New philosopher - الفيلسوف الجديد


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


الفيلسوف الجديد | new philosopher: من أجل إجتهادٍ فلسفيٍ.

مواضيع القناة:
- مقالات
- أبحاث
- دراسات
- كتب فلسفيّة
- أُنشئت هذه القناة بتأريخ 2020/4/11

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


هيرقليطس


• هرقليطس

- فيلسوف يوناني من "إفسوس" وُلِد سنة 540 ق.م وتوفي سنة 475 ق.م. ينحدر من أسرة عريقة في المنطقة. ويقال أن هرقليطس في مزاجه وسلوكه كان حزيناً ومتغطرساً وعنيداً. يصفه "ديوجنيس" كارهاً للبشرية ، ويقول بأن صفاته أدت به إلى أن يعيش في الجبال متخِذاً من الأعشاب والجذور طعامه ، وهو نظام جلب عليه مرضه الأخير. ومثل هذا التقرير لا يمكن أن يُختلَق بسهولة من نظرية عامة لسلوك الفيلسوف. وعلى أية حال لم يكن هرقليطس محبَّاً للجماهير ، وإن أعلانه "إن رجلاً واحداً يساوي عندي عشرة آلاف رجل إذا كان من الطبقة الأولى" لَدليل على أنه لم يكن يحتمل الدهماء بسرور.

- إذن كان هرقليطس أرستقراطياً ، يحتقِر العامة وعباداتها السخيفة ، ومعارفها التقليدية ، ويستخرج من حكمها السياسي الشواهد على جهلها وعبثها ، فيشبهها تارةً بالأطفال ، وأخرى بالكلاب ، وثالثة بالحمير. بل إن كبرياءه تعدَّى العامة إلى العلماء ، فكان يزدري العلم الجزئي ، وينعي على "فيثاغورس" و "أكسانوفان" اشتغالهما به. وكان يعتبر العلم الجدير به التفكير العميق في المعاني الكلية.

- ألَّف هرقليطس كتاباً مفرداً. ويصف ديوجنيس موضوعه بأنه "الطبيعة" ، ويضيف أنه كان مقسَّماً ثلاثة أقسام : عن العالم ، المهارة السياسية ، اللاهوت. ولقد أجمع القدماء على أن هذا الكتاب كان صعب الفهم ، وأن المؤلِّف ذاته كان يُوصَف غالباً بمثل هذه الصفات. ويشير ديوجنيس إلى أن الإبهام قد يكون متعمَداً كي لا يقرأ كتابه من لا يُشرِّفه بدرجة مناسبة من المجهود العقلي.

- زعم هرقليطس أن النار هي العنصر الأوحد ، ومنها تنشأ
جميع الأشياء بالتكاثف والتخلخل. ولعله آثر النار لكونها وهي مشتعلة تكون دائمة التغير ، ولصلتها بالحياة ، فإن جوهر النار يتحول على الدوام إلى دخان وتغذيه نار جديدة.

- الأشياء في تغيّر مستمر. يقول : "إنك لا تستطيع أن تنزل النهر مرتين ، لأن مياهاً جديدة تغمرك باستمرار". ولولا التغير لم يكن شيء ، فالاستقرار يعني الموت و العدم. لولا المرض لما اشتهينا الصحة ، لولا الخطر لما كانت الشجاعة ، لولا الشر لما كان الخير ، وهكذا.

- تقوم المعرفة عند هرقليطس على الحواس الثلاث : البصر ، السمع ، الشم. والعين أصدق خبراً من الأذن ، والشم له علاقة وثيقة بدخان النار. فلو تحول كل شيء إلى دخان لميّزته الأنوف. ولكن الحواس لا تحكم على الأشياء ، فهي لا تعدو أن تكون نوافذ للمعرفة. لأننا في النوم نقطع صلتنا بالعالم الخارجي ، ماعدا استنشاق الهواء. ولكن الحواس لا تفيدنا إلا في معرفة الظاهر المتغير ، أما معرفة الكلمة أو القانون فالذي يدركه هو العقل أو البصيرة. وعلينا أن نبحث في أنفسنا عن ذلك العقل ، ويمكن بذلك أن نعرف حقيقة القانون ، لأن العقل الذي فينا جزء من العقل الإلهي. غير أن اقتصار الفيلسوف على النظر في نفسه فقط لا يؤدي إلى كمال المعرفة ، إذ أن الحقيقة في إدراك وحدة الأضداد في جميع الأشياء ، وفي المشاركة مع غيرنا من الناس ، لأن الفكر عام مشترك.

