتولد الشكوك في قلوب الشيعة من طول غيبته ، وارتداد أكثرهم عن دينه ، وخلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال الله عزوجل : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه) يعني الولاية ، فأخذتني الرقة ، واستولت علي الاحزان.. »

كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: ص١٦٧-١٦٩ ، ط: مؤسسة المعارف الإسلامية ١٤١١هـ ، ورواها الشيخ الصدوق بكتابه كمال الدين وتمام النعمة.


متاع الدنيا الفانية (مشاهداتي):

تعرّض آية الله الشيخ مرتضى البروجرديّ محاولات عدَّة لتصفيته جسديًّا، الأولى ثمّ الثانية، وكان يقال له عند عيادته: (الحمد الله على سلامتك شيخنا)، فيقول للقائل: (أيّ سلامة تتحدث عنها؟ فقد خسرت الشهادة، وقد فاتتني، وأسأل الله تعالى أن لا تفوتني من بعد)، وقُتل في الثالثة بضربة مسدس بعد عودته من الصلاة والزيارة في الحرم العلويّ بالقرب من مدرسة السيّد اليزدي، وعُرف القاتل فيما بعد، ولبرائة الشيخ وعفويته وطهارة نفسه أحدثكم بما سمعته من رجل أمن كبير حيث كشف الدلالة وهو يتحدّث حينها لجمهرة الناس في باب العمارة قائلًا: (أو مثل الشيخ البروجرديّ يُقتل، فقد عاش في النجف سنوات طويلة ولم نر منه شيئًا يُذكر، حتّى أنا مزحت معه فقلت له: شيخنا ضربوك باليد فلم تمت، بالرمانة فلم تمت، فبماذا تموت، وضحكت وضحك)، هذا ما سمعته منه، ورأيت القاتل العتل المشؤوم حينها في السيارة، وكان البلاتين في ساعده الأيمن، وهو يتبسّم في وجوه الناس ويقول لهم: خلصناكم منهم)، ألا لعنة الله على الظالمين.
والمهم وزعت تركة الشيخ البروجرديّ بعد مقتله بأيّام على طلبة الحوزة العلميّة بوصية منه، كتب مكتبته وكامل أثاث بيته من الإبرة إلى أكبر شيء في البيت، وقد نال صهري دورة جواهر الكلام من كتبه، وكان للشيخ شريف كاشف الغطاء ـ عافاه الله تعالى ـ دورٌ في تنفيذ تلك الوصية، وتوزيع ما بقي من التركة، وبعدها رأيت ولده فضيلة الشيخ مهدي بأم عيني ـ بحكم الجوار في محلّة العمارة ـ حين مغادرته النجف الأشرف، وهو يحمل معه حقيبة واحدة فقط، هذا ما أخذه من بيته.

علق هذا الموقف في البال، وعلقت صلاته بالليل في باب القبلة والباب مؤصدة لم تفتح بعد، وعلقت مواظبته لزيارة حرم أمير المؤمنين عليه السلام يوميًا، وعلقت زيارته لكربلاء في كلّ ليلة جمعة، فهنيئًا له الشهادة، وهنيئًا لأسرته هذا الزهد في متاع الدنيا.

• هذا ما كتبه يراع شيخنا المحقق أحمد علي الحلي .

أقول : نقل لي أحد المشايخ حفظه الله مشاهدة مباشرة بينه وبين الشيخ البروجردي وهي :

إن سماحة الشيخ البروجردي كان مواظبا على زيارة الإمام الحسين عليه السلام ليلة الجمعة وفي إحدى ليالي الشتاء كان الشيخ مريضا مطروحا بفراشه ، فأمر بأن يأخذونه إلى مدينة كربلاء المقدسة لزيارة سيد الشهداء عليه السلام وفعلا ذهب الشيخ وركب السيارة وهو ملفوفا بالبطانية .
وكان الشيخ ملتزما بقراءة دعاء كميل ويقرأ ويبكي بصوت مرتفع .

رحمه الله برحمته الواسعة بحق هذه الليلة المباركة.


« وديدنه في الفقه متميز ، لأنه لا يترك الرواية بمجرد كونها ضعيفة أو مرسلة ، بل أول ما يقوم به فيها بحثه عن دلالة المتن ، ويقول لطلابه : إن ردَّ الخبر لمجرد كونه ضعيفاً يعتبر عجزاً فقهياً ، ولذلك يعاب على الفقيه عندما يبدأ في مناقشة الحديث أن يقول في بادئ الأمر : الرواية ضعيفة .. ويكتفي »

• هذا ورد في ترجمة فقيد العلم والأخلاق السيد المعظم محمد الروحاني [المتوفى ١٤١٨هـ الموافق ١٩٩٧م].


نشرت كلمة السيد الخوئي بحق طالبه المجد السيد الروحاني وكيف كان بعمر صغير وهو يحضر درس المكاسب فاستغرب بعض الإخوة ، فأحببت أن أضع بين أيديهم ما هو أكثر غرابة والذي يدل على عظمة صاحب هذا الكلام :

« قد فرغت من تحصيل العلوم معقولها ومنقولها ولم أكمل ثلاث عشرة سنة ، وشرعت في التصنيف ولم أكمل إحدى عشرة ، وصنفت منية الحريصعلى فهم شرح التلخيص ولم أكمل تسع عشرة سنة ، وقد كنت عملت قبله من كتبي ما ينيف على عشرة من متون وشروح وحواش ، كالتلخيص في البلاغة وتوابعها ، والزبدة في أصول الدين ، والخود البريعة في أصول الشريعة وشروحها ، والكاشف ، وحواشي شرح عقائد النسفية ، وكنت ألقي من الدروس وأنا ابن عشر سنين شرحي التلخيص للتفتازاني ، مختصره ومطوله ..»

• هذا ما قاله الفقيه الكبير الفاضل الهندي [المتوفى ١١٣٧هـ] في آخر مقدمة كتابه الفريد «كشف اللثام عن قواعد الأحكام» ج١ ص١١٢ ، ط٤: مؤسسة النشر الإسلامي.

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

544

obunachilar
Kanal statistikasi