⚡️⚡️ حتى لا نُخدع ⚡️⚡️
١- لقد ارتهن قرار المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية الثانية بالدول الخمس التي احتكرت حق الفيتو، وإن سياسات بقية الدول لاتخرج - رغبة أو رهبة - عن المظلة الدولية التي تحكمها لغة المصالح ومنطق القوة.
٢- وحيال ثورة الشام أثبتت سنواتها السبع أن المجتمع الدولي في أحسن أحواله عاجز عن إزاحة سفاح الشام، لأن بعض الدول تشارك السفاح في إجرامه وتوقفت دول أخرى عند حدود مصالحها اختياراً أو اضطراراً.
٣- فمن كان يظن أن مؤتمرات جنيف وأستانة وسوتشي وخفض التصعيد (وغرب السكة وشرق السكة)اتفاقيات سيلتزم بها النظام أو الروس أو الإيرانيون فهو واهم.
٤- إن مجريات الأحداث تؤكد أن هذه المؤتمرات والاتفاقيات غدت مطيّة لإجهاض الثورة، ومرحلة من مراحل السيطرة الكاملة على المناطق المحررة، إذ أنها تُمكّن للظالم ولا تُنصف المظلوم.
٥- وعندما تسود إزدواجية المعايير، ولا تبقى للعدالة قوة ولا للإنصاف حظوة، ولاترى شعاعاً في الأفق، فإنَّ على أصحاب الحقوق أخذها وألا ينتظروا من أحد منحها.
٦- ونهيب بثوارنا الأبطال الثبات على مبادئهم، والتمسك بمنطلقات ثورتهم، وألا يسمحوا بتهاوي الجبهات،
فإن الاستدامة على الثورة أهون بكثير من حال الابتداء بها،
ومهما كانت كلفة التضحيات فهي أقل بكثير من كلفة تمكّن عصابة الإجرام.
٧- ورغم الخلافات والجراحات التي حصلت، والتي نلمس عقوبتها القدرية في تساقط القرى والانحسارات، إلا أن التوبة والصدق في الإصلاح مع حسن الالتجاء كفيل في رد الصيال، بل وتحقيق الانتصار .
٨- اللهم دبّر لنا واهدنا سواء السبيل،
فما خاب متوكل عليك، ولاندم ملتجىء إليك،
والحمد لله رب العالمين.
✍️ ... أبو محمد الصادق
٢١/ ربيع الثاني /١٤٣٩ هجري
✦•┈┈┈•✦•┈┈┈•✦
رابط القناة :
@alsadek2