______________

- هرقليطس فيلسوف التغير ، علي سامي النشار - محمد علي أبو ريان - عبده الراجحي ، دار المعارف ، مصر ، 1969.

- فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط ، أحمد فؤاد الأهواني ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 2009.

@Newphilosopher


إن الأبنية ما بعد الحداثية، وفقاً لدولوز" لا ترى ضيراً مثلاً في مزج الأفكار المعمارية الحديثة مع الأشكال والرموز التقليدية الغابرة بهدف إحداث نوع من الصدمة والادهاش، وربما المرح والتسلية للرائي. وهو ضرب من الإيمان بأن الجمال قد يتولد من التنافر مثلما يتولد من الاتساق، ومن الفوضى مثلما يتولد من النظام. لقد انعكس التحول الذي حدث في المجالات الثقافية على الناتج المعماري وعلى اهتمام المعماريين، وساهم كل منهما في إثراء الفنون الأخرى، لأن الحواجز بينهما قد سقطت "فاستوعب الخطاب المعماري المعاصر اتجاهات مختلفة نحتية وتشكيلية تنهل من طرز عديدة. ورأى بعض النقاد المعماريين أن التعددية والصخب ما هما إلا تعبير عن تعددية وصخب الأحداث التي بداخل جدران البنايات وفيما حولها. أو هي لون من الديمقراطية وحرية التعبير تسمح لكل معماري أن يطرح أفكاره الخاصة دون الإلتزام بقالب يحده أو نموذج يتمثله، وهو أمر لم يكن بمقدور المعماريين أن يفعلوه في السابق"، وفي سياق مشابه يقول جان نوفيل: "لم يعد المكان يعاش بنفس الطريقة، ولم تعد نفس الأشياء موجودة بالداخل، فاللعب بالمقياس يتم بطريقة مختلفة، ويتم تغيير معناه، فنتمكن انطلاقاً مما كان كبير الحجم غير واضح ووظيفي على نحو خالص، وعبر انحرافات متعاقبة، من إعادة خلق وتجديد لم يكن باستطاعة أي أحد تخيل أنها ممكنة


كتب صوتّية بالإنكليزي
@Greatest_Audiobooks
مخزن الكتب الإنكليزية
@Greatest_Audiobookss
كتب إنكليزية
@Booksdana
----------------------------------
🎧 @audiobooking1 كتب مسموعة
----------------------------------
كتاب صوتي kitab Swati
🎧 @kitab_sawti


جاك دريدا


جاك دريدا وفلسفته عن الكذب


جاك دريدا (1930-2004)، فيلسوف فرنسي من مواليد الجزائر، صاحب نظرية التفكيك.

في محاضرة ألقاها (دريدا) في الجامعة الدولية للفلسفة بالعاصمة الفرنسية باريس، تحدث (دريدا) عن الكذب من منظور فلسفي. وقد تُرجمت هذه المحاضرة إلى العربية في كتاب حمل عنوان (تاريخ الكذب)، من ترجمة الأستاذ (رشيد بازي).

يقول (دريدا) في محاضرته:

فالكذب لا يعني على العموم الخطأ والغلط، فبإمكاننا أن نخطئ أو نغلط دون أن نكون قد كذبنا، وقد يحدث أن نمدّ الآخرين بمعلومات خاطئة، دون أن يعني ذلك أننا قد كذبنا عليهم. فعندما ننطق بأقوال خاطئة أو مغلوطة ونحن نعتقد أنها صحيحة، ونوصلها إلى الآخرين دون أن نقصد خداعهم، فنحن لا نكذب. فلا يكفي أن نصرح بأقول أو نعبر عن أفكار وآراء خاطئة نعتقد على الأقل، في قرارة أنفسنا أنها صحيحة لنكون كاذبين.

