وأشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى انتخابات مجلس الشورى قائلا: يجب أن تكون الانتخابات عابرة للأحزاب والقوميات والمذاهب. أهلية الأفراد وكفاءاتهم مهمة. الرجل الورع الذي لا يملك سعة الأفق، لا ينفعنا في المجلس. يجب أن يكون نائب المجلس واسع الفكر.
وخاطب فضيلة الشيخ عبد الحميد مجلس صيانة الدستور قائلا: بإمكان مجلس صيانة الدستور أن يعقد انتخابات ساخنة، والا نتخابات لا تكون ساخنة إلا إذا كان فيها تنوع، ويترشح للانتخابات من يرضى بهم الناس.
وأضاف خطيب أهل السنة قائلا: إيران للشعب الإيراني جميعا، ولم تكن في منطقة بلوشستان حكومة في وقت ما، لكن حارب أهلها الإنكليز، واستشهدوا في الدفاع عن الوطن، وحافظوا على هذه المناطق. القوميات كلها فرص وقدرات دافعت عن سيادة الأراضي واستقلال الوطن. يجب الاهتمام بالجميع.
🔹 الإسلام دين القدرات
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد، في القسم الآخر من خطبة الجمعة "القدرات الواسعة والسامية في الإسلام" من أعظم نعم الله تعالى على الإنسانية، موصيا الجميع بالتعامل والعيش والتعايش السلمي مع الجميع، والالتزام العملي بالإسلام.
وتابع فضيلته بعد تلاوة آية: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون}، قائلا: أعظم ما أنعم الله به على البشرية ولا سيما المؤمنين، أنه أعطاهم دينا فيه قدرات واسعة كبيرة. قوانين هذا الدين وأحكامه وأخلاقه وعقائده مقبولة عند الله تبارك وتعالى.
وأضاف فضيلته قائلا: ليس الإسلام نظرية خالية، بل دين العمل. لا يمكن لنا الاستفادة من بركات هذا الدين بغير العمل. نحن نكون مستفيدين من بركات الإسلام إذا عملنا على تعاليمه.
وتابع فضيلته مشيرا إلى أن الجميع مكلفون بالعدل: الإسلام دين العدل والإنصاف؛ يجب أن نكون منصفين بالله تعالى وبالنسبة إلى الشعب. العدل من الخصائص المحورية والمهمة في الإسلام، ولقد بعث الله تعالى الأنبياء للعدل، والبشر في أي مستوى كانوا يجب عليهم أن ينفذوا العدل.
وأضاف فضيلته قائلا: إن الله تعالى أعطى كل شخص سواء كان مزارعا أو رجلا أو إمرأة أو محافظا أو حاكما أو رعية، مسؤوليات حسب استطاعته، فإن لم يقم بمسؤوليته لقد ظلم في حقهم. "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته". هذه قدرة قانون الإسلام.
وتابع فضيلته قائلا: الإسلام دين التعايش السلمي؛ بإمكانكم أن تتعايشوا مع أصحاب المعتقدات المختلفة. يجب أن تشكروا الله حيث منحكم دينا فيه قدرات واسعة، وجعلنا نتعايش مع كل البشر سواء يؤمنون بالله تعالى أو يجحدون.
واعتبر فضيلة الشيخ عبد الحميد سيرة الرسول الكريم بـ "سيرة القدرات" قائلا: لقد أعطى الله تبارك وتعالى للرسول الكريم أعظم القدرات؛ سيرة الرسول الكريم سيرة القدرات والاستعدادات، وكل هذه تعود إلى قدرة الله الواسعة المطلقة.
وتابع فضيلة الشيخ عبد الحميد قائلا: إن الله تعالى رحمته واسعة، يرزق أعدائه، بل وقد يرزقهم أكثر لحكم ومصالح. وخاطب الرسول والمسلمين: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}.
وأكد فضيلته: هذه من رحمة الله والواسعة حيث يتحمل الظالمين والطغاة والمتكبرين والجبابرة. لقد علمنا الله تعالى أن نستخدم سعته وأخلاقه، ونرفع من صبرنا وتحملنا.
🌺🌺🌺🌺
http://sunnionline.us/arabic/2020/02/7221🌴🌴🌴🌴🌴🌴
تابعونا على تليغرام 👇🏻
@sunnionlinearabic