ومن ثمة يجب علينا التطرق إلى مسألة النية أو النية الحسنة، والتي سبق لـ(القديس أغسطين) أن أشار إليها في افتتاحيته لرسالته المعنونة بـ(في الكذب). فهو يقترح التمييز بين الاعتقاد والاقتناع، وهذا التمييز يكتسب بالنسبة لنا اليوم وبصفة متجددة أهمية قصوى. الكذب على الآخرين يتضمن الرغبة في خداعهم، وذلك حتى إذا كانت أقوالنا حقة. والحال أنه بإمكاننا أن ننطق بأقوال خاطئة، دون أن نكون كاذبين، وأن نقول أقوالًا حقّة الهدف منها خداع الآخرين ونكون آنذاك كاذبين.

وعندما نعتقد أن ما نقول صحيح ونؤمن به، فلا يمكن أن نكون كاذبين، حتى في حالة كون أقوالنا خاطئة. فعندما يؤكد (القديس أغسطين) بأنه “إذا قال أحد قولًا يعتقد أنه صحيح، أو هو على اقتناع بأنه حق، فهو لا يكذب حتى في حال ثبوت خطأ ذلك القول”.

ثم يقول في موضع آخر:

ففعل الكذب يعني أننا نتوجه بالكلام إلى الآخرين، لكي نسمعه قولًا أو مجموعة من الأقوال الإنجازية Performatifs أو أقوال المعاينة Constatits، نعرف وفق وعي بيّن وهادف وحالي بأنها ادعاءات خاطئة جزئيًا أو ربما كليًا. هذه المعرفة وهذا العلم وهذا الوعي ضروريين لفعل الكذب. وحضور هذه المعرفة لا يتعلّق فقط بمحتوى ما يُقال، بل كذلك بمحتوى ما نحن ملتزمين به تجاه الآخرين، بحيث أن فعل الكذب يبدو للكاذب كليًا على أنه خيانة وأذى وتقصير في رد دين أو قيام بواجب.

[…] هذه الأفعال المقصودة يُقام بها دائمًا اتجاه الآخرين قصد أولا وقبل كل شيء خداعهم، أو إلحاق الأذى بهم، أو تضليلهم، وذلك بمجرد دفعهم إلى اعتقاد أشياء يعرف الكاذب أنها خاطئة.

ثم يستشهد مرة أخرى بمقولة أخرى لـ(القديس أغسطين):

نحن لا نكذب عندما نزعم أشياء خاطئة نعتقد أنها صحيحة […] ونكون كاذبين عندما نزعم أشياء صحيحة، نعتقد أنها خاطئة. وذلك لأنه لا يمكن الحكم على مدى مطابقة الأفعال للأخلاق إلا من خلال المقاصد.

فالكذب هو نوع من الخداع، وخيانة لاتفاق ضمني بين المتحدث والمستمع على قول الحقيقة. يقول (دريدا) في هذا:

الكذب يتخذ طابعًا انحيازيًا، وذلك لأنه يتضمن في الوقت نفسه وعدًا بقول الحقيقة وخيانة لذلك الوعد، ويرمي إلى خلق الحدث والدفع إلى الاعتقاد، في حين أنه لا يوجد أي شيء قابل للمعاينة، أو على الأقل بإمكان المعاينة احتواءه بصفة شاملة، إلا أن هذه الإنجازية تقتضي في الوقت نفسه الإحالة على القيم كالواقع والحقيقة والخطأ، وإن كان يفترض أنها لا تخضع لأي قرار إنجازي.

كما أن شرطًا آخر للكذب، هو الدراية بالتضليل، أي النطق بخلاف الواقع، أو ما يُعتقد بأنه واقع. يقول (دريدا) في موضع آخر من محاضرته:

من البديهي أن الكاذب يعرف الحقيقة، وإن كان لا يعرف كل الحقيقة فهو على الأقل يعرف حقيقة ما يفكر فيه، ويعرف ما يعزم على قوله، ويعرف كذلك الفرق الموجود بين ما يفكر فيه وما يقوله، أي أنه يعرف بأنه يكذب.


جاء اهتمام فلاسفة مدرسة فرانكفورت - بنيامين وأدورنو على وجه التحديد - انطلاقاً من اهتمام أكبر بما أطلقوا عليه "صناعة الثقافة" والتي مفاداها أن للعوامل الاقتصادية تأثيرها المفرط والخبيث في المجال الثقافي، وأن الثقافة تحولت من كونها مظهر من مظاهر انتشار الوعي إلى مجرد سلعة تُصنع فقط من أجل أهداف محددة تصب في النهاية لخدمة الرأسمالية المعاصرة. فالربح لم يعد عنصراً غير مباشر في إبداع العمل الثقافي.. لقد غدا كل شيء. ولأن السينما في الأساس صناعة رأسمالية تتوجه للجمهور من أجل الربح، بشكل يفوق الفنون الأخرى، فقد كان من الطبيعي أن تمثل نموذجاً جيداً للتطبيق كما ظهر ذلك في أعمال أدورنو وبينيامين... لم يكن هدف أدورنو في كتابته عن السينما وضع نظرية للفيلم أو حتى مناقشة الأبعاد الفلسفية للسينما، إنما تناولها كظاهرة ثقافية تمتلك القدرة على تزييف وعي المتلقي لخدمة مصالح الرأسمالية، لذا يمكن تلخيص موقف أدورنو في الإجابة على التساؤل الآتي: كيف تساهم السينما في اغتراب الإنسان المعاصر وتشيؤه؟ لقد رأى أدورنو أن أخطر سمة تنفرد بها السينما قدرتها الفائقة على تقليص دور المشاهد في إنتاج المعنى وتحويله بالتالي إلى متلقٍ سلبي لسيل الصور المتدفق على الشاشة. فالعمل السينمائي يقلص حجم المشاركة، فهو يُملي على المشاهد ما يريد أن يقوله ويحصره في الإطار الضيق الذي تمثله شاشة العرض. يكون المتلقي همه الأول، أثناء متابعته للعمل السينمائي متابعة لذلك السيل المتدفق للصور المتحركة دون إعطاءه الفرصة للتفكير والتدبر

@Newphilosopher


في أوائل الستينيات من القرن العشرين، نشر ليونارد ماير دراسته الشهيرة "نهاية عصر النهضة" التي قال فيها إن مفهوماً جديداً للجمال يولد آنئذ، هذا المفهوم يتنكر لمبدأ الغائية ويكرس فناً لا يهدف إلى شيء. وفي علم الجمال الجديد، حسب ماير، لم يعد الإنسان هو المعيار الذي تقاس به الأشياء والموجودات، لأنه ببساطة لم يعد مركز الكون، كما ذهب فلاسفة الحداثة، ولهذا فإن علينا أن نستعيد إحساسنا بالأشياء من خلال إعادة اكتشاف الواقع والإنصات الجيد للحياة. الاستماع بالصوت كما هو، واللون كما هو، والوجود والموجودات كما هي. وبشر بولادة فن ديمقراطي جديد بوسعه أن يذيب الجدر الغليظة بين الثقافة العليا (الثقافة النخبوية) وثقافة الجماهير (الثقافة الشعبوية) وبوسعه تفكيك الاستقلالية النخبوية للحداثة

@Newphilosopher


يترتب على "واحدية اسبينوزا" رفض فكرة "الخلق". ففكرة خلق الله للعالم فكرة تتضمن تناقضاً، لأنها تفترض وجود جوهرين، أحدهما علة الآخر، وهذا شيء مرفوض بالنسبة "لاسبينوزا". فلا يوجد إلا جوهر واحد فقط لا منتاهٍ ويتضمن داخله كل شيء وهو "علة ذاته". ولو افترضنا أن الله مفارق للعالم، فسيترتب على ذلك أن يصبح الله متناهياً وبغير أي قوة مطلقة، لأنه سيصبح هناك شيء خارج عنه أو مفارق له، وهذا الشيء سيحد من قدرة الله بل ويصيبه بالنقص. فالعالم إذا صار مفارقاً لله، سوف يحوز صفات لا يحوزها الله فيصبح "الله" متناهياً ناقصاً، وهذا تناقض لأن الله الموجود الكامل اللامتناهي.. والحل في وجهة نظر اسبينوزا أن يكون الله هو العلة المباطنة الكامنة داخل العالم، وبذلك لا يصبح الله علة مفارقة أو عابرة بل هو علة كامنة ودائمة للعالم

@Newphilosopher


يؤكد هيجل على ضرورة الدين من حيث هو دين، فمن المغالطة الظن بأن الكهنة - كما يقول هو هنا - اخترعوا الأديان لكي يخدعوا الشعوب؛ فالأديان في جوهرها تشترك مع الفلسفة في موضوع واحد هو الله وعلاقة الإنسان به. وخلاصة الأمر أن موضوع الدين هو موضوع الفلسفة نفسه، فالإثنان يبحثان في العقل الكلي الذي هو بذاته ولذاته، الجوهر المطلق. ويحاولان أن يستبعدا التعارض بين المتناهي واللامتناهي، بين الإنساني والإلهي.. غير أن الدين يجري هذه المصالحة بواسطة الخشوع، بواسطة العبادة، بواسطة الشعور والوجدان والتمثل. بينما الفلسفة تريد إجراءها بواسطة الفكر الخالص، لكن رغم وجود هذا الخلاف بينهما في الوسيلة، فإن القرابة بينهما قائمة، إذ أنهما بتوحدان في مضمونهما وغايتهما ولا تميزان إلا في الشكل

@Newphilosopher


إهتم كانط في فلسفته كما هو معروف بالنقد. والنقد يعني نقد قدرات العقل المعرفية وبيان حدود هذه القدرات قبل تجربة المعرفة، والإدراك للكشف عن المباديء العقلية الأولية الخالصة التي تؤسس التجربة وتجعلها ممكنة، أي تحديد إمكان المعرفة لبيان ما يمكن ولا يمكن معرفته، أي أن الفيلسوف انشغل بالعقل والذات العارفة أكثر من انشغاله بواقع تجربة المعرفة والأشياء المعروفة.. فما يهدف إليه هو البحث في مشروعية المعرفة، أي ما يعطي أحكام العقل المعرفية صدقها وموضوعيتها. والمتعالي (الترنسندتالي) عند كانط ليس سوى هذه الطريقة في البحث، إنه المبدأ الذي يفسر خضوع التجربة بالضرورة لتصورات العقل المستقلة عنها، هو ذلك المجال الذي يتيح الربط على نحو ضروري وكلي بين التصورات المحضة ومعطيات التجربة بين المباحث العقلية والوقائع التجريبية بين عالم العقل وعالم الطبيعة

@Newphilosopher


إن قيمة كانط، في نظر نيتشه، تتمثل في أنه أخذ على عاتقه أن يحارب أية ميتافيزيقا تدعي معرفة الأشياء في ذاتها، وراح يبرهن أنه ليس لدينا ولا يمكن أن يكون لدينا تصور إيجابي للشيء في ذاته؛ فالشيء في ذاته عند كانط لا يمكن أن يُعرف، لأن العقل العلمي لا يمكن أن يتجاوز حدود الظواهر الحسية، وليس في مقدوره أن يقدم إلا معرفة من نوع محدود. يقول نيتشه في "العلم المرح": "مع كانط صرنا نشك كألمان في القيمة القطعية للمعارف العلمية، كما صرنا نشك، فضلاً عن ذلك، في كل ما تسهل معرفته سببياً وصار حتى الممكن معرفته ذاته يبدو لنا بما هو كذلك ذا قيمة أقل"

@Newphilosopher


تُعد "فلسفة التاريخ" مدخلاً حيوياً لفهم المذهب الهيجلي كله. فالوعي الإنساني لا يمكن أن يدرك أو يقرر كحقيقة بمعزل عن الخبرة التجريبية للتاريخ. إقترن الوعي في الفلسفة بالتاريخ، مما أدى إلى نجاتها من الوقوع في المثالية الذاتية. ومن هنا جاءت أهمية "فلسفة التاريخ" كجزء من ميتافيزيقا هيجل. وقد اتضحت علاقة الميتافيزيقا بالتاريخ من خلال المقولات التي وظفها هيجل في فلسفة التاريخ. فهيجل في عرضه لمسيرة وعي الروح بذاتها في التاريخ وصف مسارها بأنه مساراً عقلياً. لقد بدأ التاريخ بالتسليم بمقولة "العقل يحكم التاريخ"، وهي المقولة التي وجهت المسار كله. وكشف مقولة العقل يحكم التاريخ عن المعقولية في العالم الطبيعي، وسيادتها أيضاً في العالم الروحي. والمعقولية تتجلى على نحو أوسع وأعمق في مجال العالم الروحي عما يوجد في الطبيعة. وقد أدت المعقولية بهجيل إلى صياغة النظرة "الثيودثية" للتاريخ والتي تبرر وجود "الله" وعنايته وعمله في العالم

@Newphilosopher


إنتقال القوة التاريخية والسياسية من دولة ما (اليونان مثلاً) تعكس مستوى أدنى من الوعي الذاتي الإنساني، إلى دولة أخرى (الرومان مثلاً) تعكس مستوى أعلى للوعي الإنساني، فالتعديل في الفهم الذاتي للإنسان - كما حدث في الانتقال من العصور الوسطى إلى عصر الإصلاح والنهضة - هو انتقال يتضمن بالفعل ارتفاعاً عظيماً في الأوجه السياسية والاجتماعية داخل حضارة واحدة وداخل دولة مفردة. وهنا تبدو وجهة نظر هيجل بعيدة عن المثالية، لأنه يهتم بفهم الانتقالات السياسية العظمى في العالم في ضوء التطورات والتعديلات التي تطرأ على مستوى الوعي الذاتي للإنسانية. ولذا فنحن نصير على ما نحن عليه من وعي ذاتي بالحرية عندما نصبح على وعي بالمسار الكلي الذي نتجت عنه ذواتنا. فمع كل تقدم في مسار التطور يحصل الإنسان على فهم أعمق لذاتِه، فهم يتطور ليصبح في النهاية فِهماً تاماً لذاتِه، فهماً مختلفاً عما بدأ به. فمع مرور الزمن وتغيير الظروف واختلاف العصور يزداد الوعي الذاتي للإنسان بذاته من حيث هي ذات حرة

- هيجل
@Newphilosopher


يرى اسبينوزا أن الله أنزل وحيه على الأنبياء بألفاظ وصور محسوسة أو متخيلة، وأن الأنبياء لم يُمنحوا عقلاً أكمل من عامة العقول وإنما مُنحوا مخيلة أقوى؛ فقد كان منهم الأميون، وكان منهم الحكماء، مثل سليمان، من لم يوهبوا النبوة. ولما كان الأنبياء قد أدركوا الوحي الإلهي بالإستعانة بالخيال، فلاشك أن كثيراً من تعاليمهم قد تعدت حدود الذهن، لأننا بالكلمات والصور نستطيع أن نكون أفكاراً تزيد عن تلك التي نكونها بالمباديء والمفاهيم الذهنية التي تقوم عليها معرفتنا الطبيعية. وقد تمنتع الأنبياء بقدر أعظم على الخيال الحي، لا بفكر أكمل، وكلما زاد الخيال قل الاستعداد لمعرفة الأشياء بالذهن الخاص، وعلى العكس من ذلك نجد أن من يتفوقون في الذهن ويرحصون على تنميته تكون قدرتهم على التخيل أكثر اعتدالاً وأقل انطلاقاً، وكأنها حبيسة حتى لا تختلط بالذهن. وعلى ذلك فإن البحث عن الحكمة ومعرفة الأشياء الطبيعية والروحية في أسفار الأنبياء ابتعاداً عن جادة الصواب. على هذا يضع اسبينوزا تفرقة حاسمة بين الدين والعلم، وترسيما واضحاً لحدود كل منهما، أو بعبارة أدق بين اللاهوت والفلسفة. فالعلم هو معرفة العلل الطبيعية للأشياء بطريق العقل الإنساني لا بطريق الخيال واستكناه أسرار الرموز [...] والنتيجة التي ينتهي إليها سبينوزا هي أن "النبوة"، من هذا الوجه، أقل من المعرفة الطبيعية التي لا تحتاج إلى آية ما، بل تتضمن بطبيعتها اليقين، والواقع أن هذا اليقين النبوي لم يكن يقيناً رياضياً، بل كان يقيناً خُلقياً فحسب، وهذا ما يؤيده الكتاب نفسه. ومن هنا لا يجد سبينوزا حرجاً في القول بأن موسى علّم العبرانيين كما يعلم الآباء الأطفال الذين لا عقل لهم على الإطلاق، ولذلك فمن المؤكد أنهم جهلوا تماماً سمو الفضيلة والسعاة الحقة..
@Newphilosopher


ليس لليهود الآن ما يعزونه لأنفسهم مما هو خليق بأن يضعهم فوق سائر الأمم.. وبالنسبة إلى الذهن وإلى الفضيلة الحقة، فلم تُخلق أمة متميزة عن الأخرى في هذا الصدد

▪ (اسبينوزا)
@Newphilosopher


إن المشكلة الفكرية الكبرى التي تعرض لها الفكر الديني اليهودي والمسيحي في القرن التاسع عشر هي ما تعرض له العهد القديم من الكتاب المقدس للنقد. فمنذ أن حل شامبليون رموز حجر رشيد وأخذت الحفريات تنقب عن آثار الأقدمين سواء في مصر أو فلسطين وسوريا ولبنان والعراق، أخذت علوم الشرق القديم، من تاريخ وجغرافيا وأدب ولغة ودين وميثلوجيا تتدفق على الأوساط العلمية الغربية. وقد أسفرت هذه العلوم عن حقائق كثيرة ثبت بعضها ما جاء في الكتاب المقدس ونقض الكثير منه. وزاد الطين بلة نشأة العقلانية وسيطرة فلسفتها على تفكير العصر كله، مما أدى إلى إضعاف الإدعاء الديني بأن الكتاب المقدس وحي يجب تصديقه وإن تخالف مع العقل. هذا إلى جانب أن العلوم الطبيعية كانت قد أجرت خلال القرنين السابقين تجارب كثيرة ناقضت الكتاب المقدس في مواضع عديدة
@Newphilosopher


 أثناء القرن الثامن عشر زعزعت حركات التحرر السياسي، في عصر التنوير، قومية اليهود "الدينية" من أساسها، إذ ظهر تعارضها مع القوميات الأوربية الوليدة التي استهدفت أنصار مختلف عناصر الأمة في هوية سياسية واحدة تتوازن فيها حقوق المواطنة وواجباتها، وأن اعتبار للانتماءات الدينية أو اللغوية أو العرقية. وتبع هذا التغير في مفهوم الولاء تعديل لاهوتي يقضي بتصور "الشتات" اليهودي في العالم جزاءً إلهياً لزم للتكفير عن الخطايا، ومناسبة لنشر اليهود التوحيد بين جميع الأمم. غير أن تعثر تحرير اليهود وعدم تمتعهم بكامل المواطنة في الكثير من المجتمعات الأوربية الحديثة، غرباً وشرقاً، وظهور نزعات التعصب من جديد ضد اليهود، وهو ما ُعرف "بالعداء للسامية"، ولأن الكثيرين قد ضاقوا بالفعل من نجاحات اليهود وتفوقهم - وبخاصة في دوائر المال والأعمال - أوقظ روح التعصب الأوروبي ضد اليهود. وارتبط هذا التعصب بنشأة قوميات متطرفة كالفاشية والنازية. وقد أدى ذلك إلى تأجيج مشاعر اليهود، وإلى بعث الصهيونية من مرقدها، وبخاصة بين اليهود المحافظين، وإلى مراجعة اليهود لمواقفهم من مفهوم "الدولة" الحديثة، بسبب خيبة أملهم في المسيحيين الأوربيين الذي "أعطوا فندموا، فأخذوا ما أعطوه عنوة، فتلوا". وترسخت فكرة القومية اليهودية من جديد، وعاودهم التوجه إلى فلسطين قبلتهم. وشرعوا في محاولات الاستعمار الزراعي للأرض المقدسة فلسطين، وروجوا للهجرة الجماعية إليها تمهيداً لإقامة "وطن قومي" لهم فيها. 

@Newphilosopher


الحاجات الأساسية عند الكلبيين تنحصر في الاحتياجات البيولوجية فقط؛ فالآلهة عندهم تتصف بالألوهية لأنها تحقق الاكتفاء الذاتي ولا تحتاج إلى شيء خارج عنها. هكذا تسجل لنا الفلسفة الكلبية أول المواقف التي ترفض التقدم التكنولوجي - وهو ما يصفه البعض بالحضارة المادية - وتدعو الإنسان أن يصيغ حضارته بصورة بسيطة تلعب فيها الطبيعة الدور الرئيسي؛ الحضارة السليمة إذن وفقًا للفلسفة الكلبية هي الحضارة التي يكون للإنسان وسعادته الكلمة الأولى والأخيرة.. الأديانُ جميعها عند الكلبيين هي نتاج للعادات الإنسانية والتقاليد أكثر من كونها مقدسة؛ وفي حقيقة أن الكون بأكمله محكوم بعقل إلهي لا يمكن أن تمثله تلك الديانات الموروثة أو تعبر عنه؛ لأنه ببساطة لا يوجد شيء يشبهه أو يمكن أن يمثله على الأرض. وأن الآلهة المختلفة باختلاف الأوطان ما هي إلا رموز تحاول التعبير عن العقل الإلهي.. الفردُ في المذهب الكلبي إذن هو مركز الحضارة ويجب تهذيب الوعي الإنساني والتحكم فيه بحيث لا يخضع لأي مؤثر خارجي؛ فوعي الإنسان مسألة ذاتية تخص الإنسان وحده؛ فالحكومات، والتقاليد الموروثة ووجهات النظر، والعادات التي تتناقلها الأجيال والقوانين الوضعية التي تعبر عن الحضارات المختلفة كلها أمور خارجية لا يجب أن تؤثر في وعي الإنسان إلا تحت سيطرته الكاملة لكل ما يتلقاه؛ وإلا لأصبح الإنسان مجرد وعاء يُملأ ويُفرَغ في أي وقت دون أخذ رأيه.

@Newphilosopher


جاءت الفلسفة الأبيقورية لتؤكد على البعد العقلي (الإنساني) في الحضارة ولا تعير الجانب المادي - مثلها مثل الفلسفة الكلبية - أي اهتمام؛ وتدخل مفهوم الصداقة وتعلي من قيمته كدعامة أولى للحوار الإنساني والحضاري؛ فالصداقهُ تجمع بين أعضاء المدرسة الفلسفية على اختلاف أعمارهم وثقافتهم هكذا وضعت الفلسفة الأبيقورية بمفهوم الصداقة الخطوط الأولى للحوار الحضاري القائم على التفاهم والمشاركة؛ وربما كان مفهوم الصداقة الأبيقوري البذرة الأولى لمفهوم المحبة في القرونِ الأولى للمسيحية.

@Newphilosopher

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

3 013

obunachilar
Kanal statistikasi